ردا على تصريحات الرئيس الامريكي .. نتنياهو : لن نرضى بدولة فلسطينية على حساب اسرائيل

ردا على تصريحات الرئيس الامريكي .. نتنياهو : لن نرضى بدولة فلسطينية على حساب اسرائيل
أخبار البلد -  

اخبار البلد : رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس 19-5-2011، فكرة الانسحاب الى الحدود التي كانت قائمة قبل احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية خلال حرب عام 1967، والتي طرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب حول الشرق الاوسط.

ومن جانبها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية موقف نتانيهو رفضاً للسلام وضربة لجهود أوباما. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة إن نتنياهو "يرفض اي أساس عملي وفعلي لسلام حقيقي في الشرق الأوسط".

وإلى ذلك، دعا نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه بعد الخطاب، واشنطن الى تأكيد التزامها "بالضمانات" التي قدمها الرئيس الامريكي جورج بوش عام 2004 الى اسرائيل بهذا الصدد.

وقال البيان إنه "من بين الأمور الأخرى، هذه الالتزامات التي تتعلق بعدم اضطرار اسرائيل الى الانسحاب الى حدود 1967 والتي لا يمكن الدفاع عنها، وتركها تجمعات سكانية إسرائيلية (مستوطنات) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وراء هذا الحدود".

وكان نتنياهو يشير الى رسالة الضمانات التي سلمها جورج بوش في 2004 الى رئيس الوزراء حينها آرييل شارون والتي تضمن لإسرائيل عدم الانسحاب الى حدود 1967، وهذا يعني عدم الانسحاب من جميع أراضي الضفة الغربية ومن القدس الشرقية المحتلة.

وعلى الرغم من الخلاف مع أوباما، اعرب نتنياهو عن "تقديره لالتزام أوباما بالسلام" مع التأكيد بأن "قابلية الدولة الفلسطينية للحياة لا ينبغي ان تحصل على حساب اسرائيل". وشدد على ان "التواجد العسكري الاسرائيلي على طول حدود غور الاردن، لابد منه لأمن اسرائيل".

أوباما يدعو لاعتماد حدود 67 مع تبادلات

وكان أوباما أكد في خطابه ان "الحدود بين اسرائيل وفلسطين يجب ان تستند الى حدود عام 1967 مع تبادل أراض يتفق عليه الطرفان بغية إنشاء حدود آمنة ومعترف بها لكلا الدولتين".

وأضاف في خطاب ألقاه في مقر وزارة الخارجية في واشنطن ان "انسحاباً كاملاً وتدريجياً للقوات العسكرية الاسرائيلية يجب ان ينسجم مع فكرة مسؤولية قوات الامن الفلسطينية في دولة سيدة ومنزوعة السلاح".

وتابع أوباما "يجب ان يتم الاتفاق على مدة هذه الفترة الانتقالية ويجب اثبات فعالية الاتفاقات الامنية".

وقد جاء خطاب أوباما قبل يوم من اجتماعه مع نتنياهو اليوم الجمعة، ثم سيلقي أوباما الأحد القادم خطاباً أمام مؤتمر اللوبي المؤيد لاسرائيل -الايباك. وسيقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي الاثنين القادم بدوره بمخاطبة اللوبي، وسيلقي خطاباً الثلاثاء أمام مجلسي الكونغرس.

الصدام قادم مع إسرائيل

وقدم الرئيس الامريكي في خطابه حول الربيع العربي تفاصيل الموقف الامريكي تجاه قضايا الحل النهائي الفلسطيني الاسرائيلي والطريق للوصول اليه، بأسلوب واضح أصبح بمثابة السياسة الأمريكية الرسمية حول الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما سيضعه في مسار التصادم مع إسرائيل.

وذكر أوباما حدود 1967 كأسأسٍ للمفاوضات وهي القضية التي تعتبرها حكومة نتنياهو أمراً يجب تركَه للمفاوضات وليس اعتبارَه نقطةَ بداية. كذلك ذكر الرئيس ان الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون لها حدودٌ مع الاردن وأن الانسحاب الاسرائيلي من الضفة يجب أن يكون تاماً، الأمر الذي تعارضه الحكومة الاسرائيلية الحالية.

وقال ديفيد شانكر، وهو موظف سابق في وزارة الدفاع الامريكية وباحث حالي في معهد واشنطن للشرق الادنى: "سيعتقد الاسرائيليون أن ترسيم الحدود هو امر سابق لأوانه، خاصة ان الرئيس لم يذكر اي شيء عن حق العودة. وسيعتبر الاسرائيليون انها مكافأة للسلطة الفلسطينية التي وقعت اتفاق وحدة وطنية مع حماس، وهناك مواقف في الخطاب ترضي الفلسطينيين و ليس هناك ما ترحب به اسرائيل".

وأوضح غيث العمري، المدير التنفيذي لفريق العمل الامريكي من اجل فلسطين ومستشار سابق للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن "الحديث عن الانسحاب الاسرائيلي على أساس القدرة الامنية الفلسطينية وليس وفقاً لمواعيد محددة، وكذلك الإشارة إلى ضرورة تغيير سياسة حماس، كل هذا ايضاً لن يعجب الجانب الفلسطيني".

وكان مبعوث الادارة للشرق الاوسط جورج ميتشل قد استقال الاسبوع الماضي دون تعيينِ بديل له. كذلك لم يحدد أوباما في خطابه خطة او آلية للتوصل الى اتفاق او للعودة للمفاوضات، وهو ما قد يتبلور خلال الأيام المقبلة.

جمهوري: أوباما ألقى إسرائيل تحت الحافلة

وقد سارع الجمهوريون إلى انتقاد أوباما. وقال ميت رومني، وهو مرشح رئاسي جمهوري، إن اوباما "ألقى إسرائيل تحت الحافلة ولم يحترمها، وقلل من قدرتها على التفاوض من أجل السلام. لم يلتزم اوباما بالمبدأ الأساسي في السياسة الخارجية، وهي اننا يجب ان نقف بقوة مع أصدقائنا".

ويأتي خطاب أوباما في وقت يتمتع فيه بشعبية عالية في الولايات المتحدة نتيجة لمقتل أسامة بن لادن، لكن في وقت تنخفض فيه شعبيته في العالم العربي والاسلامي، كما أظهر استطلاع جديد لمؤسسة بيو، حيث شهد شعبيته تراجعاً في تركيا والأردن وباكستان مقارنة بعام سابق.

وقد أثار الخطاب الانتباه بسبب السياسة المفصلة تجاه القضية الفلسطينية الاسرائيلية، وكذلك تعهد أوباما بتقديم المزيد من المساعدات لمصر وتونس، وهو ما يعني أن أوباما يحاول ركوب موجة الإصلاح في العالم العربي.

شريط الأخبار الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟