دوله الرئيس
حقا كان الله في عونك وعون كل من يتولى مسؤولية عامة في بلدنا والتي هي مجلبه للهم والغم لاسباب كثيرة لعل في مقدمتها ان تطلعات ومطالب واحتياجات شعبنا تفوق اضعاف اضعاف امكانياتنا سيما وان كل حكومة بترحل ازماتها ومشاكلها وقضاياها لغيرها ولان الاكثرية من ابناء هذا الشعب لايتقنون فنا اكثر من فن النقد والتشكيك والاتهام
وادعو المولى ا ن يهبك سعة الصدر والحلم والقدرة على التحمل وانت تستمع لي....
فقد قرات قبل ايام تحليلا لبعض الزملاء يرى فيه ان دولتكم ستعملون بعد الانتخابات على اجراء تعديل على الوزارة يشمل بعض الاسماء الا ان البعض يقول العلم عند الله .... ومنهم من قال بجوز تتغير الوزارة ومنهم من قال للان لم نرى انجازا واحدا على ارض الواع لاي وزارة .لان ضيف ليله مابدبر عيله لذا كانت فترة راحة وتنظير غيرمتلائك والمرحله واحتياجاتها ومطالبها ومستحقاتها
والقضيه ليست قضيه تغيير شخوص او تلبيس طواقي انما القضيه تغيير سياسات وبرامج يادوله الرئيس فالحال والواقع الذي نعيشه هذه الايام صدقا لانحسد عليهما... سيما وان المواطن قلق من هذا ويحاول ان يجد تفسيرا لهذا الحال فلايجد الا ان يضرب كفا كف ....وتبرز على لسانه الف سؤال وسؤال تحتاج الى اجوبة عمليه ولكن....؟.....
فمن الطبيعي أن يتفاءل الشارع العام عند ولادة حكومة جديدة, على أمل تعاطيها مع مشكلاته واحتياجاته وقضاياه بشكل أفضل, تلك التي تركت آثاراً وانعكاسات سلبية على حياه المواطن اليومية، وشكلت ضغطاً حاداً على يومياته المعيشية، في ظل وضع اقتصادي سئ يرتحل للاسوا ... لكن وبكل اسف اقولها.... ان مواطننا سقفه عالي باستمرار حيث يرتفع سقف الحلم والامل والطموح و التوقعات عند البعض دون النظر إلى الظروف التي تعيشها البلاد والامكانات ، والاعتقاد بأن الحكومة الجديدة تمتلك عصا سحرية، هو أمر بعيد كل البعد عن الواقع الذي نعرفه جميعاً، وهنا لابد من التمييز بين التفاؤل بالأداء وهو أمر مشروع.... والمبالغة في رفع السقف والإبحار في عالم الخيال، وهو مسألة صعبة التحقق لعدم توفر معطياتها ومناخاتها الموضوعية.
دوله الرئيس اعتقد انك تشاطرني الراي ان حكوماتنا المتعاقبة تخبطت في سياساتها وبرامجها ورحلت الازمات ومازالت تتخبط في سياساتها لليوم والتي من اهمها السياسة الاقتصادية ... حيث اتباع سياسات اقتصادية رشيدة وعقلانية تنطلق من الواقع وإمكاناته وظروفه.... وتحقق نتائج معقولة يلمسها المواطن وتنعكس إيجابياً على حياته المعيشية، أفضل بكثير من إطلاق العنان للخيال السياسي والتنظير الأجوف اللاواقعي الذي ثبت عقمه ولا جدواه قياساً على تجارب سابقة.... فالحال والواقع الذي نعيشه هذه الايام لانحسد عليهما ولا شك أن أداء مؤسسات الدولة التنفيذية، وعلى رأسها الحكومة مجتمعة، وعلى مستوى كل وزارة له دور كبير في تحسين الأداء العام والاستثمار الأفضل للطاقات والإمكانات المتاحة، على الرغم من كل الظروف القائمة،..... وهنا تبرز أهمية تحديد الأولويات بالنسبة لها، بحيث تكون أولويات المواطن هي أولوياتها،ومصلحة المواطن هو مصلحتها وهم المواطن همها ومشاكله مشاكلها فهناك مسألتان أساسيتان أولهما
.....استمرار عمل المرافق العامة، وفي مقدمتها المرفق الصحي والتربوي والخدمي وتأمين مستلزماتها الضرورية
،وثانيهما.... تأمين السلع الأساسية للمواطنين بسعر مناسب ومعقول، وباعتقادي إن استطاعت الحكومة تحقيق هذين الهدفين فإنها تكون قد حققت نجاحاً كبيراً، ولا شك أن تحقيق هذين الهدفين يحتاج إلى تضافر كل الجهود الجماعية والفردية الرسمية والأهلية، وأن تتحول مؤسسات الدولة والمجتمع إلى خلايا عمل وفي كل المناطق والأماكن والتجمعات.....لالجمع الضرائب وتحميل ظهر المواطن المثقل بالهموم كيس الملح بحجة الامن والامان ومنهجها وفلسفتها للشأن العام أمر مهم،فلسفة مبنية وهوية الاقتصاد الاردني ترتكز على قاعدة التوازن في عملية التنمية بين الأقاليم المختلفة وبين الأرياف والمدن، وجسر الهوة الاقتصادية والمعرفية بينها، وصولاً لمجتمع أكثر عدالة وراحة ومن ثم استقراراً.
نعم إن اتباع سياسات اقتصادية رشيدة وعقلانية تنطلق من الواقع وإمكاناته وظروفه، وتحقق نتائج معقولة يلمسها المواطن وتنعكس إيجابياً على حياته المعيشية، أفضل بكثير من إطلاق العنان للخيال السياسي والتنظير الأجوف اللاواقعي الذي ثبت عقمه ولا جدواه قياساً على تجارب سابقة، او اجتهادات غير سليمه ولا اساس لها اومحاولات هي اشبه بتجارب يحتمل فيها الفشل كما هو النجاح...
همنا الاقتصادي من الممكن ان نسمح به الى حد المعقول لكن ليس من خلال التشدد الضريبي او رفع الدعم عن الاسعار وتحميل المواطن ازر الغير اومن خلال هبات توزع....
ان المشكله اعظم وباسلوب مجحف بحيث يتحملالمواطن الحمل دفعه واحدة وكم كنا نتمنى ان يجزء الحمل حتى يستطيع ان يحمله المواطن المنتمي حقا والصادق بحبه لوطنه وقيادته وامته الحريص على ثوابته ومبادئه واخلاصه..... الدافع ضرائبه بصمت دون مردود.....لامتهربا ولامتقاعسا ولا مستجرا
فكان على حكومتنا ان تهئ لهذا الرفع الذي اثارت به حفيظه الشعب الذي كان يفاجاه قرارها في ايام البردوالشتاء وكان عليها ان تعمل على مؤتمر عام وورش عمل لتخرج بقرار سليم ولو في فترة بسيطه قبل اصدار قرارات ا لاتجدي نفعا وتعمل على البلبله
دوله الرئيس نعم علينا ان نتحمل وان نصبر وقد فاض الصبرفينا لاننا عشنا سنوات عايشناه فيها وخبرناه حتى لازمنا ولكن حسب طاقتنا
فلا رواتب تكفي والدخول متاكله والاوضاع غير مرضية وكان الرفع الجزئي ارحم وانفع لان المشكله ليست برفع الدعم عن النفط او او او لكن بما يجر هذا من ويلات استثمرتها الحيتان وهيئت لها حتى طال الرفع علبه اللبن والسردين وضمه النعناع ,وتولدت الشكوى والتذمرفي صدر الكل وهاج الشارع وصحت الخلايا التي كانت تتربص بنا وبوطننا واندس المندسين واصبحنا اما حرب الغلاء وحرب الاعداء نستجدي الرحمه من رب العباد ان يبقي على وطننا واحة امن وامان وعلى انساننا كرامته وشموخه كاردني
من هنا كان يجب ان يكون التغيير او التعديل سمه كما شئت بالسياسات والبرامج لاباالشخوص وان تكون النظرة للواقع والحال لا للمستقبل الذي لايعلم بحاله الا هو... وانظر حولك لترى انها قوافل تاتي وتذهب والحال على حاله بارك الله بك وبجهودك
pressziad@yahoo.com