أم تبكي على إذاعة "أمن إف إم"

أم تبكي على إذاعة أمن إف إم
أخبار البلد -  

أعلم أن هنالك عائلات في الجنوب وحتى الشرق ويمكن في الشمال والغرب "معان، المفرق، اربد، شرق عمان"، لا تجد قوت يومها ولديها بصيص أمل يطل مع إشراقة كل يوم بأنها ستتمكن من توفير قوت عيالها، بجانب حلم مستمر أن يتلقى هؤلاء خدمات تعليم وصحة ويكونون أفرادا طبيعيين.

صحيح أن ذلك يحدث في بلد لا يتجاوز عدد سكانه الستة ملايين نسمة غير الضائع ودون الفائض وبعيدا عن الوافدين، ويفتقر للموارد الطبيعية، إلا أنه لأمر محزن أن يجوع أحد في بلدنا.

كيف يحدث هذا؟.. تساءلت، مع أني سقت في البداية بأنني أعلم، عندما سمعت امرأة مطلقة تتحدث عبر إذاعة "أمن إف أم" وقد زارها طاقم الاذاعة في منزلها، واستوجب الأمر استضافة مسؤول من المعونة الوطنية الذي قرر صرف معونة طارئة لأم لديها طفل وتعاني من أمراض مزمنة، وتتمنى أن يعيش مثل الأطفال الآخرين ويحصل على التعليم المناسب.

المرأة الفاضلة تحصل على 60 دينارا معونة شهريا، بينما تدفع نحو 40 دينار إيجارا للمنزل، والباقي البالغ 20 دينارا تتقاضى مثله من زوجها السابق، أي يتبقى لها 40 دينارا شهريا للعيش، وهي لا تخفي أن أهل الخير يقدمون ما هو مقدور عليه.

أنا أعلم ومعلوماتي عن عائلات شبيه لم تمنعني من حبس دموعي وإن كنت لا ارغب بالخوض في هذه المسألة، لكن ما قادني لاستخدام دموعي أن أسأل عمن لا يعلمون من أصحاب قرار والمسؤولين، أيحدث هذا في بلادنا؟.

معروف أن استحضار لقمة العيش في الحلم أو الحقيقة أمر صعب، ومتعارف عليه التفاوت الطبقي على أساس النقود ورغد العيش، لكن ما نستغربه أن يجوع أحد في بلادنا، فالجوع قاتل، تلك المرأة شكت الجوع قبل طلب تعليم ابنها وعلاج أمراضها، وبكاؤها كان شاهدا على ذلك.

في مقابل ذلك المشهد غير الوحيد، نجد من يتمتع بأرزاق الخلق عبر فساد ومحسوبية وواسطة، مع العلم أن الرازق هو واحد، لكن أدوات الإفساد تفرخت وتفشت الممارسات غير المحمودة، فإن كان لهذه الأم شكوى فإن طريقها الأساسي إلى من يكافحون الفساد ومن يرغبون بتحقيق العدالة والتوزيع الحقيقي للثروات.

دعهم يأكلوا ما يرغبون، ويسرقون، وينهبون، بل نرغب بأن يكثر عدد الفاسدين، لكن من الحرمة بمكان أن يجوع أحد في بلادنا، فالجوع قاتل وقبل أن يقتل صاحبه فإن قائمته لا تخلو من مسؤول أو فاسد وحتى غني متغدق يتفاخر بما حصل عليه من أموال الضرائب أو زيادة الأسعار أو استحقاق طال الفقراء.

شريط الأخبار النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027