(العالم في وداع بيريز الفاشل)

(العالم في وداع بيريز الفاشل)
أخبار البلد -  

 
زعماء العالم، أو حوالى 70 منهم، ودّعوا شمعون بيريز إلى مثواه الأخير، وبعضهم تكلم مشيداً به بجوار نعشه الذي لفّ بالعلم الإسرائيلي وفي وسطه نجمة سداسية.

 

 

اليهود في الجنازة اعتمروا القبعة السوداء، وكان الاستثناء الكاتب أموس أوز الذي كانت قبعته بيضاء. باراك أوباما وجون كيري اعتمرا قبعة يهودية، ولاحظت سمّاعة في أذن أوباما حتى لا يفوته شيء. وأوباما تحدث عن مدى مساهمة بيريز في بناء إسرائيل.

 

 

الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون اعتمر قبعة اليهود، وتحدث عن صداقة عقود مع بيريز، وزعم أن السلام الذي توقعه الراحل يحدث الآن في إسرائيل.

 

 

رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير اعتمر قبعة اليهود، وكان إلى جانبه رئيس الوزراء السابق ديفيد كامرون الذي لم أرَ قبعة على رأسه (بعضهم اعتمر القبعة في الجزء الخلفي من رأسه ما حجبها عن الكاميرا). وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون اعتمر القبعة.

 

 

بنيامين نتانياهو كان يعتمر القبعة إياها وفي تأبين بيريز كذب كعادته وهو يمتدح خصمه السياسي. جلست إلى جانب نتانياهو زوجته سارة، وبدت سمينة، فلعل الأكل يعوض عن مثولها أمام المحاكم.

 

 

الأمير تشارلز مثّل الملكة إليزابيث في الجنازة، وكان يعتمر قبعة تغطي رأسه إلا أنها لم تكن القبعة اليهودية الصغيرة، بل كبيرة يتوسطها شعار ذهبي، ومحطة سي إن إن نقلت أخبار الجنازة، كأنها جنازة جون كنيدي بعد اغتياله. قررت ألا أرى من هذه المحطة بعد الآن سوى الجزء الذي تشرف عليه هالة غوراني والجزء الاقتصادي الذي يديره ريتشارد كويست.

 

 

بيريز توفي عن 93 عاماً بعد مرض قصير، وهو ليس من بلادنا فقد وُلِد في بلدة فيزينيف ببولندا سنة 1923، وانضم إلى حزب مابام اليساري سنة 1959، وهو الحزب الذي ورثه حزب العمال.

 

 

كان رئيساً للوزراء ثلاث مرات، ورئيساً للجمهورية، واسحق رابين اغتيل سنة 1995 وخلفه بيريز فخسر انتخابات الكنيست سنة 1996 أمام الإرهابي بنيامين نتانياهو بفارق نصف واحد في المئة.

 

 

كان ديفيد بن غوريون قال يوماً كيف يعقد الفلسطينيون سلاماً معنا وقد سرقنا بلادهم، وكان بيريز من نوعه، فقد بدأ صهيونياً متطرفاً وانتهى داعية سلام ونال جائزة نوبل. إلا أنني أصف عمله السياسي بكلمة واحدة هي الفشل، فكيف يخسر الانتخابات أمام متطرف حقير من اليمين الإسرائيلي الذي اغتال رابين.

 

 

نتانياهو بقي في الحكم ثلاث سنوات فضيّع فرصة السلام في الولاية الثانية لبيل كلينتون. وهو خرج من الحكم سنة 1999، ولم يبقَ للرئيس في البيت الأبيض سوى أسابيع لم تكن كافية لإخراج عملية السلام من غرفة العناية الفائقة.

 

 

رأيت الرئيس محمود عباس في الجنازة، وهو لم يعتمر القبعة اليهودية، ولكن صافح نتانياهو وزوجته في النهاية، وتبادلا كلمات لم أسمعها وابتسامات.

 

 

أسجل على نفسي أن السلام مع حكومة نتانياهو مستحيل، فهي تمثل يمين اليمين الصهيوني، وخيارها القتل وبناء الوحدات السكنية في القدس، وإكساب شرعية لمستوطنات غير شرعية في ما يسمّى «الأراضي المحتلة». أقول أن إسرائيل كلها أرض فلسطينية محتلة، فقبولي مع الفلسطينيين دولة في 22 في المئة من أرض فلسطين لا يلغي حقيقة تاريخية تناقض كل مزاعم التوراة. الأرض لنا.

 

 


 
شريط الأخبار مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها