حفنة من الدولارات لم تعد تجدي

حفنة من الدولارات لم تعد تجدي
أخبار البلد -  

يعتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن حفنة من الدولارات يمنحها لدول تشهد حراكا سياسيا وتغييرات جذرية في طرق العمل السياسي ستكون كفيلة باحتوائها وفتح نافذة جديدة للسياسة الامريكية في المنطقة.
خطاب أوباما لم يأت بجديد، إذ روجت الوسائل الإعلامية الغربية بأنه للمرة الأولى يتم الحديث عن دولة فلسطينية بحدود 1967، ونتذكر أن ذلك جاء به جورج بوش الابن عندما اشترط وجود دولة بضمان الاستيطان وهو ما ذكره أوباما المتمثل بشرط تبادل الأراضي.
على اوباما أن يعي جيدا بأن العالم العربي يعيش ولادة جديدة أربكت إدارته التي لم تعد قادرة على مجاراة الخطوات السريعة على ارض الواقع، وأصبح القرار قرار الشعوب التي ترفض أي تدخل أجنبي بصوت عال، كما فعلت بصمت قبل أن يتنحى الرؤساء المتحالفون.
وعلى زعماء الدول العربية أن يعوا أيضا بأن شعوبهم هي من تمنحهم القوة، ومسألة القمع لن تخلف سوى مزيد من التقهقر والتخلي عن موطئ قدم عالمي احتلته هذه الشعوب بإرادتها، وفرضت نفسها عالميا، بدليل أنها من دفعت أبوابا لتلك الكلمة.
ستسعى واشنطن في المرحلة المقبلة أن تتغلغل من الأسفل وتتجاهل رؤوس الهرم العربي من خلال جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي كانت مزروعة قبل الانتفاضة العربية.
في المقابل أصبحت تلك الشعوب تعي ما تريد وتعرف من أين تؤكل الكتف، فمساعدات مشروطة أو مطالبات بحقوق المرأة أصبحت نكتة العصر وإلا تتجاهل الإدارة الأمريكية كيف عبرت وتعبر المرأة العربية عن رأيها بحرية في المسيرات الشعبية.
الخطاب الذي روج له بشكل غير مسبوق يأتي في ظل شعور واشنطن بأنها بدأت تتخلى عن اللعبة، وفي خضم تحركات شعبية ترتفع وتيرتها كل يوم، فهذه في النهاية فرصة تاريخية للقادة العرب أن يبدؤوا صفحة جديدة مع شعوبهم وهم الأولى أن يقودوا ثوراتهم.
المطالب واضحة ولم تعد الغرف المغلقة حكرا على أحد، مثلا الحديث عن انضمام الاردن لمنظومة الخليج يلاقي اعتراضات واسعة من الطرفين، رغم أنها يمكن أن تكون بداية لتحالف عربي شعبي بامتياز، وليس على غرار تحالفات فاشلة في السابق أفرزتها أوضاع متوترة بفعل الصراع على قيادة الدفة.
تحالفات اليوم هي من صنع الشعوب انفسهم الذين جمعتهم مصلحة مشتركة واحدة، وهي حرية التعبير والرأي والتعبير عن الذات وصناعة السياسة، كما فعلت دول أخرى قبل مئات السنين وما نعيشه الآن ليس إلا مخاضا يتوجب أن ندفع ثمنه عاجلا أم آجلا.
الخلاصة إن حفنة دولارات واشنطن فقدت قيمتها السياسية قبل أن يهوي سعر صرفها اقتصاديا.

شريط الأخبار الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة