ليس غريباً على تركيا العلمانية التي تحتضن معبد اللاهوت (نيفي شالوم ) في منطقة غلطة في اسطنبول، الذي تأسس بعد سقوط الدولة العثمانية ، وهذا المعبد مهمته تعميد زعيم الدولة ورئيس الحكومة والوزراء كي يتم السيطرة على الدولة وتحقيق الاهداف الصهيونية خلف الكواليس .
ومقابل هذا المعبد ( معبد عدلي) أو (شعار هاشامايم) في القاهرة خرّج ومايزال يخرج تلاميذه من رئيس حكومة ووزراء يحكمون البلاد باسم الوطنية لتدمير الشعوب العربية.
هذه المعابد اللاهوتية حققت أهدافها في الدول العربية معبد (التوراة ) في العراق ومعبد (ماغن أبراهام) في لبنان و معبد (الغريبة) في تونس ومعبد (جوبر) في سوريا ومعبد ( ابن دنان) في المغرب ومعبد (قباسة) في الجزائر.
إن الوعي العربي لن تنطلي عليه الحيّل باسم الوطنية ومعاداة اسرائيل .. أصبح كل شيء واضحاً بعد تدمير دول عربية كانت مؤثرة عسكرياً على اسرائيل فتم تشريد شعوبها وقتل ما تبقى منهم .
فإسرائيل التي تعمل في الظل ضمن معابدها طلبت من قادة تركيا إعادة هيكلتها بدون حرب أهلية مدمرة .. المهم شطب القيادات المعادية لإسرائيل من الجيش والمخابرات وأجهزة الأمن والقضاء حتى وصل الأمر إلى المدعيين العامين والصحفيين والمعلمين وبقية مؤسسات الدولة .
المعروف استخبارياً أن جمع المعلومات الاستخبارية عن موظف أو مواطن يتطلب اياماً وشهوراً . أما أن تجمع تركيا عن الآلاف المؤلفة من العسكرين والمدنين ليلة الانقلاب فهذا عمل يدل على أن الامور مبيتة ومفبركة منذ سنوات.
ما قام به أوردغان يعتبر عملاً حضارياً أمام عصابة زعماء الدمار الشامل في العالم .. لأنه لم يدمر شعبه أو يشرده .. بل كانت عملية تطهير حضارية .. فهذا منهج جديد بعد الدمار الشامل الذي حصل في سوريا واشغل وأربك العالم وسبب له الخسائر بالمليارات وترك سوريا أرضاً مسلوبة.