العمل الأردني على ثلاث جبهات

العمل الأردني على ثلاث جبهات
أخبار البلد -  

تتعزز القناعة ، وتترسخ الدلائل ، ومظاهر الصدام على أن الاردن مازال يخوض حرباً أمنية وعسكرية على ثلاث جبهات بأشكال مختلفة ، خارجية ووطنية ومحلية ، في مواجهة ثورة الربيع العربي الجهادية ، وتنظيمات إسلامية عابرة للحدود ، وتداعياتها الداخلية ، وتأثيراتها الامنية والاقتصادية والاجتماعية في بروز ظاهرة الخارجين عن القانون والمطاردين المصنفين " خطر جداً " ، ولذلك لم تكن صدفة وقائع يوم الثلاثاء 8/8/2016 الدامية ، فمن جهة أحبطت قوات حرس الحدود ، تسلل سيارة مسلحة على الجهة الشمالية الشرقية للحدود الاردنية السورية ، وتصدت لها ودمرتها وقتلت من فيها من المسلحين ، بعد أن حاولوا إقتحام مواقع المراقبات الامامية ، وبذلك أضافت هذه الواقعة إلى عشرات المحاولات المتكررة من قبل تنظيمي القاعدة وداعش لمهاجمة الحدود وإقتحامها ، قليلاً منها حقق مراده وترك الاذى كما حصل يوم 21/6/2016 ، حينما تم إقتحام موقع الركبان الحدودي مخلفاً عدداً من الشهداء الاردنيين ، والعشرات منها تم إفشالها ومنع إختراقها للمواقع والمراقبات والحدود الاردنية والمس بالامن الوطني الاردني .
وفي نفس اليوم ، تم إلقاء القبض في مدينة معان ، على عدد من المطلوبين المصنفين " خطرين جداً " والمطاردين من قبل أجهزة الامن منذ فترات متفاوتة ، لإرتكابهم جرائم مختلفة والاعتداء على مواطنين وعلى ممتلكات خاصة وعامة ، والمتهم بإغتيال الشهيد الملازم نارت هيثم عزيز نفش يوم 3/8/2014 ، ليس صدفة تزامن محاولات التسلل والاقتحام من قبل عناصر مسلحة معادية ، للحدود الاردنية ، وإلقاء القبض على مطاردين مطلوبين فالامن الوطني الاردني مستهدف من هذين العاملين ، من عناصر خارجية ، أو من عناصر محلية مجرمة ، وكذلك من قبل خلايا كامنة تتبع داعش والقاعدة وتنتظر التعليمات لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات أردنية .
العناوين الثلاثة : 1- تسلل عناصر خارجية ، و2- خلايا كامنة ، و3- عناصر محلية ذات طابع جنائي ، كل منهم يؤدي دوره في زعزعة الامن والاستقرار للأردنيين ، ويتم التعامل مع العناوين الثلاثة من قبل الاجهزة المختلفة كل وفق إختصاصه ومهامه الوظيفية ، فالتسلل والاقتحام تتولى معالجته قوات حرس الحدود ، والخلايا الكامنة تواجههم المخابرات ، أما العناصر المحلية الخطرة فتتولى متابعتهم أجهزة الدرك والشرطة والبحث الجنائي وهي وإن كانت جرائمها غير منظمة ، فهي الاخطر لأنها فينا ومنا وتعيش وسط مسامات شعبنا وتجد الملاذ لدى عائلاتها بشكل أو بأخر ، وتحتاج لمتابعة أدق ، كي تتجنب قوات الدرك والامن الشرطي ، المس بالمدنيين وبالممتلكات لدى محاولات إلقاء القبض عليهم .
المطارد الذي إغتال الملازم الشهيد نارت كان موضع إهتمام ومتابعة من قبل أجهزة وزارة الداخلية ، ومكان إختبائه كان مرصوداً وأدوات تنقلاته معروفة منذ أشهر ، ولكن قوات الامن الشرطية كانت تتحاشى الانقضاض عليه خشيتها من تعريض أبرياء للخطر ، وقد صدف وأن سمعت من وزير الداخلية أن قال لعائلة الشهيد التي تحتج على أن قاتل أبنهم مازال طليقاً ، قال لهم " إبنكم هو أبن المؤسسة الامنية ، ولا مجال لدينا للإنتقام ، وكل ما هو مطلوب وواجب علينا هو تحقيق العدالة ، والعدالة تقتصر على القاتل فقط وسيتم إلقاء القبض عليه وتوقعوا ذلك كل يوم ، وكل أسبوع ، ولكننا نعمل على أن نلقي القبض عليه بدون المساس بغيره حتى ولو كانوا أسرته ، أو كانوا ممن يوفرون له الغطاء أو الاختباء " .
سلامة حماد ، كما قال لي هيثم عزيز نفش والد الشهيد نارت " وعد فأوفى ، وها نحن اليوم نشعر بالراحة ، راحة الضمير أن إبننا لم يسقط شهيداً بلا ثمن ، والثمن هو حماية الاردن ، وأن لا يتطاول أحد على أمن الاردنيين ، ومن يفعل ينال ما يستحق وفق العدالة وتطبيق القانون " .
أفعال وزارة الداخلية وأجهزتها الشرطية والامنية والبحثية ليست الاقل أهمية عن باقي الاجهزة التي تتعامل مع الارهاب أو التجاوزات أو المساس بالامن الوطني ، ومع أنها لا تأخذ الحيز الاعلامي والاهتمام كما يحصل مع أفعال الامن السياسي ، ولكنها ، عن حق مصدر إستقرار وأمن وطمأنينة في قطع الطريق على الافعال المجرمة المشينة من قتل أبرياء أو تهريب ممنوعات من مخدرات وأسلحة وغيرها ، أو فرض خاوات وأتوات ، أو عدم دفع إستحقاقات مطلوبة منهم ، ويتحولوا بفعل عوامل إقتصادية وإجتماعية أو نزوع عدواني إلى مجرمين خطرين غير منظمين ، وهي ظواهر فردية متعبة تحتاج لمتابعات أمنية أعقد وأصعب ، وها هو قاتل الشهيد الملازم نفش يسقط ، بعد محاولات عديدة في القبض عليه حياً ، ولكن تعذر ذلك بسبب مقاومته ومبادرته في إطلاق النار والمساس بحياة رجالات الدرك ، الذين أدوا وظائفهم بمهنية ، ويستحقون كل تقدير من كل أردني .

 
شريط الأخبار حالة العسل في الأردن... خبراء يتحدثون عن إمكانية الكشف عن المغشوش فتح تحقيق بإلقاء قنابل إضاءة على منزل نتنياهو دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرين الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ46 شركة ومكلفا بيان هام صادر عن الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية والاتحاد الأردني لشركات التأمين مجلس الوزراء يقر تعليمات إدارة وتقييم الأداء استكمالا لمتطلبات تحديث القطاع العام رحلة في القطار القديم عمان مرورا بالزرقاء والمفرق تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية الشبول رئيسًا لمجلس إدارة صحيفة الدستور منح أراض في القدس لجيش الاحتلال ليوفر مقابر لجنوده القتلى تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرون 2024.. كتاب نوعي صادر عن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وفاة و 7 اصابات في مشاجرة بالكرك مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب قبل الأوان.. البرلمان يلتئم على شاشة الخشمان البنك الاسلامي الاردني وبنك البركة مصر وبنك البركة الجزائر يطلقون منصة تعاون لمتعامليهم لتعزيز الفرص التجارية بمناسبة اليوبيل الماسي رئيس الديوان الملكي العيسوي يرعى ماراثون كلية "دي لاسال".. صور مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب إعلان من السفارة الأمريكية حول تأشيرات العمالة المؤقتة أبو رمان : "جامعة البلقاء انتقلت من قبضة الرجل الواحد إلى العمل المؤسسي و الابتعاد عن الشلليه"