الدم السوري ...الغالي
د نضال شاكر العزب
تصطف العرب بالدور لتصطرع ! تنقض منجزاتها ، وتدمرها فيحيل ابناء الوطن جدران المدرسه الابيض للأسود ....والغناء للنحيب ويتعطل الاقتصاد لتبور التنميه ...,
والامريكيه - تسرح وتمرح - ،تشعل الفتن وتملي !!!! كيف يتصدق الاخ على اخيه _ حسب رغبتها المخططه !!!!
فما علاقتها بمصراته وبنغازي ؟؟؟؟لنتفاجأ انها الاحرص على عامودا وجسر الشغور وادلب - السوريه _ اهي حريصه على دم البانياسي والدرعاوي ؟؟؟؟؟ومنذ متى اصابتها هذه الحمى ؟؟؟ أ يهمها جائع عربي قصفته ؟ وحرقه فسفورها الابيض وقنابلها الذكيه؟؟؟؟ الثعلب يلبس ثياب الواعظينا !!!!!
لنقل لها انت الحاقده اما نحن فمحبون –نعشق الارض والانسان_ نحن الشاميون والخليجيون والعرب ......
شاميون عمونيون ومؤابيون حورانيون عاشقوا الحريه نحن "عشاق الوطن"
والدم المهراق السوري –يلوعنا _ يده تدق باب الحريه...وسوريه عزها دام - واجمل صوره رسام _ الشام بعد غربة دهر انهر سبع وحور عين ....، الشام - شامة الدنيا .... أ نطيق جرحها ؟؟؟؟؟ وقد شربنا لبنها وتفيئنا ظلالها وتعرفنا على الحرف الذهبي والقراءه فيها واصغينا بإجلال لاساتذتها ....
كيف اراك يا حبيبتي باكيه والدمع يزيدك جمالا ... كنت أمي بحضنك تدفئنا لممتنا وضممتنا ، ماذا ياشامه التاريخ والعلياء ياشام الياسمين .... عشتك ريعانا وياسمينا وحسانا ربيعا ... عيونا ... وغدائر .... كم احبك يا سيدتي اود لك نثار الياسمين ....
سا ئليني يا شام ....سائليني حين عطرت الشذا والخزام ...يا نهر العطر ....
لا اريد لك جرحا ولا نسيما _ ان كان يجرح خدك _ ....لا اريد زغروده تزعجك ... فنحن نحب الارض والزيتون والرمان والزعتر ....نحب بلودان ومضايا وبقين .. لتنثروا على الشام الفرح ، ولتطفئوا غضبكم فأمي - الشام _ لا تستحق غير الورد ....ليتوقف كل اشكال الحقد والضغائن وليتوسع الحوار - نحو المواطنه والحقوق للافراد والجماعات وتغليب منطق العقل المميز للشام وحكمتها وصبرها ... وغير ذلك لن يكون الا كسرا لجدار الممانعه وارضاءا للصهيوني – المسترخي _ المتفرج المبتسم ونحن نقدم له الهديه تلو الهديه ....ولنتذكر انها المخفر المتقدم للصهيونيه المنتشيه فرحا بالتناحر طائفيا ومناطقيا تملؤها عين الرضا ، ليكون اليمن اكثر من ثلاث دول ولتعد ليبيا ثلاث وتستمتع _ المفسده بعودة العرب الى اواخر العهد الاندلسي ممالك صغيره متحاربه متصارعه فيها من الدسائس والفتن ....وهي الراضيه عن الاقتتال الطوائفي بين 17 طائفه لبنانيه تتزوج هذه وتطلق تلك وتخيف هذه من اختها ...تغتال بالريموت ...فيصطرع الشارع ...
ان التحول الديمقراطي والاصلاح شأن نتعلمه من العقول السوريه الفذه القارئه العارفه ولكن دون دم يوقظ الاحتراب الطوائفي بين سنه وعلويين واسماعليين ودروز وكلدان واكراد ....مواطنه وحقوق نعم ولكن دون تفخيخ وانتقاميه وحرق للمخافر والمدارس وتدنيس ....قد لا ينتهي وهو مخطط له الا ينتهي الا بنفاذ النفط شريان الصناعه الامبرياليه الذي لا تطيق توقفه او نفاذه ....
والناظر للفسيفسائيه السوريه الطوائفيه والتنوع في السلم الاقتصادي والتنوع الاجتماعي يجد ان امكانيه الحسم المفترضه - غير مرئيه - عواقبها كارثيه ، ومن سيدفع الثمن هو السوري والذي يستحق تنميه وعيشا كريما يليق بطاقته الانتاجيه وبعقله المفكر ...فالسوري عقل مصنع ،مدبر حكيم ظلمته السياسه والاقليم كما ظلمته الشعاراتيه والتجيش واغفال لغه الحوار ...ومحاوله السيطره على الذهن واستيداعه وتجميده ... وصبرالسوري ولكنه و-من الحكمه ان لا يريق دما زكيا ..... كان قد اراقه دفاعا عن وطنه ممانعة ....