الضرب عالوتر، رسالة إلى لجنة صياغة الدستور
إلى أصحاب الدولة والمعالي أعضاء لجنة الدستور المحترمين، لقد مر على تشكيل لجنتكم الموقرة أكثر من شهر، ولم تخرج اللجنة بأي شيء، وهنا السؤال: ماذا تنتظرون؟ هل هي تعمل على دستور جديد أم تعديل الدستور؟ فأنتم أصحاب الذوات حريصون على مصلحة الأردن، وإسكات الشارع الذي يطالب بالتعديل، وهنا لا بد من القول بأن الشعب لا يريد الكثير منكم، ولكنه يريد التعديل الذي يحقق العدالة بين المواطنين، مثل محاكمة الوزراء والمسئولين أمام القضاء، وفصل السلطات، واستقلال القضاء استقلالا تاماً، وعدم حل مجلس النواب تحت أي ذريعة، وجعل المواطنين من وزراء ومسئولين، جميعهم خاضعين للقانون، ولا أحد فوق القانون سوى الملك، وجعل رئيس الحكومة انتخاب سواء من النواب أو حتى الشعب، لما لا. نحن نتطلع إلى الأمام وجعل القضاء هو المسئول عن إجراء الانتخابات فقط لا غيره. أصحاب الذوات المحترمين، إن التأخير ليس بمصلحة أحد، فلننظر إلى ما جرى بالدول الشقيقة، كيف بدأت المطالب وكيف انتهت، والفرق الوحيد عندنا هو حب الشعب للملك، والتأخير يكون سحب من رصيد الملك، وعلى سبيل المثال جمهورية مصر والتي عدد سكانها 85 مليون تم تعديل دستورها بعشرة أيام، والمغرب تم تعديل دستورها في شهر وعُمان كذلك في شهر، فهل الدول المذكورة موجود عندهم أُناس ضليعين بالفقه والقانون غير موجودين عندنا، أقول لا، يوجد لدينا أشخاص كفاءات، وحكيمين، وقادرين وأنتم خير مثال. والسؤال المتكرر لماذا التأخير.