"عين الباشا".. يا باشا !!

عين الباشا.. يا باشا !!
أخبار البلد -   أخبار البلد - 

ما يحدث الآن في منطقة عين الباشا دليل دامغ يؤكد ما يشاع عن أن حالة الهزال الأمني تجاوزت خطوطها الحمراء ، ووصلت الى درجات متناهية من ألردائه تمرد في ظلالها المجرمون. بالأمس احرقوا مجمع الدوائر الحكومية هناك وقبلها أغلقوا الشوارع ، وأطلقوا الرصاص الحي، وروعوا المواطنين، في تحد غير مسبوق للقانون.
الأحداث تتسارع والجريمة تتنامى ،والإجراءات الأمنية لا تزال (دقه قديمة)ومحكومة بمكونات بيروقراطية رخوة تدور حول نفسها ولا تلبي الحد الأدنى من متطلبات المرحلة الراهنة .
تضاعف عدد السجناء، وبلغ ثلاثة عشر ألف سجين حسب بيان لمدرية الأمن العام، وكان لسنوات قليلة خلت لا يتجاوز نصف هذا الرقم، ما يدل على انتشار الجريمة وليس انخفاضها كما أفادت بيانات أخرى متناقضة أصدرها الأمن العام مؤخرا.
لن يكون هنالك حل قبل الاعتراف بالحجم الهائل لمشكلة الجريمة ، فما يحدث على ارض الواقع من جرائم يومية مروعة يلغي الكثير من مضامين البيانات الرسمية المطمئنة .
الحقائق الظاهرة للعيان تؤكد عمق الاختلالات في إدارة الملف الجنائي . معظم إمكانيات الأمن العام وضعت في غير محلها وتناقصت حصة مكافحة الجريمة . الشوارع مكتظة برقباء السير، والبقية منشغلة بملاحقة المفحطين والبحث عن مخالفات البيئة والصحة والخادمات والأسرة والإعلام ، وما الى ذلك من الشؤون الهامشية التي لا تتصل بالمهام الرئيسية للعمل الشرطي الأصيل .
ما يحدث في عين الباشا يتكرر في اغلب مناطق المملكة ، ونقرأ كل يوم عن حالات تمرد للجناة واللصوص وتجار المخدرات .
هنالك انحراف واضح عن الأهداف الأساسية لمنع وقوع الجريمة وملاحقتها بعد وقوعها، وهدر مؤسف للوقت واستنزاف للموارد ، ونشعر بالحزن عندما نرى طواقم الشرطة تمارس أنشطة استعراضية توزع خلالها المياه والتمور على السائقين بالتزامن من ما يحدث في عين الباشا المفرغة من المظاهر الشرطية المانعة للجريمة، والأكثر أسفا ذلك الاهتمام الزائد بالمفحطين والمشحطين ، وافتتاح ساحة في صحراء سواقة لحجز مركباتهم الذي كان شغل الأمن العام الشاغل في الآونة الأخيرة ، مع ان التشحيط ليس ظاهرة ولم نسمع انه تسبب بحوادث مميتة او شكاوى متكررة من المواطنين تستوجب كل هذا التركيز والإفراط في التشدد في الإجراءات.
الأمن العام يختفي يوميا مع انتهاء الدوام الرسمي وفي نهاية الأسبوع والعطل الرسمية ، والوحدات الأمنية تكون فارغة إلا من القلة القليلة من المناوبين.فكيف تتحقق الطمأنينة والاستقرار ويستتب الأمن!!؟
شريط الأخبار الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول