تسقط الحكومة المقبلة

تسقط الحكومة المقبلة
أخبار البلد -  

 


 


الشعب الأردني موقفه بات سلبياً من كل الحكومات السابقة والحالية واللاحقة،الى الدرجة التي بات فيها شعار «تسقط الحكومة المقبلة» شعاراً متداولا.

المشكلة هي في الثقة بين الحكومات والناس، فلا توجد ثقة اطلاقاً، وقد تحطمت هذه الثقة، على مدى السنين، ولو وجاء وزير من السماء الى الارض،لتم الشك فيه،وندر ماتجد حكومة او رئيسا او وزيراً بمنأى عن لاذع الكلام،والنقد الحاد على الطالع والنازل.

السبب ليس في الناس،اذ تفتح الوعي العام بطريقة متسارعة جداً،واخطاء الحكومات ولعبها ذات اللعبة مع الناس،وحكايات الفساد والواسطة وغياب النزاهة وتحكم العامل الشخصي،وتبدد العدالة،وغرق البلد في الديون،وحلب المواطن،كلها عوامل ادت الى انعدام الثقة في اي حكومة.

مع هذا كله طريقة تشكيل الحكومات،اذ تأتي دون معايير مفهومة احياناً،وتوزير الناس يتم على اسس شخصية،وفي حالات يأتي وزراء لايعرف احد سر حصولهم على موقعهم،ولم تبق ايضاً اي هيبة لاي حكومة،اذ تأتي سريعاً،وترحل اسرع.

ايضاً،ثراء المسؤولين المفاجئ يلعب دوراً،فقد بات الناس يعرفون الفرق بين الثراء الطبيعي،والثراء الذي يستجد بفعل الوظيفة العامة،وهذا لوحده كفيل بنسف العلاقات القائمة وجدانيا بين الحكومات والناس.

غياب البرامج وعدم الجدية،وعدم وجود حياة سياسية حقيقية لدينا،يلعب دوراً اخراً،فلااحد في الاردن يقف عند اي حكومة جدياً،لان اغلب حكوماتنا باتت حكومات تصريف اعمال وادارة عامة كبرى،بدلا من ان تكون حكومات سياسية واقتصادية،تخدم الناس.

اضف الى ذلك بطبيعة الحال ومن جهة ثانية استغراق النخب في حرق الحكومات،بوسائل شتى،حتى تلك التي تأتي وتريد ان تشتغل بحق،يتم اسقاطها في البئر،بحيث تلحق سابقاتها،دون ان يكون هناك «دينامو» يدير وجود الحكومة ويثبتها اذا كانت تستحق التثبيت.

تفنن اغلب حكوماتنا بقصد او غير قصد،بافتعال الازمات،او الوقوع بها،زاد من هوة العلاقات بين الطرفين،ولو عدنا الى كل حكومة لوجدناها دخلت في ازمات سياسية او اقتصادية او اجتماعية،او رفعت الاسعار،او خفضت سقف الحريات،او عبثت في جانب حساس يفجر الاجواء.

لاجل هذا كله لم يعد شعار اسقاط اي حكومة قائمة كافياً،اذ ذهب بعضنا الى درجة المطالبة بأسقاط الحكومة المقبلة،والتي بعدها،وبعد التي بعدها،وبهذا المعنى يكون الداخل الاردني وصل مرحلة حساسة جداً، لاينبغي الاكتفاء امامها بزم الشفاه،ولوي الانف،تعبيراً عن عدم التفهم.

تسقط الحكومة المقبلة،والتي بعدها،شعار يؤكد ان الجو جميل وشاعري في بلدنا!!.

شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية