نحاول في العيد أن ننسى

نحاول في العيد أن ننسى
أخبار البلد -  


تناولت قلمي لأكتب في العيد كلمات محاولا من خلالها الابتعاد عن الألم العربي وجرحه النازف هنا وهناك ، ولأول مرة يتمرد قلمي ، فلا يصغي لما أريد فيكتب ، لأول مرة يعلن القلم عصيانه ولا يطاوعني ، لأنه يعلم تماما بأني لو كتبت عن العيد متجاهلا آلآم أمتي ، فاني لا اكتب حقيقة ما يجول ويسري في داخلي ، فقلمي يعلم جيدا بأني أعيش أفراح أمتي وآلامها لحظة بلحظة .
ولما كانت الأعياد خاصية تمتاز بها الأمم قاطبة في كل العالم ، تُظهر من خلالها مدى التماسك الثقافي والقيمي والمجتمعي ، معبرة عن اعتزازها بدينها وتاريخها وتراثها ، أيا كان ذلك الدين والتاريخ والتراث ، فإن العيد عند العرب عيدٌ وما أدراك ما العيد .
كم من عيد مرّ على الأمة وهي تتوشح السواد ، كم من عيد وجبابرة الأرض يستضعفونها ويمنعون عنها الفرح ، كم من عيد مرّ على الأمة وما انفك الساسة واصحاب القرار في عالمنا والزنادقة من حولهم يصنعون الحرب تلو الحرب في عالمنا العربي بلدا تلو الآخر ، وبالرغم من كل المآسي التي تجول وتصول في كتير من بلادنا العربية ، فإننا نحاول أن نبتسم ، نحاول أن نرسم ابتسامة على شفاه أطفالنا الذين ينتظرون العيد بلهفة وشوق ، ويستقبلوه بكل فرح الطفولة وبراءتها ، نحاول أن نتناسى فلسطين وسوريا والعراق وليبيا والصومال واليمن وداعش وإرهابها ، نحاول أن نتناسى تلك الأرواح البريئة التي تصعد الى السماء كل يوم ، وكأنها ضريبة مفروضة على الإنسان العربي أينما كان ، نحاول في العيد أن نتناسى تدمير الثقافات والحضارات التي تعجّ بها بلادنا العربية ، والمتاحف الوطنية التي تحكي تاريخ أمم كان لها دور في ثقافة وحضارة بلادنا ، نحاول أن نتناسى تلك الأرواح البشرية التي تُزهق بين لحظة وأخرى ، نتيجة حزام ناسف في بيوت الله والمطارات والساحات العامة وكل مكان يكتظ فيه البشر ، بفعل إرهابي يفعل فعلته ويرجو الله أن يدخل الجنة ، نحاول أن نحبس في داخلنا كل ألم وحسرة على أمتنا ، حتى نبقي الابتسامة على شفاه أطفالنا ويبقى الفرح يملأ وجوههم ، سنبتسم ليبتسم الصغار لأنه عيد الله ، سنبتسم لنوَلّد فيهم الأمل بالمستقبل ، سنبتسم أمام الصغار حتى لا يتسرب اليأس الى نفوسهم فنفقد بذلك أملا وحلما نرجوه أن يكبر معهم ، والأمل مهارة تربوية يتلقاها الصغار من الكبار منذ نعومة الأظفار ، ولكننا لا ننسى أن نعلمهم أن يترحموا على شهداء الأمة ، لا ننسى أن نخبرهم أن هناك صغارا قرناء لهم قد دفعوا حياتهم ضريبة تشرذم الكبار واختلاف مصالحهم وفقدانهم لكل القيم الإنسانية ، ضريبة يدفعها الإنسان طفلا كان او امرأة ، كهلا كان او شابا في مقتبل العمر ، نفرح بالعيد ليفرح الصغار ونعلمهم أن يوم العيد يوم السلام والتكافل والمحبة والمودة ، وهو يوم الزينة والإخاء والرجاء ، ويوم يقول فيه الجميع للجميع كل عام وانتم بخير ...
شريط الأخبار حالة العسل في الأردن... خبراء يتحدثون عن إمكانية الكشف عن المغشوش فتح تحقيق بإلقاء قنابل إضاءة على منزل نتنياهو دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرين الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ46 شركة ومكلفا بيان هام صادر عن الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية والاتحاد الأردني لشركات التأمين مجلس الوزراء يقر تعليمات إدارة وتقييم الأداء استكمالا لمتطلبات تحديث القطاع العام رحلة في القطار القديم عمان مرورا بالزرقاء والمفرق تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية الشبول رئيسًا لمجلس إدارة صحيفة الدستور منح أراض في القدس لجيش الاحتلال ليوفر مقابر لجنوده القتلى تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرون 2024.. كتاب نوعي صادر عن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وفاة و 7 اصابات في مشاجرة بالكرك مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب قبل الأوان.. البرلمان يلتئم على شاشة الخشمان البنك الاسلامي الاردني وبنك البركة مصر وبنك البركة الجزائر يطلقون منصة تعاون لمتعامليهم لتعزيز الفرص التجارية بمناسبة اليوبيل الماسي رئيس الديوان الملكي العيسوي يرعى ماراثون كلية "دي لاسال".. صور مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب إعلان من السفارة الأمريكية حول تأشيرات العمالة المؤقتة أبو رمان : "جامعة البلقاء انتقلت من قبضة الرجل الواحد إلى العمل المؤسسي و الابتعاد عن الشلليه"