أوقات عصيبه وصعبه كان مرورها مثقلاً بالتجاوزات على القضاء الأردني وقضاته الكرام ، فمن بعد ايام وصفت بأفضل مما مر به القضاء الأردني في السنوات الأخيرة آبان عهد الوزير شريف الزعبي الذي يتمنى القضاء تسلمه مجدداً حقيبة العدل ، دخل القضاء الأردني وبكافة اعضاءه في منعطف ( ايمن ) كان الأخطر بتاريخ القضاء الأردني على يد الوزير الذي لا نتمنى له ( عوده ) أو رجوعا ليكون وزيراً على الأقل في منصب وزير العدل ، وذلك آبان عهد الذهبي والحكومة الأولى للرفاعي ،
وفي كل مرة وفي كل تجاوز وتعد على حقوق القضاء والقضاة الكرام ، كان هنالك محامياً وكاتباً صحفياً معروفاً ، قلمه ما توقف لبرهة قليلة إلا وعاد ضرغاماً ، فهيبة القضاء عنده خط أحمر لكأنه وزير العدل أو رئيس المجلس القضائي فالقضاء يحمي الجميع في هذا الوطن يصونهم ويعيد لهم حقوقهم ، فكان هنالك من يدافع عنه ويحميه ايضاً ، يكتب لا يخشى في الحق لومة لائم ، فكتب بجرأةً عاليه وشجاعة يحسد عليها ، ووقف الى جانب القضاة في مطالبهم العادلة والمحقة ، ينتصر لهم دوماً كلما كان تعدي مهما تتعددت وتنوعت اشكاله ، وكان في كل مرة ينال فيضً من الأحترام والتقدير من القضاة وزملاءهم المحامين .
اقول ذلك وقد أطلت علينا الأخبارية الألكترونيه عمان 1 الزميلة الاخباريه لموقع لآخبار البلد ( المحترمين ) التي نحترم ونقدر وقوفها والتزامها التام بنصرة القضاة ممثلة بشخص الأستاذ محمد عبداللطيف الصبيحي الذي يمثل احد اعمدة الصحافة الأردنيه الحره وحقوقياً ملتزماً برسالة آنسانية نبيلة وسامية في الدفاع عن هيبة القضاء الأردني الذي لطالما وحتى اللحظة كان عصياً ورافضاً التدخل بشؤونه ، وفوق كل الشبهات وكبيراً برجاله القضاة خيرة الخيرة من أبناء الوطن .
فما ذكر عن مخاطبات رسميه من مديرية التفتيش القضائي مع أدارة البحث الجنائي ، أمر في غاية الأهمية ويستحق التوقف عنده ملياً ، لما يشكله ذلك من تعد خطير ومن جانبين الأول في جانبه المتعلق بالقضاء ومحاولة اغتيال حرية النقد والتعبير والحرية من الحاجة والحرية من الخوف والعمل في أجواء من الحرية والتعبير والنقد البناء والرأي والرأي الأخر ، والثاني متعلق في الجانب الأعلامي والصحفي المهني ومحاولة الضغط و التأثير بأتجاه الحد من مفاهيم متقدمه في فهم الديمقراطيه والحريات وحقوق الانسان بما فيها حرية تدفق المعلومات و حرية الحصول على المعلومات التي تساعد الصحافة والاعلام في أخذ دوره المهني والأنساني والرقابي كسلطه رابعه في محاسبة الحكومات والمسئولين على حد سواء .
نشد على أيدي الأستاذ محمد الصبيحي ومواقفه الشجاعة والنبيله دوماً ، والتي ما فتئت إلا ووقفت الى جانب القضاة ونصرتهم في قضاياهم ومطالبهم العادلة والمحقة ، والذين ما عرفناهم إلا مخلصين في عملهم وبأقصى درجات النزاهة والأمانة والشرف المهني النبيل والسامي ، وهم من أودعهم الوطن أمانة هي ارفع وأجل واشرف المهن .