اخبار البلد - حذر حزب جبهة العمل الإسلامي من أهداف لا تحقق المصالح العليا للأمة، جراء انضمام الأردن إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي.
وقال الحزب في بيان صحفي:"نحذر من أن تكون الموافقة على قاعدة العودة الى سياسة المحاور التي عرفتها أمتنا في ستينيات القرن الماضي، والتي أسهمت في فرقة الأمة، وتبديد طاقاتها وحرف بوصلتها والانشغال بمعارك جانبية لا يستفيد منها إلا العدو".
وأبدى الحزب تحفظه من أن تكون الاستجابة بانضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي جاء "لاعتبارات أمنية" تهدف إلى "التصدي للحراك الشعبي المنادي بالإصلاح، أو الدخول في صراعات إقليمية لمصلحة قوى كبرى تسعى لحماية مصالحها في المنطقة".
وأبدى تفاجؤه بالإعلان عن ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بانضمام الأردن والمغرب إلى المجلس، وتأتي المفاجأة من أن الموافقة جاءت بعد خمس عشرة سنة من طلب الانضمام، وأنها لم تسبق بمباحثات أو تجديد طلب العضوية، وبالقفز إلى المغرب الأقصى، متجاوزة اليمن ومصر وأقطارا أكثر قربا.
وأكد أنه ينظر إلى الوحدة العربية كمقدمة للوحدة الإسلامية، ويعتبرها هدف استراتيجي كونها فريضة شرعية، وضرورة على المستويين القطري والعربي.
الحزب أكد في البيان أنه يتطلع إلى وحدة تتوفر لها أسباب النجاح والديمومة، خصوصا بعد التجارب الفاشلة التي منيت بها مشاريع الوحدة أو الاتحاد.
ورحب بتنسيق حقيقي بين الأقطار العربية أو بعضها لمعالجة مشاكلها، والتيسير على مواطنيها.
ووفقا للبيان فإن الحزب لطالما أكد في خططه وبرامجه الانتخابية على ضرورة تفعيل الاتفاقات البينية، ومنظمات العمل العربي المشترك، وإقامة السوق العربية المشتركة.
ومع إداراكه للظروف الاقتصادية القاسية التي يعاني منها الشعب الأردني، وحق المواطنين في الإفادة من الخيرات التي أفاضها الله على الأشقاء، باعتبارنا أمة واحدة، إلا أن الحزب يرفض أن يكون ثمن التخفيف من مشاكل البلاد الاقتصادية، وتوفير فرص عمل للمواطنين "التضحية بمبادئنا وحياة مواطنينا"، بحسب البيان.
ونوه إلى أن الإصلاح الذي ينشده الشعب الأردني والعربي "فريضة شرعية وضرورة حياتية؛ لا يجوز الالتفاف عليه تحت أية ذريعة من الذرائع أو مشروع من المشاريع".
وشدد على ضرورة ان تبقى القضية الفلسطينية حاضرة على الدوام: دعما ومساندة ورفضاً للمشاريع الدولية حتى التحرير والعودة.
ودعا إلى تفعيل المقاطعة والتصدي للسياسات التطبيعية مع العد الصهيوني، الذي أكمل احتلال فلسطين وأجزاء عربية أخرى، ويسعى إلى تحقيق اختراقات اقتصادية وثقافية وأمنية، ولاسيما عبر الأقطار التي نجح في عقد اتفاقيات معها.
ويتطلع الحزب إلى وحدة عربية ولو على غرار الاتحاد الأوروبي، مستحضرا عوامل الوحدة بين الأقطار العربية التي تفوق كثيراً مثيلاتها في أوروبا.