أخبار البلد - محمد الكفاوين
بين الحين والآخر،يجد مجتمع"السوشال ميديا"وسط هذا العالم الإفتراضي،شيئاً جديدًا يُشغله،بعدما أستهلكت بعض التطبيقات وباتت شيئاً من الماضي،لا تعدوا عن كونها مواقع للتصفح فقط ،بعد أن أشغلت الناس في بداياتها.
آخر ما أشعل حماس،رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة،كان موقع "صراحة"،الذي إعتلى قائمة البحث على موقع "جوجل"خلال الأيام القريبة الماضية،كأكثر ما جرى البحث عنه،وأكثر ما يشغل الناس ويبحثون عنه على محرك البحث.
في هذه المادة،حاولنا معرفة التطبيق ونشأته،والحصول على إجابات وافية حول ما نُشر عنه،بأنه يخترق حسابات الفيسبوك،وأنه سيظهر هوية كاتب الرسالة بعد أن كانت مخفية ..
الموقع يتيح،لأصدقاءك أن يقولون رأيهم في شخصك بـ"صراحة"،دون أن يظهر لك اسم كاتب الرسالة، وبمعنى أكثر دقة يعد الهدف الأساسي من الموقع،كما كتب مؤسسه على الحساب الرسمي له على موقع التغريدات "تويتر"، هو: "موقع يساعدك في التعرف على عيوبك ومزاياك عن طريق الحصول على نقد من موظفيك وأصدقائك بسرية تامة دون معرفة المرسل".
تعود فكرة "صراحة"لشاب عشريني سعودي الجنسية يدعى"زين العابدين توفيق"،من منطقة طهران،يعمل مبرمج مواقع إلكترونية،بعد أن تخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن،والذي يعد من الشبان المؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي في السعوديّة،ويحظى بمتابعة على منصات التواصل المختلفة.
أخبار البلد،رصدت عدة تغريدات لمؤسس هذا الموقع للوصول إلى إجابات،حول الإشاعات التي نُشرت عن البرنامج،وأرفقتها ضمن هذه المادة.
يتمتع "صراحة" بخصوصية كبيرة،فيخشى البعض من أن يتعرف مستلم الرسائل على هوية المرسل،ولكن مؤسس الموقع أكد على أن هذا الأمر مستحيل حدوثه، مضيفًا أنه هو شخصيًا لا يستطيع التعرف على صاحب الرسالة،بحسب زين العابدين
زين العابدين،أكد في تغريدات له،رصدتها أخبار البلد، أنه وصل عدد مستخدمي الموقع إلى 6 ملايين ونصف المليون منذ إطلاقه مطلع شهر فبراير الجاري، وأشار أن عدد رسائل التطبيق تخطت حاجز الـ5 ملايين رسالة خلال الـ 12 يومًا الماضية.
مختصون بالبرمجة، قالوا لـ"أخبار البلد"أن فكرة "صراحة" تتشابه مع موقع،مدونات "ask.fm" الذي سطع نجمه في السنوات الماضية، ودارت فكرته حول إجابة المستخدم لأسئلة المرسلين، ولكنه يختلف عن "صراحة" في أنه قائم بشكل أساسي على الأسئلة ويظهر هوية المستقبل والراسل،بحسب المختصين
وأضافوا،أن المعلومات التي تتحدث عن إختراق الموقع،لحسابات الفيسبوك التي تقوم بإنشاء حسابات لها على "صراحة"،هي معلومات غير صحيحة أبداً
من الجدير بالذكر،أن الهدف الأساسي من "صراحة"في البداية هو تحسين التواصل بين الرؤساء والمرؤوسين فى الشركات،بعد أن لاحظ زين العابدين صعوبة نقد الموظف لرئيسه في العمل، لافتا إلى أن التطبيق يساعد على توجيه النقد في سرية مما يساعد على تطوير أداء رؤساء الشركات.
يشار إلى أن عدد مستخدمي التطبيق،في الأردن،تعدى الـ4 ملايين مستخدماً