الاموال المهدورة بسبب قرارات متسرعة

الاموال المهدورة بسبب قرارات متسرعة
أخبار البلد -  

تتحدث الدوائر الحكومية والخاصة بجدية متناهية حول تحسين توظيف الاموال، وزيادة القيمة المضافة للموجودات، وفي التطبيق نجد هدرا غير مباشر مؤلم يساهم في تحويل الاموال لشراء مواد اولية او نصف مصنعة لمواجهة طلب ما ولده قرار هنا او هناك اما لاستبدال مركبات مازالت قادرة على الانتاج، او استبدال اثاث يمكن الاستفادة منه، ومن الامثلة على ذلك والتي ادت الى هدر مالي كبير يتمثل في استيراد مواد حديد والمنيوم ومستلزمات اللوحات الاعلانية بعد قرار امانة عمان ازالة كافة اللوحات الاعلانية للمحلات والشركات الكبرى، هذا القرار ادى الى انفاق يقدر بعشرات الملايين من الدنانير لازالتها في كافة المناطق واستبدالها بلوحات اعلانية لمختلف الاغراض بمواصفات جديدة.

عدد من الشركات المساهمة العامة كبرى ومتوسطة الحجم اطلقت سلسلة من البرامج لاعادة رسم صورتها المؤسسية «Branding» وانفقت هذه الشركات عشرات الملايين من الدنانير لتحسين الصورة والشكل وتحملت ميزانياتها اموالا طائلة، وابتعدت عن الجوهر في تحسين مستويات الانتاج السلعي والخدمي، وكانت النتيجة انها لم تتقدم بشكل ملموس سواء من حيث جودة المنتجات او تقديم الخدمات الامر الذي لم ينعكس على قدرتها التنافسية محليا وخارجيا، وهنا يطرح سؤال من هي الجهات المرجعية التي تدقق في النفقات وجدواها وانعكاساتها على الربحية، وبالنتيجة على ايرادات المالية العامة التي تعاني عجزا متناميا.

الافراط في الالتزام بالاتفاقيات التجارية الثنائية والمتعددة الاطراف يرتب علينا تكاليف كبيرة بينما نجد دولا عظمى وعادية تدير ظهرها لهذه الاتفاقيات عندما تشعر ان اقتصادياتها تتأثر سلبيا في قطاع من القطاعات، والامثلة في هذا المجال كثيرة منها حماية الولايات المتحدة الامريكية صناعات الحديد والصلب خلافا لمواثيق منظمة التجارة العالمية « WTO « ولجوء دول الاتحاد الاوروبي الى دعم القطاع الزراعي ومنتجاته برغم اعتراض امريكا والدول النامية الاعضاء في المنظمة، وتمترس الصين وراء سعر صرف اليوان برغم مطالبات مجموعة دول السبع بكين برفع سعر صرف اليوان لتقليص الفائض التجاري الصيني مع دول العالم.

احد هم اسباب ارتفاع العجز التجاري الاردني الذي يشكل تحديا كبيرا امام الاحتياطي الجاهز من العملات الاجنبية يكمن في التزام المملكة بالاتفاقيات التجارية، حيث ندفع وما زلنا فاتورة كبيرة جراء تخفيض الحواجز الجمركية وفتح السقوف امام المستوردات الاجنبية بدون مراعاة الواقع الاقتصادي وقدرة الانتاج الاردني على المواجهة والمنافسة في السوق المحلية، حتى وصل الامر استيراد خضار وفواكه من مختلف الاصقاع في مقدمة ذلك اسرائيل، الامر الذي ادى الى الاضرار بالقطاع الزراعي وتقليص مساهماته في الناتج المحلي الاجمالي.

نحن لسنا من دعاة الانغلاق والتقوقع لكن حماية قطاعاتنا الاقتصادية المختلفة يفرض تصدر اولويات السياسات الاقتصادية وعلينا اعادة النظر في انجع السبل لحماية مقدراتنا بغض النظر عن مكاسب هنا او هناك لقلة لا يهمها الا تحقيق الارباح بغض النظر عن النتائج.

شريط الأخبار النقل: 600 حافلة جديدة لدعم طلاب الجامعات الرسمية بدءاً من 2026 رئيس الوزراء يتسلم نسخة من التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لسنة 2024 "صحة الأعيان" تزور شركة دار الدواء للتنمية والاستثمار "الأوقاف" تحدد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات كسر عظم بين الحكومة ولجنة الاقتصاد النيابية بحضور البنك المركزي وتجارة عمان والصناعة... هل تنجح التوصيات الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء نقابة الصحفيين تطالب برفع الحد الأدنى لمعدل القبول في كليات الإعلام 25/حزيران موعد مهم لـ "لنسر العربي للتأمين" مذكرة نيابية تطالب بمراجعة آلية فحص السواقة المجموعة العربية الأردنية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي وتصادق على بياناتها ..تفاصيل الخبير الاقتصادي "زوانة" يبحر في الحديث عن تأثيرات تراجع الدولار عالمياً ويوضح معلومات هامة حوله صرخة من التيكتوكر الاردنية "ام نمر" الى الديوان الملكي والعشائر الاردنية ما القصة؟؟.. شاهد الفيديو 6 اسئلة نارية امام عزمي محافظة .. هل يستطيع الرد؟؟ انخفاض البطالة في الأردن بمقدار 0.1% لتسجل 21.3% في الربع الأول النظام الالكتروني في أمانة عمان كذبة كبيرة.. العربة أمام الحصان والمستثمرون يصرخون : والله قرفتونا بشرى سارة للأردنيين.. غاز الريشة مستقبل واعد لجيب المواطن بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة الاثنين بنسبة انخفاض 0.1% بشرى سارة للأردنيين .. غاز الريشة مستقبل واعد لجيب المواطن وقف احترامًا للسلام الملكي خارج أسوار المدرسة.. وزير التربية يكرم طالباً فراس سلطان يعلق على نظام ترخيص شركات الصرافة الجديد .. يخدم المصلحة العامة والاقتصاد