اقتربت الإنتخابات البرلمانية واقترب نزول العشائر والأحزاب والكتل الى الميدان فهناك من العشائر من كان رقما صعبا دائما على مدى التاريخ فهل ستبقى هذه العشائر محافظة على لقب الرقم الصعب ام سيتغير الحال بسبب القانون الجديد والإنقسامات العشائرية والذي أوجدها كثرة اعداد المرشحين من نفس العشيرة لكنني أقول بأن مصلحة العشيرة تعتبر مصلحة عامة ويجب أن تذوب كل المصالح الخاصة والشخصية امام المصلحة العامة وأن التاريخ لا يرحم فيجب أن تقدم تنازلات من أجل المصالح العامة فالعشائر الكبيرة وأعني هنا ليس من حيث اعداد افرادها بل من حيث ثقل العشيرة الاجتماعي والسياسي داخل الدولة وخارجها فهناك عشائر لديها ثقل اجتماعي وسياسي خارج حدود الوطن حيث اكتسبت هذا الثقل الاجتماعي والسياسي من خلال اشخاصها الذين تولوا مناصب عليا في كافة سلطات الدولة ومسؤليات داخل الوطن أو خارجة حيث استطاعوا ان ينجحوا في مهماتهم ومسؤلياتهم التي تولوها وجذب أنظار الناس اليهم داخليا وخارجيا لنجاحاتهم التي حققوها حيث كانوا على قدر عالي من المسؤولية وأخذ اسم عشائرهم يتردد بكثرة مما يجعلها غنية عن التعريف .
لكن مايؤلم ويؤرق بأن كثير من هذة الاجيال الجديدة لا يهمهم اسم العشيرة إن بقيت رقما صعبا أم لابل كل منهم ينظر الى العشيرة من منظوره الخاص وينظرون الى الانتخابات النيابية من منظور المصلحة الشخصية حيث انهم لايهتمون بالتاريخ ولا يقرؤونة ولا يهتمون بالحفاظ على تاريخ آبائهم وأجدادهم الذي هو إرث ورثوه عنهم ويجب الحفاظ عليه ومن المؤسف أن يضيع هذا الإرث الغالي الذي إن ضاع سوف لا يرحمهم التاريخ.