ترشيد الطاقة.. لا زوجي ولا فردي !

ترشيد الطاقة.. لا زوجي ولا فردي !
أخبار البلد -  

حملات ترشيد الطاقة تهل بين الحين والاخر تبعا لارتفاعات اسعار النفط, التي ترهق ميزان المدفوعات الاردني في ظل ازمة مالية مستفحلة, لكنها تأخذ بعدا اخر هذه المرة يتركز على تفاعلات قضية الغاز المصري الذي انقطع تزويده للاردن لمرتين اثر انفجارات شهدها الانبوب الواصل بين البلدين خلال الفترة الاخيرة, بالاضافة الى مطالبة الجانب المصري برفع اسعاره لتكون وفق المعدلات العالمية بما قد يعني مضاعفة الارقام الواردة في الاتفاقية بينهما في هذا الشأن, مما يجعل توليد الكهرباء اكثر تكلفة مع استخدام الوقود الثقيل ويؤدي الى خسارة ملايين الدنانير الاضافية يوميا ! .

 

الذي نعرفه ان ترشيد استهلاك الطاقة منذ زمن بعيد.. سياسة دائمة ليست مرحلية او موسمية, الا ان اعلان الحكومة مؤخرا انها قررت تبني حزمة جديدة من اجراءات تخفيف استهلاكها, يؤكد ان الشعار المرفوع غير مطبق على ارض الواقع, بدليل ان التعليمات في احدث طبعاتها شملت اطفاء الانارة الداخلية والخارجية لمؤسسات الدولة ليلا, ووقف استخدام المكيفات حتى اشعار اخر وتخفيض حصة كل سيارة حكومية بمعدل 25 لترا شهريا مع منع تشغيل السخانات الكهربائية, هذا بالاضافة الى تنظيم اطفاء جزئي لانارة الشوارع داخل المدن وحتى كلي للطرق الخارجية بعد العاشرة مساء بالرغم من المخاطر التي قد تترتب على ذلك ! .

 

ما يعبر عن عمق ازمة الطاقة التي تواجه الحكومة.. ما يتردد انها تتدارس في هذه الايام اعادة تطبيق العمل بنظام تسيير المركبات في الاردن, ضمن الية الارقام الزوجية والفردية التي تم العمل بها لمرة واحدة سابقا ابان حرب الخليج الثانية في العام 1991م, على الرغم من ان هذا الاجراء لم ينجح في حينه تماما, وتسبب في اشكالات كثيرة كانت لها اثارها على الحياة العامة وارباك حركة النقل والتنقل, حتى ان بعض القادرين تحايلوا عليه من خلال شراء سيارات بارقام فردية وزوجية معا, كي يستخدمونها يوميا, ولو طال الامر للحقهم من يشترونها بقروض بنكية اسوة بفن التقليد الذي نتقنه دوما ! .

 

الاجراءات الجديدة.. تشير انه ما يزال في الامكان عمل الكثير للتقشف وضبط النفقات في اكثر من جانب وليس في ترشيد الطاقة وحدها, ولو كان قد تم العمل بها منذ سنوات لوفرت الكثير من الملايين على موازنات الدولة المتعاقبة التي باتت تعاني من عجز ومديونية قياسية لم يسبق لها مثيل خلال السنوات الثلاث الاخيرة, لكن ان تبدأ متأخرة خير من ان لا تبدأ ابدا وفق المقولة الشهيرة على ان تستمر المسيرة التقشفية لا ان تتوقف تماما لنعود الى عدم الترشيد ! .

 

خطط كثيرة نسمع ونقرأ عنها تستهدف ترشيد استهلاك الطاقة, ومن بينها على سبيل المثال قيام امانة عمان الكبرى بحملة شاملة للتوفير في انارة الشوارع التي تكلفها حوالي خمسة ملايين دينار سنويا من خلال استبدال المصابيح بوحدات الصوديوم, وقيام المركز الوطني لبحوث الطاقة بتنفيذ مشروع لتحسين كفاءة الاضاءة في الشوارع عن طريق تبديل المتوهجة منها باخرى فلورسنت, ويشمل ذلك مناطق سكنية عن طريق تزويد القاطنين فيها بمستلزمات توفير الطاقة, وكل ذلك اذا ما تم تنفيذه وفق منهجية دائمة ومستمرة ومتطورة, سيوفر من الفواتير البترولية الكثير مما نشكو من عدم قدرتنا على احتماله ! .

 

شريط الأخبار قطع رأس والده وعرضه في مقطع مصور على يوتيوب.. تفاصيل 7 إصابات في انهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء.. صور دهس طالبة (توجيهي) أمام مدرستها في صويلح وفرار السائق في سابقة هي الأولى من نوعها.. دولة عربية تصدر 245 حكم إعدام لمتاجرين دوليين بالمخدرات مجلس البناء الوطني يوصي بتدعيم بناية سكنية بإربد بشكل فوري (شطب واستبدال).. سورية تغير صفة الفلسطينيين في السجلات المدنية نقابة المهندسين تبدأ بدراسة أسباب انهيار البناية السكنية في إربد "الخدمات العامة": تجاوزات على الحقوق العمالية للعاملات بقطاع السكرتاريا تحذيرات مهمة للاردنيين الأردن سدد أكثر من 110 ملايين دولار لصندوق النقد خلال العام الحالي مستجدات جديدة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تستضيف ندوة لإشهار كتاب "شذرات من تاريخ الأردن" لدولة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة بتنظيم من مركز التوثيق الملكي الحوثيون يؤكدون ضمان معاملة إنسانية لمن تم إنقاذهم من سفينة الشحن "إترنيتي سي" صندوق النقد: خسائر "الكهرباء الوطنية" تراجعت إلى 1.1% من الناتج المحلي طقس حار ودرجات الحرارة اعلى من معدلاتها اليوم تسارع جنوني.. الدين الأميركي يرتفع 410 مليارات دولار خلال يومين بيع أول حقيبة يد هيرمس بيركين مقابل 10 ملايين دولار انهيار مبنى مفخخ على جنود إسرائيليين في غزة الملك يسلط الضوء على فرص الاستثمار في الأردن خلال لقاء بكاليفورنيا القسام تبث مشاهد محاولة أسر جندي إسرائيلي في كمين مركب