لا للإتجار بدماء الفلسطينيين! بقلم معالي صالح القلاب

لا للإتجار بدماء الفلسطينيين!  بقلم معالي  صالح القلاب
أخبار البلد -  

الأهم من كل هذه التحشيدات، التي معظمها موظف لأغراض ليس لها علاقة لا بفلسطين ولا بالخامس من حزيران 1967 ولا بالعودة وحق تقرير المصير,هو أن تكون هذه المناسبة أي الذكرى الرابعة والأربعين لهزيمة العرب المنكرة وأي من المناسبات الأخرى، وما أكثرها, فرصة لاجتياح شعبي فلسطيني سلمي للمستوطنات الإسرائيلية ولكن بشرط، حتى لا تقع مجزرة مجانية, أن تكون هناك تهيئة دولية بإعداد عربي ومبادرات عربية حتى لا يتحول أبناء الشعب الفلسطيني إلى أهداف لقطعان المستوطنين وجنود الجيش الإسرائيلي.

كان زحف مارون الرأس في ذكرى إقامة دولة إسرائيل في اتجاه فلسطين المحتلة منذ العام 1948 حاجة ماسة لحزب الله ولإيران ولحلفاء حزب الله وهذا ينطبق أيضاً على الزحف في اتجاه بلدة مجدل شمس الجولانية الذي مثله مثل زحف مارون الراس قد انتهى بمذبحة سقط خلالها العشرات من الشبان الذين لا شك في أن دوافعهم وطنية وأن نواياهم صادقة وأن حوافزهم رغم أنهم أبناء جيل لم يعرف من «الوطن السليب» إلاّ الذكريات والصور الجميلة التي نقلها إليهم الآباء والأجداد نبيلة.

أصبح هناك تجار مناسبات فلسطينية والمقصود هنا هو التجارة السياسية ويقيناً لو أن الذين وقفوا وراء زحف مارون الراس وزحف مجدل شمس الجولانية صادقين لكانوا فرضوا على قادة الفصائل أن يكونوا على رأس أمواج الزاحفين بعد أن يؤمنوا لهم ولزحفهم اللجب الغطاء العسكري الذي يقيهم من رصاص الأسلحة الإسرائيلية.

لا يجوز لأي دولة تريد الهروب من واقعها ولا لأي حزب يسعى لتسويق نفسه مجدداً ولا لأي فصيل يحاول إيجاد مقعد له في قاطرة القيادة الفلسطينية دفع أبناء الشعب الفلسطيني إلى الانتحار المجاني ولعل الدرس الذي يجب التوقف عنده طويلاً هو أن الشهداء الذين سقطوا في مارون الراس وأمام مجدل شمس الجولانية قد أصبحوا نسياً منسياً ولم يعد من ذكراهم إلاّ الحسرة التي ستبقى في صدور أمهاتهم إلى أبد الآبدين.

إن المؤكد أن هذه المسالة معروفة لمعظم الذين يتعاطون مع هذا الشأن وأن المؤكد أن هؤلاء يعرفون أن دافع الأجهزة الأمنية الأردنية عندما حالت دون وصول الألوف من أبناء الشعب الأردني، الذين لاشك في أن دوافعهم صادقة ونبيلة, إلى نقطة تلاقي الحدود الأردنية مع حدود فلسطين المحتلة هو الالتزام بحماية المواطن فهناك حقول ألغام واسعة وهناك أمكانية لأن يحدث لهؤلاء ما حدث لأشقائهم في مارون الراس وأمام مجدل شمس الجولانية والفرق هنا هو أن الأردن ليس من عادته الأتجار بدم أبنائه وأبناء الشعب الفلسطيني لأغراض داخلية.

نحن الآن في عصر الثورات السلمية وعصر المقاومة على طريقة غاندي وهذا ينطبق أيضاً على النضال الفلسطيني ولكن بشرط ألا يتم دفع أبناء الشعب نحو حدود فلسطين لأغراض تتعلق بـ»التنفيسات» الداخلية ولا كي يعيد حزب من الأحزاب تسويق نفسه بعد ما ارتكب من الموبقات السياسية ما أغرقه حتى أذنيه وأيضاً ولا كي يجد قائد فلسطيني عاطل عن العمل ملَّ رتابة العيش في إحدى العواصم العربية له مقعداً في قاطرة القيادة الفلسطينية.

شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية