عنوان مستفز لمقالي لن يروق للعديد من الشرفاء والغيورين على وطننا الغالي ولكنها للأسف الحقيقة.
انتشرت في الآونة الأخيرة لعبة سلبت عقول العديد من الأشخاص, وعلى مساحات شاسعة من عالمنا وليس في الأردن فقط.....إنها لعبة البوكيمون...
لعنة جديدة حلت علينا بأسلوب غربي لا مثيل له من الخبث ودس السم في العسل,,,,لعنة ستدمر كل بلد تدخلها,إن لم يكن على الفور سيكون على المدى البعيد لا قدر الله.
هناك العديد من الأمثلة على مواقف حصلت في عدة دول عربية قد يجدها الساذج مضحكة وتمر عليه مرور الكرام,,,,,,ولكن.
دعونا نتأمل قليلاً ونبتعد في التحليلات ونرتقي في التفكير وعمق الأبعاد...لقد مست هذه اللعبة العديد من ثوابتنا وقيمنا التي لا نسمح عادة بالمساس بها, أحدهم دخل المسجد وبيده الهاتف النقال تخيلوا هذا المشهد وسط جمع من المصلين وهو يمشي بينهم غير آبه للمكان وقدسيته يسير كالأبله بينهم باحثاً عن شيء ما محدقاً بهاتفه, وعند السؤال والاستفسار يكون الجواب أنه يبحث عن بوكيمون!!!!!!!!!! نعم لقد ظهر له في اللعبة التي بيده على هاتفه أن بوكيمون مختبيء في المسجد وعليه إيجاده ليكمل اللعبة ويصل للمرحلة التالية منها.
وآخر في لبنان أثار شكوك رجال الأمن خلال ملاحظتهم أنه يصور المركز الأمني وعندما تم إلقاء القبض عليه كان رده أن سبب التصوير هو البحث عن بوكيمون بعد أن أثبت لهم ذلك على شاشة الهاتف الذي يحمله بيده....!!!!!!!!!!!
وأردني قام بطريقة أكثر ذكاءاً بدخول المركز الأمني, والحجة كانت الإبلاغ عن فقدان هوية الأحوال المدنية الخاصة به,,,,,,,وبعد العديد من الأسئلة والاستفسارات من رجال الأمن العام داخل المركز تبين أنه يحمل هويته في جيبه وأنه دخل المركز باحثاً عن بوكيمون!!!!!!!!!.
وآخر ترك عروسه أثناء الفرح وبدأ بالبحث عن بوكيمون في طبقات الجاتو المعد للضيوف!!!!!!!!!!!.
والسؤال المطروح من يضمن لنا أن هذه الشاشة التي قمت بربط جهاز هاتفك بها بعد اشتراكك في هذه اللعبة لن تكون كاميرا تقوم بتصوير كافة الأماكن التي تدخلها بحثاً عن بوكيمون؟؟ خاصة وأنهم يحركونك وفق إرادتهم وغاياتهم هم, وليس كما تريد أنت,,,لماذا اختاروا المراكز الأمنية والمساجد والأماكن السياحية ومراكز التسوق المزدحمة بالناس؟
إنك أيها المحب لثرى وطنك تساعد الغرب في تصوير أماكن حساسة قد تخدمهم في أغراض لا تعلمها أنت....
إنك تساعدهم في تقليص نفقات إرسال جاسوس للتصوير في أي مكان يريدونه ودون أي جهد منهم,,,,,وبذكاء خارق لا مثيل له ,فأنت ابن البلد وتستطيع التنقل بكل سهولة ويسر ,,,أنت تعرف البلد بشوارعه ومساجده ومراكزه الأمنية وأماكنه التاريخية والسياحية ومراكز تجمع الناس في المولات وأماكن التسوق المكتظة بالناس.
إنها شاشات تظهر عليها الخرائط ولكنك لا تعلم أنك ربما أمامهم كاميرا متنقلة في ارجاء وطنك تدلهم على كل صغيرة وكبيرة فيه من أسماء الشوارع والطرق والأزقة والأماكن التي يريدون المزيد من المعلومات عنها دون أدنى جهد يذكر.
• إذاً إنها مساس بقيمنا الدينية وثوابتنا الراسخة (دخول المسجد للهو واللعب,لا للعبادة).
• مساس بأمننا وأماننا (دخول المراكز الأمنية).
• مساس بالعراقة والتاريخ الأردني الحافل (ارتياد الأماكن السياحية والتاريخية).
• مساس بالأرواح والممتلكات (دخول المولات الكبيرة ومراكز التسوق المكتظة بالمتنزهين والمتسوقين).
هل فكرنا قليلاً لماذا تنتشر بعض الالعاب الإلكترونية في بلادنا العربية وتحظر عند الغرب؟
كل من يقتني هذه اللعبة على جهازه قد يكون قنبلة موقوتة ربما تكون السبب لا قدر الله فيما بعد,في اختراق أمني وديني وسياحي ستكون عاقبته وخيمة.
هل عرفتم الآن لماذا كان عنوان المقال قاسياً؟ وحاشاكم أن تكونوا يا نشامى الوطن السبب في اي الم للأردن وأهل الأردن,,,,,,,,لوطنكم وأهلكم,,,, الانتباه والحذر أحبتي وكل من يقتني هذه اللعبة يعرف جيداً الآن ما عليه فعله.
هذا ما كان عليه مقالي لأتفاجأ الآن بقراءة خبر في أحد المواقع الإلكترونية وعلى لسان رئيس هيئة تنشيط السياحة الأردنية ، يفيد بأن الهيئة خاطبت وبشكل رسمي شركة 'نينتيندو' بإدراج مناطق سياحية أردنية في لعبة ' بوكيمون غو' بهدف الترويج لعالم السياحة الأردنية..!!!!!!!!!!!!!!
حمى الله الوطن ملكاً وأرضاً وشعباً....