اخبار البلد_ ابلغني احد اعضاء لجنة مسجد جعفر الطيار ان اخاطب الصحف الالكترونية لنشر هذا الخبر كما سأورده على لسانه شخصيا حيث قال لي:
"قام أحد المحسنين, جزاه الله كل الخير, بالتبرع بمبلغ (8000) دينار لدى وزارة الاوقاف لصالح مسجد جعفر الطيار في حي الطفايلة وذلك بهدف المساهمة في بناء (سدة) داخل المسجد, وحيث ان المسجد يشهد حاليا وتحت اشراف اللجنة ووزارة الاوقاف اعمال صيانة شاملة للبنية التحتية (كهرباء, دورات مياه, بلاط, وسجاد...الخ) استنزفت كل المبلغ الموجود في حساب المسجد لدى البنك والذي يبلغ(40000) دينار تقريبا, فقد ارتأى أعضاء اللجنة تأجيل بناء (السدة) في الوقت الحالي لتكلفتها العالية, واستثمار الرصيد الموجود لاتمام اعمال الصيانة التي تعتبر بالنسبة لهم من الاولويات.
ونظرا لعدم كفاية رصيدهم البنكي ولحاجتهم الماسة لمبلغ ال(8000) دينار الذي تبرع به المحسن الفاضل, فقد قامت اللجنة بمخاطبة وزارة الاوقاف ليتم الافراج عن المبلغ, ولكنهم فوجئوا برفض الوزارة لمطلبهم بدعوى أن المحسن عند تبرعه بالمبلغ لدى الوزارة ذكر بأن هذا التبرع هو بهدف بناء (سدة) للمسجد.
وقد قاموا بلقاء أمين عام الوزارة ومن ثم الوزير ولجنة الافتاء في الوزارة لعرض الموضوع عليهم فكان الرد أن عليهم أن يبحثوا عن هذا المحسن (علما بانه مجهول الهوية والعنوان لرغبته بذلك) وأن يحضروه الى الوزارة ليحصلوا منه على الموافقة لتجيير المبلغ لاعمال الصيانة في المسجد, ولكن محاولاتهم ومناوراتهم المتكررة في اقناع أصحاب القرار في الوزارة باءت جميعها بالفشل, ولسان حالهم يقول: "أن هذا المحسن الفاضل ( وأي محسن عموما) عند تبرعه بمبلغ لعمارة مساجد الله, فانه يحتسب الاجر والثواب من الله على عمله, وحتما لو طلب رأيه فلن يمانع فيما اذا كان تبرعه لبناء (سدة) أم لاعمال صيانة.
ان لجنة رعاية مسجد جعفر الطيار اذ تعرض هذه القضية على ادارة "أخبار البلد" أملاً في نشرها, لتهيب بأركان وزارة الاوقاف ممثلة بمعالي وزيرها للتعاون معهم لتنفيذ مطلبهم والافراج عن المبلغ المتبرع به لانهاء أعمال الصيانة في المسجد بدلا من أن يتبخر المبلغ مثلما تبخرت أموال كثيرة في الدولة... كما تهيب بالمحسن الكريم فيما لو قرأ هذا الخبر بمراجعة اللجنة المعنية أو وزارة الاوقاف وجزاه الله كل الخير.