كثر في الاونه الاخيرة الحديث عن الازمة الاقتصادية والسياحية والاستثمارية في بلدنا الاعز الاردن, وكثرت الاقتراحات والمؤتمرات واللقاءات من اجل تعزيز فرص السياحة والاستثمار في الاردن و اهمية الاثبات للعالم باستقرار الاردن من كافة النواحي بفضل قيادتنا الهاشمية الحكيمة .
من عام 1995 عندما وصلت ايطاليا طالبا للعلم والمعرفة والخبرة والعمل وانا اشجع زملائي واصدقائي الايطاليين والاوروبيين لزيارة الاردن والاستمتاع بجمال طبيعتها و كرم شعبنا الاردني وطيب معشره ودماثة اخلاقة, هذا وفي السنوات الاخيرة اصبحت ازور الاردن مرة كل شهرين تقريبا برفقة وفود ايطالية و اوروبية من اجل الاستثمار من ناحية ومن ناحية اخرى من اجل السياحة وزيارة البتراء المدينة الوردية و وادي رم وفي كل زيارة يخبرني الاصدقاء الاجانب بانه منذ زمن كان حلمهم زيارة البتراء بعد مشاهدتهم فلم لورنس العرب و بعد مشاهدتهم انديانا جونز والكثير من الافلام الاخرى التي تم تصويرها في الاردن ولكنهم كانوا ينتظرون التشجيع و الدافع للزيارة.
من الافكار والمقترحات التي ممكن ان تخدم الاستثمار والاقتصاد والسياحة الاردنية بطريقة سهلة وسريعة وذلك بان تقوم السفارات الاردنية في كافة دول العالم بدعوة النخبة من المغتربين الاردنيين في كل دولة واعطائهم دورات قصيرة للتعريف اكثر عن الاردن من حيث اهميتة السياحية الدينية والطبيعية واهمية الاستثمارفي الاردن لقربة من الاسواق الاستراتيجية العربية والافريقية والاوروبية والاعفائات الجمركية.
وايضا بان تقوم كل جهة حكومية تتعلق بالسياحة والاستثمار والاقتصاد باقامة دورات للمغتربين المهتمين اثناء زيارتهم للاردن و المتابعة معهم من خلال السكايب بالتعريف عن الاردن اقتصاديا وسياحيا وتجاريا وتعليما وعلاجيا كلا في البلد الذي يقيم به .
الكثير من المغتربيين الاردنيين لهم مواقعهم وعلاقاتهم ومعارفهم في الدول التي يقيمون بها فياحبذا لو الجهات مثل ( هيئة تشجيع الاستثمار ، هيئة تنشيط السياحة ، غرفة صناعة الاردن ، غرفة تجارة الاردن ، موسسة المدن الصناعية ) تتبنى بعض الاردنيين ويساعدوهم في فتح مقرات تمثيل لهذه الجهات في بلاد الاغتراب , بحيث يبداء المغترب الاردني بتسويق الاردن والتعريف به وجلب الشركات والاستثمارات والسياحة لبلده الام من خلال ما توفره له الجهات الرسمية من البروشورات و الكتب الرسمية بانه يمثل جهة ما في الاردن فقط لتسويقها والتعريف بنشاطات هذه الجهة وبدون اعطائه الحق بالتوقيع على عقود او اتفاقيات , فقط تمثيل وتسويق وتعريف ودعاية للجهة الرسمية الاردنية ، بالتالي يصبح لدى الاردن الاف من الشباب الاردني في بلاد الاغتراب يقومون بتسويق الاردن في العالم وبكافة اللغات و بدون اية تكاليف اضافية على خزينة الحكومة .
من المقترحات الجميلة والرائعة هي عمل حلقات تلفزيونية للسياح الاجانب من كافة الجنسيات في المناطق السياحية و في المطارات وبثها ايضا على مواقع التواصل الاجتماعي و بالطبع اخذ بيانات كل شخص تم اللقاء معه وارسال له رابط اللقاء على اليوتوب وبالتالي السائح الاجنبي نفسة يبداء بتسويق البرنامج والسياحة الاردنية على اليوتوب ومن خلال علاقاتة واصدقائة ويصبح سفير بطريقة غير مباشرة للبرنامج التلفزيوني وللسياحة الاردنية.
يا حبذا لو كان هناك دعوات لشركات الانتاج العالمية للافلام و الفنانيين العالميين لتسجيل وتصوير اجزاء من افلامهم و اغانيهم في الاردن.
من المشاريع المهمة ايضا للاردن وسهل تسويقها هي اقامة دورات لغة عربية لغير الناطقين بها في الاردن وتسويق هذه الدورات في دول العالم وبمعظم اللغات الحية , في السنوات السابقة كانت وجهت الاجانب لتعلم اللغة العربية دول الجوار العربي او شمال افريقيا , هذه الدول للاسف اصبحت تعاني من انعدام الامن والامان , وبالتالي هي فرصة لبلدنا الاردن العزيز لتوجيه وتسويق دورات لغة عربية وجلب المهتمين بتعلم اللغة العربية من غير الناطقين بها لمدد تتفاوت من الشهر والشهرين باسعار مناسبة.
ثقتنا كبيرة بان هذه المقترحات تصل الى اصحاب القرار وبان يقومو بفتح نوافذ ارتباط للمغتربين الاردنيين لتسويق الاردن بكافة دول العالم وبكافة اللغات وجعل كل مغترب اردني في العالم عبارة عن ضابط ارتباط وتسويق للسياحة والاستثمار الى الاردن العظيم ,شخصيا مستمر باذن الله تعالى بتسويق الاردن العظيم في بلاد الاغتراب لخدمة تراب الاردن الطهور ولخدمة قيادتنا الهاشمية الحكيمة التي تسير بنا الى موانىء النمو والازدهار والرفاهية.
رئيس ملتقى النشامى في ايطاليا