كما تجيد المرأة إعداد طبق « السلطة « العادية، سواء السلطة بالطحينة أو السلطة بالبقدونس، فإنها تجيد ممارسة « سُلطاتها « كأُنثى وقتما تشاء ومع من تشاء وحيثما تشاء.
ومن هنا قال نابليون بونابرت وهو الامبرطور والقائد العسكري « إن المرأة التي تهز السرير ـ سرير الطفل ـ بيمينها ، تهزّ العالم بيسارها». ومعظمنا يعرف قصته مع حبيبته التي كان يستسلم أمامها ويتحول الى « حمل « وديع.
وكلما وقع أحدنا في مشكلة مع إمرأة ، تجد من ينصحه بالتهدئة وعدم المغالاة في تحديها لأن المعركة محسومة سلفا لصالحها.
فهي ـ المرأة ـ أيا كانت ، تستغل دموعها وضعفها وتؤلّب الناس عليك و من السهل عليها أن تجد من يناصرها ضدك ، سواء من باب « الشهامة « أو « المصلحة « أو « النفاق» أو « للتقرب منها «.
أتذكر قصة ـ حقيقية ـ وقعت في وسط البلد، كان طرفها إمرأة تسير في الزحام. ويبدو أنها كانت تبحث عن ضحية لسبب من الأسباب. ولسوء الحظ كان الضحية رجل محترم كان يعبر الشارع. فاتهمته أنه « يعاكسها «، بينما لم يكن الرجل في باله حتى النظر اليها، لانشغاله بشراء خضار لأسرته.» يعني الرجل جاي غصبا عنه». صرخت الفتاة والتمّ الناس على الصوت وأخذوا يشتمون الرجل وهناك من حاول الفتك به ـ كرمال عيون الأُنثى ـ.
أقسم الرجل بأغلظ الأيمان أنه لم يقترب منها وأنه جاء لشراء ثلاثة كيلو بطاطا وكيلو بندورة وليس في باله معاكسة أو الإحتكاك بأحد لا من النساء ولا من الرجال.
أبدا لم يصدقه أحد . بل أنه بعد أن إنفضّ المولد ، أخذ يشكّ في نفسه ، وصار يمشي وهو يهذي.
إنه جبروت المرأة.
طبعا أقصد نوعا معينا وليس كل أنواع النساء. فمنهن الرائعات جدا واللواتي يسرن في الحياة مثل نسمات البحر المنعشة.
المشكلة في خلاف الرجل والمرأة أن الناس تتعاطف معها وليس معه حتى لو يكن أحد على بيّنة من الموضوع. فمجرد أن المرأة إتهمتك ، فأنت المُدان حتى لو ثبتت براءتك.
قلت في البداية أن هناك « سُلطة» للمرأة تستغلها وقتما تشاء ومع من تشاء. والآن اكتشفتُ أن لها عدة « سُلطات « تماما مثل أنواع « السَلطات» التي تعدها. فيمكن ان تكون مثل « سَلطة « البندورة أو « سلطة الخيار باللبن « أو « سلطة الطحينة» أو « سلطة البقدونسية».
إنت وحظك، ورأيي ، تختصر المشكلة أحسن لك.
إقلب الصفحة، وشوف غيرها!!.