مواجهة قادمة بين ترامب وايران

مواجهة قادمة بين ترامب وايران
أخبار البلد -  


الرئيس دونالد ترامب لا يزال مصمماً على إلغاء الصفقة النووية مع إيران والتي وُقّعت سنة 2015. إدارته وافقت الشهر الماضي على تقرير المفتشين الدوليين أن إيران تنفذ نصوص الاتفاق، إلا أنه كلف الجانب الأميركي أن يقول المرة المقبلة إن إيران تخالف النصوص لتنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق.

 

 

التقرير عن التزام إيران يصدر مرة كل ثلاثة أشهر، والتقرير المقبل في مطلع الخريف. هناك في إدارة ترامب كبار يؤيدون الاتفاق مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي. هناك في المقابل جناح متطرف في الإدارة من نوع ترامب، وفي السياسة الخارجية، من نوع المحافظين الجدد، وهؤلاء يريدون إلغاء الاتفاق.

 

 

ترامب زعم أن إيران حصلت على 140 بليون دولار من أموالها المحجوزة بعد توقيع الاتفاق، لكن الرقم الصحيح هو 40 بليوناً. المشكلة لو خرج ترامب من الاتفاق النووي أن الدول الأوروبية ومعها روسيا والصين ستبقى، بالتالي سيكون لشركاتها الحظ الأوفر في توقيع عقود مع إيران، في حين أن الشركات الأميركية ستُستبعَد لسببَيْن، الأول الخروج من الاتفاق والثاني العقوبات التي يفرضها الكونغرس، ويؤيدها الرئيس على إيران.

 

 

عداء إدارة ترامب للاتفاق النووي وللنظام في إيران سيزيد مشاكل الرئيس حسن روحاني الذي انتُخِب لولاية ثانية في 19 أيار (مايو) الماضي. هو وعد الناخبين خلال حملة الانتخابات بـ «بداية جديدة نصنعها بأيدينا». هو أيضاً وعد بإطلاق حرية الصحافة وحرية التفكير وحرية التجارة ثم اعترف بأنه أحياناً لا يحافظ على وعوده أو يُمنَع من تحقيقها.

 

 

طبعاً هناك المرشد آية الله علي خامنئي فوق الرئيس روحاني، وهناك مجلس الأمناء المحافظ و «الحرس الثوري». مع ذلك، روحاني نال 41.2 مليون صوت مقابل 15.7 مليون صوت لمنافسه المحافظ ابراهيم رئيسي، وهكذا زادت نسبة مؤيديه الى 57 في المئة بعد أن كانت 51 في المئة سنة 2013. مع ذلك، هو عجز حتى الآن عن توفير وظائف جديدة للمواطنين، أو رفع مستوى الاقتصاد.

 

 

إنصافاً لروحاني أقول إن كل رئيس إيراني منذ الثورة الخمينية سنة 1979 كان مقيَّداً في ولايته الثانية، لأن المرشد والمؤسسة المحافظة أهم منه وإلغاء أي قرار له ممكن جداً.

 

 

بعض الدول العربية يؤيد موقف الرئيس الأميركي من إيران، وأرى أن هذه الدول على حق في خلافها مع إيران التي تتدخل في شؤونها الداخلية، وتنتصر لفريق ضد فريق، كما يحدث في اليمن، وتحاول بسط نفوذها في الشرق الأوسط كله مع أن غالبية مطلقة من العرب المسلمين هي من السنّة.

 

 

الولايات المتحدة شنت غارات في سورية، إلا أنها تلقى معارضة من إيران وروسيا، كل لأسبابها، ولا تستطيع أن تغيّر الوضع مهما حاولت. لروسيا قواعد بحرية وجوية في سورية، وهذه منفذها الوحيد على البحر الأبيض المتوسط. أما إيران فترى أن دورها في سورية إلى جانب النظام ضد الجماعات التي تحاربه، يعني أن يكون لها وجود على شواطئ البحر الأبيض المتوسط وهذا حلم فارسي قديم.

 

 

أتمنى لو أن إيران والدول العربية تصل إلى تفاهم يمنع المواجهات المباشرة، أو تلك التي تجرى من طريق أطراف أخرى، ولكن هناك المرشد وهو في الثامنة والسبعين ومريض، وقد تحدث يوماً عن خلافته. ثم هناك «الحرس الثوري» والمحافظون. الرئيس روحاني سحب وزارة الدفاع من قادة «الحرس الثوري» للمرة الأولى منذ عقود، وسلمها إلى رجل يخضع لعقوبات أوروبية بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.

 

 

أكتب اليوم وسنعرف المزيد عن المواجهة كل يوم، خصوصاً بعد ثلاثة أشهر والتقرير التالي عن مدى التزام إيران نصوص الاتفاق النووي.

 
شريط الأخبار "حزب الله" اللبناني ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية