الحقـــد

الحقـــد
أخبار البلد -  

إن الحقود وإن تقادم عهده

فالحقد باق في الصدور مغيّب

"الإمام علي"



عبر أحد المسؤولين الكبار السابقين عما يدور بنفسه عبر "تويتر" في عبارة قال فيها: "يدّعي الانتماء لعاداتنا وتقاليدنا ويسخر من شاب في العناية الحثيثة بحاجة لعمليات أخرى، أين الشرف، والإنسانية، والمهنية، والأخلاق يا عيب".

شعرت بألم هذا الإنسان وتفاعلت مع عباراته فبحثت لأعرف أن ابنه يرقد في المستشفى بحالة حرجة، ولأنه شخص مهم تناقلت وسائل الإعلام الخبر وشارك القراء بتعليقاتهم التي واسته في معظمها ودعت لابنه بالشفاء، إلا قلة قليلة، علقت على الخبر بعبارات ساخرة فيها كثير من التشفي .

تساءلت: أي حقد وكره مزروع في نفوس البعض؟! قد تختلف مع أي شخص في كثير من الأمور أو القناعات وقد تشتبك معه أحياناً وتنفر منه إلا أنه كما قال العرب: "عند الشدائد تذهب الأحقاد".

أنا متأكد أن نفس الأشخاص الذين تشفّوا بهذا الموقف الجلل هم الذين تملقوا هذا المسؤول وأسمعوه عبارات التبجيل وانتظروا منه ابتسامة تحدثوا عنها لأشهر، فالحاقد من بشاعة روحه يستطيع تقمص أكثر من شخصية في آن واحد، فهو يتقن دور الخانع المنكسر والانتهازي، لكن تحت هذه الأقنعة بركان كامن من الكره والحسد والحقد.

في مجتمعنا دائماً نشخصن الأمور، فإذا تطابقت أفعال المسؤول وأقواله مع أهوائنا ومصالحنا الخاصة فإننا سنحبه ونمدحه، وإذا اختلفت معها فإننا سنكرهه، وعندما نطلب منه طلباً أو معروفا ويستجيب له فهو الفارس المغوار والحبيب الغالي.

أما إذا رفض- ربما لتعارض طلبنا مع القوانين والصلاحيات- فويل لذلك المسؤول الذي يصبح رمزا للفساد والفشل !

لماذا لا نتعلم أن ينصب حبنا أو كرهنا على أفعال ذلك المسؤول وليس على شخصه بحيث نفصل بين شخصه وفعله؟!

فالمسؤول يصيب ويخطئ، وله قناعاته التي قد لا نرضى عنها، لكن ليس معنى ذلك أن نكرهه، لكن من حقنا أن نراقبه وننتقد أفعاله وأقواله، فهو أساساً موجود لخدمتنا.

وقد يقول قائل: مهما حاولنا أن نزيل أسباب الكره والحقد فلن نستطيع لأنها صفة متأصلة. لكنني أقول: إن الإحباط وانعدام العدالة والمساواة يؤديان إلى شعور الإنسان بالظلم والقهر وقد يؤججان مشاعر الكره والحقد الذي يعبر عنه بالتشفي والسخرية، وهذا أمر يجب أن تتوقف عنده لجان الحوار والإصلاح، وقد يؤدي بالناس مجرد شعورهم بالعدالة والمساواة إلى حب المجتمع الذي يعيشون فيه، مهما اختلفت إمكاناتهم وظروفهم.

أعجبتني مقولة فيتنامية تقول: "أخرج الحقد من قلبك ترتح".

ندعو الله تعالى أن يشفي المريض وأن يشفي مرضانا جميعاً.

شريط الأخبار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن وزير الزراعة: توفر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك