الحل عند بني حميدة

الحل عند بني حميدة
أخبار البلد -  

لست بصدد إطلاق الأحكام على ما يجري في ذيبان أو باستخدامها، وسأتحدث عن الرسميين، فجزء كبير من التعقيد وعدم الحسم سببه التناقض و»عدم التنسيق»،..
الجدلية بين الأمني والسياسي هي سيدة الموقف، وعدم فهمنا لطبيعة الإصلاحات السياسية التي حققناها في أسوأ ظرف يواجه أي بلد بظروف بلدنا، مخطىء؛ أعني عندما تتقصى فرض هيبة الدولة في وقت حرج، وبطريقة تقليدية ودون «حسبة حقيقية» للمكاسب والخسائر، وكذلك نقول عن الذي يريد أن يفاوض على حساب القانون، ويجترح حلولا آنية، ستكون سببا مشروعا للناس أن يرفعوها شعارا ودليلا، لمزيد من تجاوزات على الحقوق والقانون والعرف والعدالة بين الناس..
والاعلام يغيب !، ولا نرى مادة إعلامية متوازنة سوى في الصحافة الخارجية، بينما تنهمك صحافتنا الداخلية بأخبار التهدئة والتقليل من شأن ما يجري، ويفسح المجال رحبا للعواطف والعنتريات والكلام غير المحايد، الذي يقوله ويكتبه مواطنون عاديون عبر الانترنت، وحتى بعض التحليلات التي تنتشر على بعض المواقع الاخبارية، لا تخلو بدورها من فكرة الانتقامية والمحاصصات والتجاوز على الحقائق.
من يملك الرد المقنع على مطالبات شباب متعطلين عن العمل؟ وكيف نصنف هذا الخطاب المطلبي واستفحاله وتغوله على الحقيقة والعدالة بين الشباب في الوطن كله؟ ولماذا يقفز الجميع عن الإجابة على مثل هذه الأسئلة، وينخرط في السجال والتأجيج وكأنه «مجلس تشريعي» أو ناطق سياسي باسم تيار معارض؟ وكيف نرد على الخطاب الذي يرتكز على حقيقة تقول بوجود فاسدين وفساد في المؤسسات الحكومية؟
لم تكد الحكومة تشرع في عملها حتى تفجرت النفوس والقرائح ! وقفزوا عن كل الأردن في يومين فقط، ولست أستطيع تفسير هذا سوى بالصيام وأثره، فالقاضي الغاضب أو الجائع لا يجوز له أن يجلس ليحكم بين الناس، كما ورد في الحديث النبوي الشريف، لكن ثمة جوع من نوع آخر، يأتي على هيئة وعي زائف؛ متأصل في عقول ونفوس كثيرين منا، يدفعنا لارتكاب كل الأخطاء بحق البلاد، على اعتبار أن هذه الأعمال بمثابة بطولات وطنية !
في وضع كهذا؛ يبدو أن العبء الأكبر يقع على المؤسسة الاجتماعية الأساسية وهي «العشيرة الأردنية»، فلديها كل الحل، وهي التي تستطيع أن تضحي من أجل الأردن، كما يفعل أبناؤها حين يموتون ذودا عن حدود الأردن وأمنه واستقراره واستمراره في هذا المحيط الهائج، وعشائر «بني حميدة» في مادبا والكرك لها تاريخها الأردني المشرف، ويمكنها أن تحيد الوطن هذا المنزلق الخطير، الذي يستخدم صبرهم ووطنيتهم ويستثمره لتخريب البيت كله..
«الحمايدة» لديهم بلسم يشفي الوطن، وهم الأقدر على التجاوز والأكثر خبرة في حقن الدماء، خصوصا وهي دماء ابنائهم في الشارع أو في دروع الوطن، فلا بيت حميدي يخلو من عسكري أو أمني، وفي الحالين هم من يدفع ثمن الفوضى في مضاربهم، بينما البقية يصمتون أو يقولون ما لا يجب أن يقال في مثل هذه الظروف..
تاريخهم شريف نظيف فيه من التضحيات ما يدفعنا جميعا للفخر، فاحفظوا الوطن إنه اليوم وكل يوم بأيديكم وأمانة في أعناقكم ..
اقهروا الطامعين والمتربصين ومن عبأوا «جرارهم» بالبنزين خدمة لأجندات الغادرين.
عاش الوطن وأهله الصابرون الصادقون.

 

 
 
شريط الأخبار شكاوى من غياب إنارة طرق المواقع السياحية في عجلون "الطيران المدني" تدرس طلبا جديدا من شركة طيران أردنية لتسيير رحلاتها إلى دمشق الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء اليوم إعلام عبري: حماس ستسلم اليوم قائمة من سيتم إطلاق سراحهم غدا عقوبات صارمة للمتعدي على الأراضي الحرجية استمرار الأجواء الباردة في أغلب المناطق الجمعة وعدم استقرار جوي الأحد بريطانيا تقدم 8.1 مليون دولار لدعم برنامج (اليونيسف) في الأردن هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان ASE 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية بحلول 2026 60 مليون دينار هدر وزارة الصحة للأدوية سنويًا 190 شخص مجموع رواتبهم التقاعدية سنويًا 11 مليون دينار الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية امرأة تقدم على إحراق زوجها باستخدام الكاز 8.1 مليون دولار لدعم التعليم للأطفال في الأردن الصفدي من دافوس: خطر انهيار وقف النار في غزة "سيفتح أبواب الجحيم".. والأحداث في الضفة مقلقة جداً فرض كفالة إضافية بـ (2) مليون دينار على شركات البورصات الاجنبية الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة الخميس .. تفاصيل الاحتلال يحرق منازل فلسطينيين بمحيط مخيم جنين عشيرة عبيدات تشكر جلالة الملك وولي العهد والشعب الاردني لمشاركتهم واجب العزاء بالمرحوم شوكت عبيدات بيان شديد اللهجة صادر عن الحكومة الاردنية أرقام مركبات مميزة للبيع بالمزاد العلني