خواطر نقابية ..

خواطر نقابية ..
أخبار البلد -  



خواطر نقابية, هو عنوان كتابي القادم الذي استأذنكم للحديث عنه ليس بقصد الترويج طبعاً فانا أهدي كتبي للاصدقاء والقراء الراغبين في اقتنائها، بل بقصد الاضاءة على الفكرة ذاتها، فكرة الكتابة عن الشؤون النقابية التي تستحق الطرح لتبيان جدوى مناقشتها علناً وهي مهمة صحفية لم تخطر ببالي من قبل خصوصا وأني لم أكن يوماً مغرماً بالكتابة المتخصصة بل بالمتنوعة، وحين اقترحها عليّ محرر مجلة المنبر النقابي الصيدلي زياد محادين لم أكن ادري أني سوف احولها الى خواطر نقابية في كل عدد من اعداد مجلته حتى بلغت المئتين في عشر سنوات متتالية، كما يهمني هنا الاعترف بأني ظننت في البداية ان مثل هذه الكتابة المتخصصة سوف يضيق بها وعليها المجال الصحفي المتاح وتشح فيها المواضيع المثيرة للاهتمام لكني وجدت ان النقابات، المهنية منها والعمالية، تزخز بنشاطاتٍ بعضها تستوجب الثناء والترحيب حين تعلو بالبنيان وبعضها الانتقاد والتصويب حين تنحرف مسيرتها باخطاء الذين يقودونها، كما أن منها ما تشكل مادة دسمة جديرة بالبحث والتمحيص لانها أولاً واخيراً تعني حياة ملايين من العاملين والعاملات في هذا الوطن..

لقد اتاحت لي هذه الخواطر أن أعكس في مضامينها جزءا من خبراتي المتواضعة بعدما واكبتُ العمل النقابي لاكثر من ستة عقود وعايشتُه اجتماعيا وسياسياً منذ كنت طالباً جامعيا وناشطاً قريبا من هموم العمال ونقاباتهم في مصر ومن ثم حين شاركت في لجان نقابة الاطباء الاردنيين منذ سنوات تأسيسها الاولى، أما بالنسبة لنقابات العمال في الاردن فاصارحكم الآن بأنني لم أشعر باهميتها ووزنها إلا لبضع سنوات من خمسينات وستينات القرن الماضي ثم افتقدتها(!) تماما في الثمانينات يوم لاحت الفرصة الذهبية وتصدت وزارة الصحة بكل وزنها لمهمة تحقيق التأمين الصحي الشامل لعمال ومستخدمي القطاع الخاص وعائلاتهم بمشاركة اصحاب العمل وعن طريق المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بمجرد تفعيل قانونها وباضافة مادة واحدة على قانون العمل والعمال تنص على حق العامل في التأمين الصحي، لكن الاتحاد العام لنقابات العمال في الاردن لم يتحرك وهو الذي يفترض به السعي لتحقيق هذا الهدف الكبير حسب قانون قديم مازال يعتبره الممثل الوحيد لعمال الاردن فلا يسمح بانشاء اتحاد منافس يتحرك معه او بدلا منه رغم مخالفة ذلك للاعلان العالمي لحقوق الانسان والمادة 22 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية! ما جعلني أساند بكل قوة الجهود التي تبذل منذ سنوات لانشاء الاتحاد المستقل لنقابات العمال في الاردن .

اما على صعيد النقابات المهنية فقد وجدتُني في الخواطر أعود لانتقاد قوانينها كما فعلت من قبل مراراً لأنها تمنع انشاء نقابات زميلة على قاعدة التعددية وتتنكر لمبدأ حرية الانتساب فتفرض إلزامية العضوية في مخالفة صريحة ايضاً للعهد الدولي المذكور، وطالبتُها تبعاً لذلك بتعديل وتحديث قوانينها لتصبح اكثر ديمقراطية أسوة بما تطلب من الحكومات ان تفعله! كما لم أتورع عن انتقاد النقابات التي مرّرت ضمن قوانينها نصوصاً غير دستورية تجيز لها جباية رسوم وضرائب من جيوب المواطنين تملاً بها صناديقها! إلا أن ذلك لم يمنع من ان احييها وأثني على جهودها حينما تنجح في خدمة المواطنين بضبط مخالفات المهنة وتطبيق انظمتها على اعضائها بصرامة، أو حينما تتصدى للقيام بدورها الوطني الشجاع في الاعتراض على مشروع المفاعل النووي مثلما فعلت نقابتا المهندسين والمحامين ما جعلني أعتب بشدة على نقابات أخرى ظلت مجالسها واقفة تتفرج! ولعل من الطريف واللافت للنظر ان اضيف هنا ما كتبته في خاطرة 12 /9 /2011 عن صمت نقابة الاطباء على تقرير طبي كاذب اشتهر في قضية الافراج عن سجين وربط ذلك بما كتبته بعد خمس سنوات في خاطرة 25 /4 /2016 عن نجاح نقيب الاطباء الدكتور علي العبوس في انتخابات النقابة حيث هنأته على ثقة اكثرية الاطباء به بسبب موقفه المبدئي المهني الصادق المتمثل في عدم توقيعه آنئذ على ذلك التقرير!

واخيراً لقد اتسع لي المجال في هذه الخواطر لكي اتحدث حتى عن الاتحادات المهنية العربية كاتحاد الاطباء العرب واتحاد المهندسين العرب.. الخ وكيف تحولت مع الزمن الى هياكل لا تختلف كثيراً عن منظمات ومجالس جامعة الدول العربية التي تكلست واصابتها الشيخوخة والعجز أو تحولت الى اجهزة في خدمة حكومات بعينها ترعاها أو تمولها احيانا!

وبعد.. الى اللقاء مع خواطر نقابية جديدة في جزءٍ ثانٍ من هذا الكتاب، من يعلم؟!

 
شريط الأخبار الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام الأمن العام: وفاة جديدة لشاب في عمّان جرّاء الاختناق بسبب مدفأة... والتحفظ على على 5 آلاف مدفأة وزارة الاقتصاد الرقمي: براءة الذمة المالية أصبحت إلكترونية في عدة بلديات هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة