حادثة الطفيله

حادثة الطفيله
أخبار البلد -  

حادثة الطفيلة ...الأسباب والعبر

فايز شبيكات الدعجه

لعل ابرز ما كشفت عنة حادثة الطفيله هو رفض اعتراف المواطنين بمن عينتهم الأجهزة الرسمية هناك كممثلين لنقل مطالب وهموم أبناء المحافظة إلى سيد البلاد، فقرر الشباب إيصال مطالبهم وهمومهم إلى جلالته مباشرة لأنه ملاذهم الأخير وقد تمكنوا من إيصال صوتهم الذي يقول إن ما كان يمكن انفاقة في تنمية محافظتهم المهشمة هو الآن في جيوب رموز الفساد الفالتين مما تسبب في إحداث الاحتكاك مع قوات الأمن أثناء الزيارة الملكية، وهذه  ظاهرة تعم كافة مناطق المملكة حيث يعاني الأهالي من سطوة مجموعة مقربين صنعتهم الدوائر السيادية في المحافظات أو مستشارية العشائر في البادية  كوجهاء وقيادات شعبية وقبلية سلطوية اختزلت بهم إرادة الأهالي والاستيلاء على حق التعبير عن مواقفهم، وشكلت بهم سدا منيعا يحول دون وصول صوت الأغلبية.  

اختفى الحكماء والمثقفون وغاب العقلاء والأجلاء  الكبار من المشهد الاجتماعي وانحسر دورهم نتيجة ممارسات الدولة فعم الفساد ، والزعامات الملتصقة الآن بمواقع صنع القرار الرسمي ليست كاريزمية ولا تتمتع بجاذبية شعبية أو حضور طاغي، ولم يفوضها الأهالي للنيابة عنهم في إدارة شؤون حياتهم, والأكثرية لا تعترف بجودها الطارئ وترفضه جملتا وتفصيلا، ورغم ذلك يتمتع أعضائها بنفوذ واسع في الدوائر والمؤسسات الحكومية والتأثير على ممارسات مسئوليها ويشكلون حجر عثرة في طريق وصول أصحاب الحقوق لحقوقهم ومصادرة حرية إبداء الرأي ،والمؤسف أن معظم مساحة القاعات وأماكن زيارات كبار المسئولين تمتلئ فقط بهؤلاء والموظفين ولا مكان فيها لممثلي القطاعات المظلومة الأخرى . 

لم يكن لدى المواطن العادي قبل هذه الحركة المتمردة القدرة على الإفلات من قبضة الزعامات الحديدية الضارة لأنها باختصار الوجه الآخر المزمن  لعملة الهيمنة الحكومية على كل مفاصل الشأن العام، وتمكينها من نفاذ أخطاء قراراتها بلا متاعب وتسد بهم  باب ريح الاعتراض وهموم المشاركة في الإصلاح والتغيير، وقد فشلت  كل المحاولات لإزالة هذا العائق الخطير ،ولم تجد الشكاوى والتظلمات آذانا صاغية إلى أن اتخذت هذا المنحى الأخير الذي أسيئت تفسيراته وتحليلاته واستغل للإساءة للقيادة الأردنية أبشع استغلال .

حادثة الطفيلة حظيت باستجابة سامية ودعم ملكي فوري وهي تمثل شارة البدء لحركة تصحيحية وطنية شاملة للانقلاب على  اغلب الزعامات والبطانات المصطنعة بفعل الانتقاء الحكومي العشوائي ووقف تسللها إلى مواقع صنع القرار وسيتكرر المشهد إذا لم يعاد النظر بأساليب التواصل الحكومي مع كل فئات المجتمع ،فما حدث هو إنتاج جديد من إعصار التغيير الذي يجتاح الإقليم العربي ومن الخطاء التفكير في التصدي له عبر الوسائل التقليدية وليس هناك من خيار سوى الاستجابة لاستحقاقات المرحلة والاعتراف بالمطالب المحقة والبعد عن معاكسة تيارها الجارفfayz.shbikat@yahoo.com      

 

 

شريط الأخبار رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق (أسماء) أردني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية