تقول الكاتبة الأمريكية "إليزابيث جلبرت" في كتابها الشهير " صلآة حب وطعام" ان النخبة الصالحة في مجتمعاتها ليست هي التي تخدم وتنتمي إلى أوطانها بقدر ما هي تخدم وتساعد مواطنيها، وعليه ففي انتخابات 2008 وانتخابات 2012 توجهت وأفراد عائلتي من عبدون إلى صناديق الإقتراع في مدينة السلط لانتخاب الرجل المناسب التي انطبقت عليه أقوال "السيدة جلبرت و من خلآل شعاراته البراقة في خدمة الوطن والمواطن,,.
في أوائل عام 2013 اتصلت بنائبي الكريم وأخبرته على الهاتف أن ولدي تخرج من الجامعة الأردنية -إدارة أعمال- بتقدير ممتاز قبل سبعة شهور ومنذ ذلك التاريخ وهو يركض وأنا أركض معه و"البين يركض ورانا"، دون أن يجد حتى الآن عملاً تراني يا سعادة النائب بوجهك و ألـو ... ألــو ... سعادة .. يبدو أن البطارية خلصت من هاتفي .... قبل أسبوع وأنا أشاهد المحطات التلفؤيؤنية المحلية التي كانت تنشر لوائح المرشحين المفترضين هالني أن أرى أن معظمهم نواب سابقون ومنهم "أخونا وحبيبنا نائبنا الكريم" ، وكلهم يتشدقون بشعارات الإنتماء للوطن وخدمة المواطن ، وإذا سمح لي نائبي الكريم أن أقول له أن بينه وبين خدمة الوطن مسافةٌ طويلة وأنه أصبح مدمنٌ على كرسي النيابة وهذا أصعب من "مدمني الهيرووين"، يجري الانتماء لخدمة الوطن وخدمة المواطن في عروق النخبة، وهذه صفة فطرية فيهم قال جدنا الشاعر زهير بن ابي سلمى السمردلي -رحمه الله-:
ومن يك ذا فضلٍ ويبخل بفضله على أهله يستغنى عنه ويذمم
أخي الناخب الكريم ..
توجه إلى صناديق الاقتراع فهذا واجب وطني وعينك ميزانك بالرجال حتى لا تقع في المطب الذي وقع فيه أخوك.