أخبار البلد -
"إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها "
قالها معلم البشرية وأطهر خلق الله سيدنا محمد _صلى الله عليه وسلم _ دلالة على فضل بذر الخير وعدم اﻹستسلام للقحل الراهن بحجة نفاذ الوقت ، هذه وصيته عليه السلام في غرس اﻷرض وتجميلها وتحسينها ، فما بالك بغرس اﻷفكار وتحرير العقول وإعادة برمجتها بما يتماشى مع أول ما أنزل من القرآن الكريم "إقرأ" .
من منطلق حمل هذه اﻷمانة ودور الشباب المسلم في تبليغها وقبل ذلك تطبيقها كمنهج حياة ، جاءت فكرة أصبوحة _مشروع صناعة القراء في الوطن العربي ، سطع نورها في عقل شاب عراقي أحمد علاء الشمري درس طب اﻷسنان في جامعة العلوم والتكنولوجيا في اﻷردن وصدر له حديثا كتاب كن قائدا ، تعهد العمل التطوعي واﻷنشطة الشبابية والمبادرات الطلابية في جامعته ، أدرك أن الشباب شعلة التغيير وأيقن ان محط اﻹهتمام في عملية التحسين تلك هو العقل ، إذ أن أي نجاح ونصر ورفع راية يتحقق بعون الله إن قام على أساس صحيح ،
فأطلق هذا المشروع أصبوحة_180 ، إشتق اﻹسم من الصباح ونور الشمس لكنها شمس مختلفة هنا هي شمس العقول باﻹضافة الى القسم اﻵخر منها (180) وهو مقدار التحول في الشخص من آثر القراءة.
أساس اﻷصبوحة إنارة الفكر وإشعال مشعل العقل وتزويده بزيت المعرفة بشكل يومي لينتج عقل ناضج متزن يتحدث بعقلانية المنطق وحجة البرهان لا إفراط ولا تفريط ، عقل قادر على القيام بنهضة اﻷمة ، صرح اﻷصبوحة منارة علم تهدف لتحفييز منتسبيها بالقراءة على أنها ضرورة وليست هواية ، يتضمن إلتحاق الفرد ك سفير في هذا المشروع إستثمار وقته في قراءة 6 صفحات بشكل يومي لمدة خمس ايام اﻷسبوع وكتابة أطروحة على ذلك ، نتاج للأفكار وتمازجها مما لديه ومما يقرأ ، وصياغتها بعباراته الخاصه ، هذه العادة المفيدة مع مرور الوقت ستنتج لنا في المجتمع الفرد الذي نريد ، الواعي بمجريات ما يحدث حوله ، الحائز على قدر كاف من الوعي والثقافة والعلم وما يلزمه من معلومات كي يصبح ذو فكر قويم وتأثير إيجابي.
باﻹضافة الى ذلك هناك فريق متابعه خاص ب أي فرد يلتحق بهذا المشروع لمتابعة إنجازه وتوجهيه وتذكيره حتى ينجز مهمته على أفضل وجه ، ويتضمن المشروع فعاليات أخرى بشكل دوري من نقاشات منهجية وكتابة مقالات و فريق الخط العربي ، ولا يغيب عن الذكر تلك الفعاليات الخاصه بهذا الشهر الكريم من ورد يومي قرأني وحفظ ل اﻷحاديث اﻷربعين النووية وقيام الليل ،ومنهج كتب يتضمن كتب السيرة النبوية الشريفه والفقه والتفسير ، باﻹضافة إلى المنهج الرئيسي المتبع في الشهور العاديه ، تلك الفعاليات الرائعة واﻷلفة التي تجدها بين أفراد هذا المشروع الجميل على إختلاف المنابت واﻷصول ، ترى هناك غاية جميلة جمعتهم بحب القراءة وإدراك أنها سلاح العقل ،و لهذا المشروع الجميل منهج لخمس سنوات ، هدفه توفير عوامل صناعة الفكر ب أن تقرأ بالتزام و تدرك ماذا ولماذا وكيف تقرأ ، و يحتوي على عدة مناهج تناسب مختلف اﻷطياف واﻷعمار وللمشروع صفحات رسمية على جميع مواقع التواصل اﻹجتماعي وعلى من يرغب باﻹلتحاق بهذا الشعب اﻷصبوحي العظيم ما عيه سوى مراسلة الصفحة الرسمية على الفيس بوك أصبوحة_180 و سيستقبله اﻷصبوحيين بحفاوة .