فتح..حماس...نكبة ونكسة

فتح..حماس...نكبة ونكسة
أخبار البلد -  

تلقيت سابقا بعض الإنتقادات من أصدقاء في لقاءات بيننا ومن "غير الأصدقاء" على بعض الصفحات المعنية بالشأن الفلسطيني على موقع الفيسبوك –كونه أحد منابر العدو الحرة- الذين كانوا أكثر قساوة وتشكيكا في وطنيتي وولائي. وذلك لما تناولته في مقالي السابق بعنوان "هل ولدت المصالحة؟"  بعد توقيع ورقة المصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيين بعد خصام وفصال دام أربع سنوات تقريبا.

لقد شكّكت في ولادة المصالحة التي لم تولد إلى الآن, وتشائمت في صدقية أحد الأطراف أو الطرفان استنادا على عقيدة وأيدولوجية كل واحد منهما المختلفة, ومازال تشائمي في محله. فبعد مرور أكثر من شهر على توقيع اتفاق المصالحة لم يلمس الشعب الفلسطيني أي تغير في العلاقة بين الطرفين,وشعرت بعض الأوساط المهتمة بالشأن الفلسطيني جمودا تاما نحو تفعيل هذا الإتفاق.فما زالت الإعتقالات في الضفة الغربية على قدم وساق ومازال الأسرى من الطرفين قابعين في سجون كل واحد منهما ومازالت سلطة رام الله تتعامل مع الأمن الإسرائيلي متجاهلة تأثيره على سير المصالحة في الإتجاه الصحيح, حتى أن بعض المقالات في الصحف  والمواقع التابعة لحركة فتح ترفض المصالحة وتتوعد بالثأر ل"شهدائها".

لقد قلنا سابقا ومسبقا أن الطرفان سيختلفان على الأسماء التي من المفترض التوافق عليها وخاصة على اسم المرشح لرئاسة الوزراء وهذا ماحصل عندما رشحت حركة فتح "سلام فياض" الذي له ولاء اسرائيلي دايتوني أكثر منه عربي..ومما لاشك فيه أن حركة فتح تعمدت ترشيح فياض وهي التي تمتلأ بأسماء سهل التوافق عليها داخل المنظمة بنية التعطيل أو تجميد المصالحة بعد التنازلات التاريخية لحركة حماس.

حركة فتح التي تشهد عصيانا وتشققا داخليا, صفعت الشعب الفلسطيني في أيام ذكرى النكبة بنكبة أخرى من خلال سلوكها تجاه عملية المصالحة والأهم من ذلك هو من خلال مسلسل التنازلات المذل للقضية الفلسطينية..فبعد خطاب "النتن ياهو" الواضح والصارم المليء باللآءات إعتقدنا كما هو واجب في هذه الحالات أن يكون خطاب أبو مازن صارما وواضحا أيضا يعكس فيه طبيعة الفلسطيني الرافض للتركيع,لكن ماشهدناه من أبو مازن هو التمسك بالإستسلام وبالمفاوضات العقيمة التي يقتات منها أبو مازن والتي لطالما وضحها له "النتن ياهو" والإدارة الأمريكية أنها لن تكون مجدية. وعلى أثر خطاب "النتن ياهو" دأبت حكومة السلطة بالتفتيش على حبل أو عصا لتخرج من حقيقة الواقع وإذ بالسيد الفرنسي "ساركوزي" يبادر بتلقيف أبو مازن مبادرته اللاجديدة والمرفوضه إذ ذكرت بعض المصادر أن المبادرة تعتبر قضية عودة اللاجئين والقدس من الأمور الغير أساسية لبدء المفاوضات ,كما أن المبادرة لم توضح شكل الدولة الفلسطينية المقبلة وحدودها واكتفت بذكر قبول "دولتين لشعبين".

هذه نكبة للشعب الفلسطيني من هذا الرئيس الذي يدعي أنه يمثل الشعب الفلسطيني وتعتبره أغلب الأنظمة في العالم المتحدث الرسمي عن الشعب الفلسطيني,فهاهو يبيع ويشتري في الفلسطينيين وقدسهم وأرضهم وحدودهم وحقوقهم.

أما حركة حماس فهي أيضا تعيش في حالة عدم إستقرار, ويبدو انها نقلت معركتها إلى الداخل السوري وأصبحت تدلي بتصريحات ومواقف إزدواجية المعايير سببت نكسة لأغلب من كان متعاطف معها, لقد شعر الشعب الفلسطيني المؤيد للحركة بنكسة عندما تبين عمق الخلاف بين حماس الداخل وحماس الخارج من خلال التصريحات المتبادلة بشأن تصريحات السيد "خالد مشعل" إبان الإحتفال بالمصالحة,كما أن الإختلاف كان واضحا في الثورة السورية بين معارض لأساليب النظام في التعامل مع الشعب وبين متعاطف مع النظام السوري.

لقد انتكسنا من حركة حماس عندما تحدث السيد أسامة حمدان لقناة العربية عن موقف الحركة الرافض لخروج الفلسطينيين في ذكرى الرابعة والأربعون للنكسة على الحدود السورية-الفلسطينية المحتلة لأسباب تافهه تتعلق بضرورة التنسيق مع النظام السوري للحفاظ على "هيبته". لقد عبر أيضا السيد حمدان عن تضامنه مع أحمد جبريل مسؤول منظمة الجبهة الشعبيه الفلسطينية ومسؤول عن "مجزرة اليرموك" الذي لم يتوانى عن قتل أبناء دمه داخل مخيم اليرموك في سوريا لأجنداته الخاصة.

حركة حماس تتخبط كما هي حركة فتح وذلك ببساطة لإعتبارهما السياسة أقدس من الحق.

هناك استطلاعات جديدة تبين ان الشعب الفلسطيني لم يعد يرغب لافي فتح ولا في حماس بعد ان وجدت نفسها (الشعوب) تنظر إلى الشعوب في تونس ومصر وليبيا واليمن يكسرون الخوف ويقررون بأنفسهم ويضعون حلا وحدا للتخلف والإستبداد والتشبث في الكراسي الصدأة.

لقد انتكب وانتكس الشعب الفلسطيني بما يكفي بعدما كان أمثولة النضال والكفاح والإنتفاض. على الشعب الفلسطيني أن لايرفع شعار " الشعب يريد إنهاء الإنقسام" الغير مجدية بل يرفع شعار "الشعب يريد إنهاء الإحتلال" ويمضي نحو الربيع العربي ليشم رحيقه.

14-06-2011

شريط الأخبار د. بينو يدعو المؤسسات المالية لتمويل مستقبلي اكثر استدامة لتعزيز الأثر الاجتماعي والتمويل الأخضر على المجتمع والاقتصاد الاحتلال يشنّ عملية عسكرية في جنين: 6 شهداء و35 مصابا وتوغّل بالمدينة ومخيّمها من هو "اسامه كريم" المتورط بجريمة قتل الشهيد "معاذ الكساسبة"..!! التأمين الإسلامية تعين أيمن عبدالرحمن بمنصب المدير التنفيذي لدائرة التأمين الصحي النائب الحميدي: تشكيل اللجنة النيابية للتحقيق في ملف الفوسفات اليوم بعد إحالة طلب تسمية الأعضاء للكتل النيابية هيئة النقل البري: شركة الوالي مُنحت إنذارًا لتصويب أوضاعها وشركة عمان-مادبا لم يُجدد عقدها لعدم الوفاء بالالتزامات مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" اعتداءات جديدة لبيع مياه غير صالحة للشرب صندوق "استثمار أموال الضمان" يُعلن عن نتائج مالية قياسية لعام 2024: نمو 9.1% وارتفاع الموجودات إلى 16.1 مليار دينار وزير المالية: إعداد موازنة 2025 جاء في خضم التطورات السياسية والاقتصادية 40 مليون ذمم بحق "الشركة اللوجستية الاردنية للمرافق النفطية" وراتب المدير العام تجاوز 4 الاف دينار وصول 100 شاحنة أردنية جديدة إلى المعبر الشمالي لغزة تشكيل اللجان الداخلية لمجلس إدارة الأردنية الفرنسية للتأمين .. أسماء الصفدي: نتطلع إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وتحقيق الأهداف المشتركة ابو عاقولة عن ازمة الشاحنات على معبر "نصيب" : لا وفيات معلن عنها وهذه الاسباب الحقيقية للأزمة الأردن يؤكد التزامه بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة أمام مجلس الأمن التوقيت الصيفي والشتوي على طاولة النواب اليوم الثلاثاء مأساة في منتجع تركي شهير.. حريق يلتهم فندقا ويخلف قتلى وجرحى (فيديو) ارتفاع أسعار الذهب 50 قرشا في الأردن الثلاثاء ترامب يوقع على أمر بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية