شو بدّك من الوزير لفلاني ؟ ... أطلب تأشوف !
بقلم: شفيق الدويك
شفتلك إبني من أسبوع بتكتك عالكومبيوتر وبيتصل مع صحابُه وبيسألهم: " طيب شو رأيكم بهاي الرساله لوزير العمل، مش أحسن من إللي قبلها ؟ " ، وبظل عالخط يا خالتي ياخذ و يعطي معاهم و أنا مش عارفه عن إيش بيحكوا !
الليله قبل ما ينام سألت إبني: " يمّا شو هالموظوع إللي شاغل بالك يا حبيبي، بصراحه الفار بلّش يلعب بعبّي، يعني خايفه و مش قادره أسألك ... شو الموظوع إللي شاغل بالك يمّا ؟ "
قال: " وصلني رسالة يمّـــا من إدارة الإعلام و الإتصال في الحكومه، و بقولوا فيها أطلب إللي بدّك إياه من أي وزير و رايحه الرساله توصل لإيدُه يم و هي سُخنه قبل ما تبرُد ، وما يكونلك أي فكر، بس أكتب. و أنا يمّا لأني مظلوم بشغلي بدّي أفش غُلّي و أحكي للوزير، بلكي يرفع عني الظلم مع إني بشتغل بمؤسسه خاصه، يعني مش بالحكومه . بدي أقول للوزير: " و الله شكلهم مش حاسبين حساب حدا يا وزيرنا، بيلعبوا فينا مثل الطابه، تقول إحنا مش بني آدمين. أنا صارلي متعيّن سنتين، و من شهر تعيّنت وحده براتب مثل راتبي و شايفه حالها علينا يم، و بقولوا بدها تصير مسؤوله عن عشر شباب و بنات، مع إنها خريجه جديده و ما عندها خبره و معدلها مثل معدلي، و تخصصها مثل تخصصي. طب هاظا الحكي بصير، و كل يوم بتأخر ساعتين ثلاثه بدون إظافي و البنت بتفكح لما ينتهي الدوام الرسمي؟ "
قلت لإبني: " عاليوم يسمعوا منّك يمّــا، قصدي يقروا إللي بينكتب، مهو ما دام، مثل ما بتحكي أم خليل، التعيينات والزيادات و المكافآت والترقيات والدورات و التجميدات و التفنيشات فيها خيار و فقوس بمؤسساتنا، و وزراة العمل ما بترسل مفتشين مكشرين وقد حالهم و ما بيظحكوا للرغيف السخن عالمؤسسات عشان يقعدوا مع بعظ الموظفين يشوفوا أحوالهم، بظلوا المدرا و إللي مسؤولين عن الموظفين، يعني الموارد النشرية، مبرطعين و داعسين عحقوق البشر للممات يم يمّا ، والله يستر يا خالتي " .