بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من سعادة السادة النواب محمد الظهراوي وصالح درويش
انه ربيع الشعب وخريف الحكومة
للعدالة وجه واحد ,والنائب هو ضمير الأمة ولسان الحق في زمن الصمت .
أبناء الوطن الهاشمي الشرفاء, أبناء لواءي الرصيفة وبني عبيد الأعزاء
نحن نواب وطن ولسنا نواب حاجة , فنحن مثلكم لانأتمر إلا لضمائرنا الحرة ,لأننا أبناء هذا الوطن الحر الكريم المعطاء .
نحن أبناء الفقراء البسطاء الكادحين الحراثين, نحن أبناء وطن الهاشميين الأطهار .
ان ملف الكازينو المثير للجدل كشف حجم الوهن الذي أصاب مؤسستنا التشريعية وكشف كم نحن ضعفاء في حق أنفسنا ,وكم هي السلطة التنفيذية متغولة على إرادتنا , كحماة للشعب وحقوقه ومكتسباته.
إن قضية الكازينو لم تنتهي لأنها ليست محكومة بقوانين المملكة الاردنية الهاشمية ,بل هي محكومة بالقوانين البريطانية, وامكانية المتابعة القضائية لاتزال مفتوحة والشرط الجزائي مطلوب من كل فرد من أفراد الشعب الاردني وليس من دولة الرئيس.
إن رئيس مجلس الوزراء بصفته رأس السلطة التنفيذية , يتحمل بشكل رئيسي وزر هذا الملف , فالمجلس متكافل متضامن بما يصدر عنه من قرارات, فمن الظلم أن يتحمل عضو في مجلس الوزراء أخطاء المجلس وحده .
والسؤال كيف نأمن بعد اليوم نواباً وشعب , على حكومة تتنصل من قراراتها ,وتقدم وزرائها قرابين لبقائها,كيف نأمن على حكومة يقودها ربان لايعترف بأخطاءه,كيف سنحارب الفساد والمفسدين ان جرحت ثقة الشعب فينا نحن, نواب الوطن.
الجميع في ملف الكازينو مدانون ومخطئون بحق الوطن وبحقنا وحقكم , فالخطأ المرتكب من خيرة العقول في الوطن وصفوتها غير مغتفر ولا يبرر ,فالخطأ الإداري المقصود هو فساد و له أثر مالي وبشكل غير مباشر وستثبت الأيام القادمة زيف إدعاء أن لا أثر مالي لهذا الملف ولكن بعد أن تمنح صكوك الغفران وترفع الأقلام وتجف الصحف .
إن حرف العدالة عن مسارها منا نحن كنواب للشعب من أجل تغليب مصلحة فرد على حساب الوطن وحساب متهمين أخرين هو الظلم بعينه.
ان معركة الاستثنائية قسمت المجلس الى فسطاطين ,ونحن اخترنا أن نكون مع الطرف الأقوى, اخترنا أن نكون مع الشعب.
الحمد لله, ضمائرنا اليوم لاتؤنبنا ,لأننا اخترنا الوطن ولم نختر غيره ولم نراهن يوماً ولن نراهن إلا على أبناء هذا الشعب الأصيل.
نحن لسنا مع استقالة أي عضو من المجلس في الفترة الحالية, فنحن لانريد أن نمنح للحكومة أي فرصة في استغلال غياب أي عضو رافض لتغولها على مجلسنا الموقر, من أجل تمرير أي قضية تدينها من تحت قبة مجلس الشعب إما باتفاق أو مخاجلة, فنحن في الفترة القادمة بحاجة إلى كل صوت حر لنحارب قوى الشد العكسي و اسقاط هذه الحكومة, وأصبح لزاماً علينا أن نعيد ترتيب بيتنا الداخلي بعد أن اتضحت الصورة.
ان التجاذبات داخل مجلسنا الموقر أثبتت بأن مجلسنا حر الارادة نزيه المنبت ويمثل إرادة الناخبين عن حق.
نحتاج اليوم نحن نواب الاتهام أن نكون معارضة حقيقة تؤكد نجاح تجربتنا الديمقراطية الحقيقية.
نتمنى الخير للوطن وللمواطن ونسأل الله أن يحفظ اردن الهواشم ويطيل عمر قائد مسيرة الديمقراطية الحقة مليك العدل الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته