ليس بالخبز وحده!

ليس بالخبز وحده!
أخبار البلد -    ليس المقصود هو التقليل من أهمية الخبز، لكن لأهميته يجب وقف الهدر فيه. كنت لفت الإنتباه في أكثر من مقالة هنا، الى أن المشكلة ليست في الخبز، فلو وزعته الحكومة بالمجان وبمقدار كيلو واحد لكل أردني يوميا فلن يكلف مقدار الهدر فيه وهو الدعم وحجمه 200 مليون دينار. المشكلة في الطحين، وفي التشوه المصاحب لشراء القمح بأسعار عالمية وشحنه والتخليص عليه وتخزينه ونقله على حساب الخزينة وما يرافق ذلك من عمليات تهريب وبيع في السوق السوداء مباشرة من العقبة او الجويدة وتحوله الى طحين وهذا باب آخر لجني أرباح كبيرة على حساب فاتورة الدعم . لا نريد من رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي أن يرمي للشارع بحبال معركة جديدة تصاحب الضريبة عنوانها دعم الخبز وهو موضوع آخر لا يقل حساسية وشعبية، وليس مطلوبا من الحكومة رفع أسعار الخبز , المطلوب منها تصويب الإختلالات التي تحول دون وصول الدعم فيه الى المستحقين الفعليين لكن المطلوب أكثر هو تصويب التشوهات في ملف الطحين المدعوم الذي شكل حتى الآن ثغرة إستفاد منها تجار لتحقيق مرابح كبيرة . يعرف أصحاب المخابز والتجار التشوه الذي يحدث عندما يتم شراء القمح بأسعار عالمية و شحنه و التخليص عليه و تخزينه و نقله على حساب الخزينة وفي الأثناء تحدث عمليات تهريب كميات من القمح و بيعها في السوق السوداء مباشرة من العقبة او الجويدة او غيرها والثغرة هي معامل الجفاف الذي يؤخذ بالاعتبار عند عمليات الجرد لتعقبها المرحلة الثانية هي المطحنة التي يجري فيها تهريب كميات قمح او طحين والثغرة هنا نسب كميات الطحين و النخالة، التي تباع بإعتبارها نخالة ومعروف أن كثيرا من المطاحن انشأت مصانع أعلاف لتسهيل التهريب و تصنيعها كأعلاف دواجن او أبقار أما المرحلة الثالثة فهي المخابز وهي الحلقة الأضعف فعدد كبير منها لا تنتج الخبز بل تقوم ببيع مخصصاتها اليومية من الطحين بسعر قد يصل الى ٢٠٠ دينار لكل طن وأخرى تستعمل الطحين المدعوم في منتجات كعك و خبز محسن و حلويات حيث يصل ربح الطن ٤٠٠-٥٠٠ دينار بالمناسبة تبلغ اسعار رخص المخابز في القرى نصف مليون دينار و في بعض المدن الكبيرة مليوني دينار. السيطرة على تسويق الطحين لا تتم فقط عبر إتفاق المطاحن بل يكفي أن تكون الملكية لعدد كبير منها بيد واحدة شخصا كان أم شركة , وهذا يذكرنا بالفترة التي كانت وزارة التموين فيها تتحكم بهذا السوق المهم وتمتلكه وبالإختلالات التي كانت تنتج عن مثل هذه السيطرة المشوهة . فرق الدعم في الخبز يبلغ 200 مليون دينار ، نصيب الفقراء منه الطبقة الفقيرة 6.13 ، %مقابل 4.11 %لطبقة الميسورين , وهي أرقام يمكن إستيعابها فعلا حتى لو تلقت الشريحتان دعما نقديا مباشرا , لكن ماذا عن 4 ملايين مقيم .
 
شريط الأخبار "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع