مشعل مسؤولاً سابقاً لتنظيم "إرهابي"!

مشعل مسؤولاً سابقاً لتنظيم إرهابي!
أخبار البلد -   أخبار البلد - قولوا ما تشاءون عن حركة حماس تفتحنت أو انبطحت أو استسلمت لـ "الواقعية السياسية"، أو أي شيء ينتقص منها أو ينتقدها. قولوا إنها "خذلت" أبناء شعبها، وانقلبت على "الشرعية"، قولوا هذا وأكثر، لكن أحدا لا يستطيع أن يدّعي أنها تتآمر على القضية، وتنسق مع العدو.
مهما كان موقفك من "حماس"، لا تستطيع إلا أن تنظر إليها واحدة من أنبل الظواهر في حياتنا العربية، فهي، ومعها قلة قليلة من الفصائل، من تستطيع أن "تهدّد" إسرائيل بالإيذاء الفعلي، وتجعل "أمن إسرائيل" مكلفا جدا ماليا ونفسيا.
حركة حماس، بهذا المعنى، وعلى الرغم من تحولها من "ثورة" إلى "شبه دولة" وسلطة وحكم، وربما أيضا أجهزة قمع (!)، تظل بقعةً مضيئةً في تاريخ النضال الفلسطيني، بعيدا عن كل "الحمق" الذي يمارسه القريب والبعيد ضدها، سواء بالتآمر عليها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، أو بمحاولة خنقها ومحاصرتها والقضاء عليها، أو "شيطنتها". أثبتت "حماس" أنها ليست فصيلا مقاوما قط، بل تكاد تكون هي غزة، وهي نبض الشعب الفلسطيني وضميره الذي يأبى أن يموت، على الرغم من كل ما تعرّضت له، وما تتعرّض له أيضا.
(2)
ما مناسبة قول هذا عن "حماس"؟
هو حدث "صغير" ربما مرّ مرور الكرام، وبالكاد توقف عنده من ينتقدونها، و"يشلون عرضها" بالتعبير البلدي. "حماس" هي الفصيل الوحيد وشبه الدولة الوحيدة التي لم يزل يعيش فيها "مسؤولان سابقان" لرئاسة المكتب السياسي فيها، خالد مشعل وموسى أبو مرزوق. ترك كل منهما مقعد الرئاسة، وعادا إلى صفوف المسؤولين السابقين، ولقب "مسؤول سابق" مرتبةٌ لا يكاد يحظى بها أحد في دنيا العرب، فالمسؤول الذي يمسك
بزمام الكرسي، (حتى ولو كان)

"تتلقى "حماس" يوميا طعنات في الظهر والوجه أيضاً من القريب والحبيب والعدو والبعيد" رئيس قسم، أو مدير مركز دراسات، أو رئيس دكانة) لا يكاد يتركه إلا مطرودا أو محمولا على الأكف إلى الدار الآخرة. انظروا حولكم، هل تتذكرون اسما غير اسم سوار الذهب، الرئيس السوداني الذي قاد انقلابا على الفساد، وأجرى انتخاباتٍ ديمقراطية، وتوارى تاركا "الكرسي" لرئيس منتخب؟ لا أتذكر اسما سواه، وها هو خالد مشعل، ومن قبله موسى أبو مرزوق، يتشرّفان بحمل اسم "مسؤول سابق".

المفارقة العجيبة هنا أن مشعل وأبا مرزوق يتشاركان في هذا السلوك مع سالم الفلاحات، المراقب العام السابق في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، والتنظيمان بعضهما من بعض، ومتهمان بأنهما ضد الديمقراطية، بوصفهما من التنظيمات "الدينية"، فيما يبقى المسؤول الأول في التنظيمات اليسارية مسؤولا حتى الموت.

(3)

في بلاد العرب، ثمّة مواجهات باردة، أو ساخنة ودموية، كل تلك المواجهات، على نحو أو آخر، هي حروب أهلية، بينية، عرقية أو مذهبية، أو بمثابة صراع على السلطة، أو صراع بين اتجاهاتٍ مختلفة أيديولوجيا، أو صراع بين شعب مظلوم ونظامه القمعي. وحدها غزة الاستثناء، حيث تخوض حربا مع "عدو" حقيقي، هو عدو الأمة، بلا لبس أو تأويل، وتلك فضيلةٌ وميزةٌ لغزة هاشم التي تخوض صراعنا التاريخي، بعيدا عن حروبنا العبثية، على حد تعبير أخينا الكبير الأستاذ فهمي هويدي.

مع هذا، تتلقى "حماس" يوميا طعنات في الظهر والوجه أيضا، من القريب والحبيب والعدو

"خالد مشعل، ومن قبله موسى أبو مرزوق، يتشرّفان بحمل اسم "مسؤول سابق" والبعيد، وجديد هذه الطعنات، من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي زج اسم "حماس" في مقارنة صادمة مع تنظيم داعش الذي سماه "الدولة الإسلامية" و"جماعات أخرى"، واعتبرها "إرهابية"، في سياق كلمته في قمة الرياض، وبحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأكثر من رئيس وممثل لخمسين دولة عربية وإسلامية. ترامب حرّ في حديثه عما سماها "سفالة" الإرهابيين، ولكن "حماس" ليست منهم بالتأكيد، ليس ضرورياً أن تكون أخا مسلما أو عضوا في تنظيم حماس، حتى تنفر من هذا الوصف، ويستفزّك إلى حد التقزز والتقيؤ، فحركة حماس، شأن كل حركات التحرّر الوطني في الأرض، لم ولن تكون إرهابية، اعترف بهذا ترامب أو غيره، ومجرّد ربط اسمها بالإرهاب يُشعر ملايين العرب والمسلمين وأحرار العالم بالإهانة، بغض النظر عن تصنيفات البيت الأبيض التي لا تستند إلى الأخلاق أصلا، ويبدو أنها ليست معنية من حيث المبدأ بـ "جرح" مشاعر ملايين الناس، بتصنيفاتها الفظة، بل إنني على يقين أن تصنيفات ترامب نفسه في خطاب قمة الرياض لم ترق لمعظم الحاضرين في القمة، فهم يعلمون قبل غيرهم من الإرهابي والمجرم و"السافل" الذي حول العالم إلى غابةٍ تسوده أخلاق الافتراس واستقواء القوي على الضعيف.

(4)

بقي أن نبحث في سجلات بنوك سويسرا، وفي سجلات الشركات، عن حسابات مشعل وأبو مرزوق وأولادهم وأنسبائهم وأقربائهم، لنعرف ثروة هؤلاء وكمية الأموال التي نهبوها في أثناء جلوسهم على كرسي المسؤولية، ومدى تربّحهم من الوظيفة العامة.

(العربي الجديد)

بزمام الكرسي، (حتى ولو كان

"تتلقى "حماس" يوميا طعنات في الظهر والوجه أيضاً من القريب والحبيب والعدو والبعيد" رئيس قسم، أو مدير مركز دراسات، أو رئيس دكانة) لا يكاد يتركه إلا مطرودا أو محمولا على الأكف إلى الدار الآخرة. انظروا حولكم، هل تتذكرون اسما غير اسم سوار الذهب، الرئيس السوداني الذي قاد انقلابا على الفساد، وأجرى انتخاباتٍ ديمقراطية، وتوارى تاركا "الكرسي" لرئيس منتخب؟ لا أتذكر اسما سواه، وها هو خالد مشعل، ومن قبله موسى أبو مرزوق، يتشرّفان بحمل اسم "مسؤول سابق".

المفارقة العجيبة هنا أن مشعل وأبا مرزوق يتشاركان في هذا السلوك مع سالم الفلاحات، المراقب العام السابق في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، والتنظيمان بعضهما من بعض، ومتهمان بأنهما ضد الديمقراطية، بوصفهما من التنظيمات "الدينية"، فيما يبقى المسؤول الأول في التنظيمات اليسارية مسؤولا حتى الموت.

(3)

في بلاد العرب، ثمّة مواجهات باردة، أو ساخنة ودموية، كل تلك المواجهات، على نحو أو آخر، هي حروب أهلية، بينية، عرقية أو مذهبية، أو بمثابة صراع على السلطة، أو صراع بين اتجاهاتٍ مختلفة أيديولوجيا، أو صراع بين شعب مظلوم ونظامه القمعي. وحدها غزة الاستثناء، حيث تخوض حربا مع "عدو" حقيقي، هو عدو الأمة، بلا لبس أو تأويل، وتلك فضيلةٌ وميزةٌ لغزة هاشم التي تخوض صراعنا التاريخي، بعيدا عن حروبنا العبثية، على حد تعبير أخينا الكبير الأستاذ فهمي هويدي.

مع هذا، تتلقى "حماس" يوميا طعنات في الظهر والوجه أيضا، من القريب والحبيب والعدو

"خالد مشعل، ومن قبله موسى أبو مرزوق، يتشرّفان بحمل اسم "مسؤول سابق" والبعيد، وجديد هذه الطعنات، من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي زج اسم "حماس" في مقارنة صادمة مع تنظيم داعش الذي سماه "الدولة الإسلامية" و"جماعات أخرى"، واعتبرها "إرهابية"، في سياق كلمته في قمة الرياض، وبحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأكثر من رئيس وممثل لخمسين دولة عربية وإسلامية. ترامب حرّ في حديثه عما سماها "سفالة" الإرهابيين، ولكن "حماس" ليست منهم بالتأكيد، ليس ضرورياً أن تكون أخا مسلما أو عضوا في تنظيم حماس، حتى تنفر من هذا الوصف، ويستفزّك إلى حد التقزز والتقيؤ، فحركة حماس، شأن كل حركات التحرّر الوطني في الأرض، لم ولن تكون إرهابية، اعترف بهذا ترامب أو غيره، ومجرّد ربط اسمها بالإرهاب يُشعر ملايين العرب والمسلمين وأحرار العالم بالإهانة، بغض النظر عن تصنيفات البيت الأبيض التي لا تستند إلى الأخلاق أصلا، ويبدو أنها ليست معنية من حيث المبدأ بـ "جرح" مشاعر ملايين الناس، بتصنيفاتها الفظة، بل إنني على يقين أن تصنيفات ترامب نفسه في خطاب قمة الرياض لم ترق لمعظم الحاضرين في القمة، فهم يعلمون قبل غيرهم من الإرهابي والمجرم و"السافل" الذي حول العالم إلى غابةٍ تسوده أخلاق الافتراس واستقواء القوي على الضعيف.

(4)

بقي أن نبحث في سجلات بنوك سويسرا، وفي سجلات الشركات، عن حسابات مشعل وأبو مرزوق وأولادهم وأنسبائهم وأقربائهم، لنعرف ثروة هؤلاء وكمية الأموال التي نهبوها في أثناء جلوسهم على كرسي المسؤولية، ومدى تربّحهم من الوظيفة العامة. (العربي الجديد)

 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها