التدخل الأردني

التدخل الأردني
أخبار البلد -  
 
قد تكون الممرات الآمنة الى حلب هي كما يريدها الاسد طريق المدنيين المغادرين مدينتهم الى الشتات، وليس الممر الذي يوصل الغذاء والدواء الى ثلاثمائة الف محاصر في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة، فالاسد اضاف الى المقولة البشعة: احكمكم او اقتلكم تهديداً آخر هو: احكمكم او اجوعكم حتى الموت.


مبعوث الامم المتحدة ديمستورا كشف المخبأ، فقد رفض سيطرة الاسد على الممرات الاغاثية، واوضح في تصريحه الاخير انها يجب ان تكون تحت سيطرة الامم المتحدة، ومنظماتها الاغاثية، لان الامم المتحدة لها تجاربها الناجحة في هذا المضمار.

بعد مبعوث الامم المتحدة حذّر الوزير الاميركي كيري من ان تكون هذه الممرات الاغاثية خدعة روسية.. فإذا كانت كذلك فإن للولايات المتحدة طريقها في معالجة الأزمة السورية، فإذا كان لروسيا قوات على الارض فلا شيء يمنع وجود قوات اميركية ايضا.. وهي موجودة فعلاً مع قوات سوريا الجديدة، ولكن باسم التدريب والاستشارة، وإذا كان لمعركة حلب ان تكون الحاسمة في الشمال، فالوزير كيري يرى ان جنوب سوريا يمكن ان تشكل جبهة موازية تحقق التوازن المطلوب.

وهنا تنبه مراقبون اردنيون يحذرون من دفع الاردن الى المشاركة في جبهة الجنوب هذه لان لا مصلحة لنا في توسّع التدخل العسكري في الأزمة السورية، بعد التورط الايراني، والتركي، والخليجي، فقد كان للاردن، وبحكمة وشجاعة القائد عبدالله الثاني، موقف واضح منذ البداية يتلخص في إبعاد حرارة القتال عن حدودنا الشمالية والشرقية، مع قوة حماية عسكرية ضخمة لحدودنا تمنع امتداده الى الداخل الاردني.

بعد عملية الرقبان – الحدرات، كَثُر الكلام المشابه عن تحرش ارهابي لجرنا الى الحرب، ولم يكن نظام الاسد بعيداً عن الترويج لهذا التحرش، لكن السياسة الاردنية التي بقيت تراهن على موقف روسي ايجابي، لم تغيّر قناعاتها، فالروس ضمنوا لاسرائيل متطلبات الأمن الاسرائيلي على حدود الجولان، والرقابة الصارمة على تنقل السلاح من سوريا الى قواعد حزب الله في لبنان، ولا شيء يمنع مثل هذا الضمان للاردن، علماً ان جميع اللاعبين يدركون خطورة استثارة القوة الاردنية.

في عملية الحدرات الارهابية، لم تكن الوضعية وضعية قتال، وإنما كانت تواجداً اردنياً في تجمع آلاف اللاجئين السوريين خارج الحدود، وكان بكل المقاييس تواجداً اغاثياً يقدم الخبز والماء والدواء لآلاف تعيش في العراء، فكان التفجير الدنيء في رجال من الجيش، والامن والدفاع المدني، وكان واضحاً انه سيكون الاخير.

الاردن لن يتدخل عسكرياً في الأزمة، وإن تدخل فلمصلحة واحدة هي مصلحة الشعب السوري، لا مصلحة النظام الدموي، ولا مصلحة معارضة انجرّت الى الارهاب من قبل جهات لا تريد للشعب السوري الخير، لقد تدخلنا عسكرياً في سوريا مرتين: الاولى عام 1945 بتحالف مع الحلفاء وقوات الجنرال ديغول، والثانية لدى حماية دمشق أيام حرب تشرين عام 1973.


شريط الأخبار «المركزي»: تعليمات خاصة لتعزيز إدارة مخاطر السيولة لدى البنوك فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان احترازيا في حال اضطرت لإجلاء رعاياها الاتحاد الأردني لشركات التأمين يهنئ البنك المركزي الأردني بفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة الأداء الحكومي والشفافية لعام 2024 الصفدي يوجه لنجيب ميقاتي رسالة ملكية جادة وول ستريت تستكمل تسجيل المكاسب بعد تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف