دور إنمائي للبنك المركزي ولكن ليس هكذا

دور إنمائي للبنك المركزي ولكن ليس هكذا
أخبار البلد -  



بعد الأزمة المالية والاقتصادية التي ضربت الاقتصاد العالمي قبل نحو عشر سنوات، توسع دور البنوك المركزية، فلم تعد تقتصر على حماية الاستقرار النقدي من خلال استخدام أدوات السياسية النقدية المعروفة، بل تعدت ذلك إلى تحفيز النمو الاقتصادي ومكافحة البطالة.


المفروض ان يكون الدور الإنمائي للبنوك المركزية من خلال سيطرتها على الجهاز المصرفي، والتأثير على سلوكه بالحوافز والأوامر، لتوجيه المزيد من الموارد لأغراض التنمية ودفع النمو الاقتصادي، خاصة وأن الجهاز المصرفي يملك عشرات المليارات من الدنانير.

لكن هذا لا يعني ان يقوم البنك المركزي بنفسه بتقديم القروض طويلة الأجل لهذه الجهة أو تلك مجاناً أو بسعر فائدة رمزي، لأن معنى ذلك إعفاء البنوك من هذه المهمة اكتفاء بتمرير أموال البنك المركـزي إلى المشاريع المطلوب تشجيعها، وتشغيل المطبعة لإصدار المزيد من النقود فوق الزيادة الكبيرة المحققة أصلاً في عرض النقد، والتي تتجاوز معدل النمو الاقتصادي، وبالتالي فإن موجة تضخم عاتية قد تكون بانتظارنا.

البنك المركزي لن يطلب من البنوك استخدام جانب من مواردها لأغراض التنمية، بل يراد له أن يستخدم البنوك كوسيط بينه وبين الفعاليات الاقتصادية، فيعطيها المال بسعر 1% لكي تقدمه لمشاريع المحافظات بسعر 4%، وليس معروفاً من يتحمل مخاطر هذه القروض.

هذا السلوك يمثل خروجاً على نظام السوق الحر، وتفاعل العرض والطلب كأداة لتخصيص الموارد المتاحة لأفضل الاستخدامات، والأهم من ذلك أنه يعتمد الأسلوب السهل، وهو إصدار المزيد من الدنانير لتضاف إلى النقد المتداول، مما يعتبر تشغيلاً للمطبعة أو رشاً للمال وشراء الوقت.

النقد المتداول في دفاتر البنك المركزي ليس كنزاً مفتوحاً يمكن الدفع منه بغير حدود علماً بأن هذه الإصدارات تمثل في الواقع ضريبة على جميع المواطنين الذين يملكون دنانيراً في جيوبهم أو في بنوكهم، فالبنك المركزي يأخذ في هذه الحالة من الجميع ليعطي البنوك أموالاً رخيصة، يعاد تدويرها في السوق.

أصبح مطلوباً من البنك المركزي أن يوفر مئات الملايين من الدنانير لتمويل الصندوق الأردني للريادة، برنامج ضمان القروض، إعادة تمويل البنوك لإقراض المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ضمان ائتمان الصادرات، برنامج التمويل الصناعي والخدمات، تمويل مؤسسات الإقراض الصغيرة إلى آخره، الأمر الذي يتطلب تشغيل مطبعة النقود وقتاً إضافياً. ماذا عن الاستقرار النقدي؟.


شريط الأخبار «المركزي»: تعليمات خاصة لتعزيز إدارة مخاطر السيولة لدى البنوك فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان احترازيا في حال اضطرت لإجلاء رعاياها الاتحاد الأردني لشركات التأمين يهنئ البنك المركزي الأردني بفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة الأداء الحكومي والشفافية لعام 2024 الصفدي يوجه لنجيب ميقاتي رسالة ملكية جادة وول ستريت تستكمل تسجيل المكاسب بعد تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف