لقد شاهدت على إحدى الفضائيات الأردنية جلسة نقاش شارك فيها اثنين من لجنة الحوار، والغريب العجيب أنهم يقولون بالحرف الواحد" أنهم غير راضيين عن منتجات الحوار" بالرغم من أنهم أصحاب معالي. وهنا السؤال: لماذا شاركتم بلجنة الحوار الوطني إذا كنتم صادقين بكلامكم؟ ولماذا لم تنسحبوا من اللجنة؟ ولماذا ترموا الكرة عند غيركم؟ وللصدفة جاء أحدهم للنقاش في محافظة جرش ولم يتجاوز عدد الحضور خمسين شخص، ولم يتم شرح الرؤى من قبل عضو اللجنة الذي حضر الاجتماع، ولم يستمع للمقترحات، فكيف تدعون بأنه تم أخذ آراء جميع المجتمع؟ وهذا غير صحيح. والسؤال الأكبر: كيف يتم الإصلاح من أشخاص تقلدوا مناصب سابقة والذي هو ليس عيبا بحد ذاته ولكن الوطن وصل إلى الهاوية بوجودهم. وهنا أقترح أن أصحاب المكتسبات يجب أن لا يكونوا هم المشرعين، لأنهم أنفسهم ضد الإصلاح، فلإصلاح بالنسبة لهم أن يحافظوا على مناصبهم والواجهة السياسية وإلا كل من ينادي بالإصلاح لا يعرفون، وجاهلون، وأحيانا متخلفون، يجب أن يبقى القديم على قدمه شاء من شاء وهذا هو المنطق بالنسبة لهم، وحينما يكونون بالمسؤولية تكون الأخطاء والفواجع، وحينما يخرجوا منها يتنصلون من أعمالهم وهكذا دواليك، أعان الله الشعب عليهم لأنه تحت وصايتهم شئنا أم أبينا. ويجب علينا من الآن فصاعدا أن لا نتكلم إلا بإذنهم لأنهم فوق الشعب، أعان الله صاحب القرار.