برنامج «الاتجاه المعاكس» هل أصبح من الماضي؟

برنامج «الاتجاه المعاكس» هل أصبح من الماضي؟
أخبار البلد -  

برنامج «الاتجاه المعاكس» الذي يقدمه فيصل القاسم أشهر من أن يُعرّف. وهو كان أحد ملامح قناة «الجزيرة»، في بدايتها، ولا يزال، وشكل البرنامج سابقة في تاريخ التلفزيونات العربية. رفع سقف حرية التعبير في برامج الحوارات في المنطقة، فضلاً عن أنه ساهم إلى حد بعيد، في انتشار «الجزيرة»، وأكسبها صدقية عالية، علماً أن القناة القطرية نجحت، حال إطلاقها، بسبب التزامها معايير مطبخ «بي بي سي» في صوغ الأخبار وترتيب أهميتها.

 

 

قبل زمن «الجزيرة» كان الخبر يكتسب أهميته من صانعه، وليس من قربه من دائرة اهتمام الناس. وعلى رغم تحقيقها هذا الإنجاز المهني الذي يعد سابقة في الإعلام التلفزيوني العربي، إلا أن برنامج «الاتجاه المعاكس» صنع لها بعداً آخر مهماً، أشعل ناراً ملتهبة، ومثيرة في برامج الحوار، ونقل الكلام من الصدور إلى العلن. وحين يكتب تاريخ برامج الحوارات في التلفزيونات العربية سيقسمه المؤرخون إلى مرحلتين، مرحلة ما قبل «الاتجاه المعاكس»، والأخرى ما بعد بدايته. هذه حقيقة يصعب تجاوزها، فضلاً عن إنكارها.

 

 

لكن برنامج الحوار الأشهر في التلفزيونات العربية لم يعد يعجب بعضهم. راسم المدهون كتب في» الحياة» مقالاً بعنوان «الاتجاه المعاكس برنامج من الماضي»، وتساءل هل لا يزال البرنامج يمتلك جاذبيته الأولى؟ وانتقد لغته، وقال إنها «سوقية»، فضلاً عن أنه وصف استفتاء البرنامج بأنه «غوغائي»، استناداً إلى أن «لكل قناة جمهورها الذي يؤيد ما تبثه». وهذا الرأي فيه تقليل من دور المشاهدين، فضلاً عن أنه يتجاهل قاعدة إعلامية معروفة، هي أن «الجمهور هو الذي يطور المرسل». واتهم الكاتب، فيصل القاسم، بالانحياز إلى أحد المتحاورين، وهذا الاتهام فاته أن الحياد في الإعلام كذب. ليس في الإعلام حياد، هناك موضوعية. الحياد ليس فرضاً من فروض الإعلام. وفيصل القاسم يُلام على العبث بالموضوعية، وليس على إهمال الحياد، ناهيك بأن الحياد في ظروف منطقتنا ضرب من المستحيل. هل يستطيع مواطن سوري أن يكون محايداً في حوار حول ممارسات نظام الأسد ضد مواطنيه؟

 

 

لا شك في أن المشاهد العربي تطور خلال العقدين الماضيين، فالجمهور الذي كان يشاهد «الاتجاه المعاكس» قبل 21 عاماً ليس هو ذاته اليوم. والحرية التي ساهم في صنعها هذا البرنامج صارت أمراً عادياً اليوم بفضل وسائل التواصل الاجتماعي.

 

 

الأكيد أن برنامج «الاتجاه المعاكس» ما زال يحقق مشاهدة عالية، وفق شركات رصد المشاهدة. صحيح أنه لم يعد يحقق الأرقام القديمة، التي وصلت، وفق اطلاعي، إلى أرقام لا يحققها اليوم سوى برنامج بحجم « أراب آيدول» على محطة «أم بي سي»، بمعنى أنه وصل إلى رقم 40 من مئة وأكثر، وهي أرقام لم يصل إليها برنامج حوارات في تاريخ التلفزيونات العربية حتى الآن.

 

 

 
 
شريط الأخبار الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة