هل ترفع الحكومة الأسعار قبل أن ترحل؟

هل ترفع الحكومة الأسعار قبل أن ترحل؟
أخبار البلد -  

 

 

تشي المعلومات الواردة أن خيار رفع أسعار المشتقات النفطية والخبز والغاز وتحديد سقوف لأسعار الكهرباء والماء من قبل أصحاب القرار بات وشيكا.

رغم أن هنالك تسريبات بوجود برنامج دعم شامل مقابل هذه الإجراءات لغايات عدم المساس بالطبقات المتوسطة والفقيرة، سواء كانت على شكل كوبونات أو بدل نقدي فإن القرار بحد ذاته لم تقرأ تبعاته بعد وسيكون سيناريوها متكررا؛ تتخذ القرارات ثم يقال رئيس الوزراء.

ذلك يقود إلى مدى الرؤية القصيرة للحكومات المتعاقبة، وعدم وجود برنامج شامل يبدأ من الصفر تبدأ به حكومة وتكمل الجديدة تنفيذه بالكامل ولو امتد عشرة أعوام.

نستذكر البرنامج الوطني الذي نفذته حكومة سمير الرفاعي السابقة، بدأت بترويج فكرة أن الاقتصاد في تعثر ووصل مراحل خطيرة، ثم سربت بأن هنالك مقابلا لاتخاذ إجراءات "غير شعبية" تتضمن دعم الفقراء ثم أقيل الرئيس بعد غضبة شعبية.

الآن بدأت الحكومة بالحديث عن أزمة محروقات جراء ارتفاع الأسعار العالمية، وتتذمر من انقطاع الغاز المصري، وتواجه مديونية وعجز مزمنين، وجدت ضالتها في تشكيل لجنة حوار اقتصادي.

مع كل الاحترام لأعضاء اللجنة فمنهم زملاء وأكفاء، واحترام إضافي للزميلين سلامة الدرعاوي وجمانة غنيمات اللذين استقالا من اللجنة، ستسعى هذه الحكومة بأن تمرر إجراءات رفع الأسعار بعد أن روجت لبرنامج دعم من خلال الكوبونات وإعادة النظر بسلم الرواتب.

هذه الحكومة تمتاز بشيء إضافي عن الحكومات السابقة، فبالإضافة لقراراتها الصعبة خرجت بتناقضات غريبة تعكس مدى التخبط في التخطيط والتنفيذ، فيقول أحد وزرائها إن إعادة النظر بالرواتب مرتبط بالمساعدات الخارجية، وآخر يؤكد أنه سيطبق مع بداية العام المقبل، وآخر يشير إلى إمكانية تنفيذه في حال الانتهاء منه العام الحالي.

ستنفذ الحكومة قراراتها وستقابل بغضبة شعبية يمكن أن تكون هذه المرة أعمق وأشد، وستلقي بظلالها على حركة الاقتصاد ككل، وبالتالي تراجع الإيرادات وستضرب قطاعات استثمار وسياحة وأخيرا ستقال.

الإقالة تحصيل حاصل تزامنا مع الانتهاء من أعمال لجنة الحوار الوطني والخروج بقوانين والاستعداد للانتخابات مع خروج تعديلات دستورية أيضا، ذلك يعني أن الحكومة لديها حتى شهر حزيران المقبل فرصة لتمرير قراراتها، لكن من المؤكد أن يكون قبل ذلك كون الحكومة بين سلاحين: قرارات صعبة ودين وعجز موازنة ودعم سيلتهم المقدرات الاقتصادية كسيناريو عام 1989.

المهم أن قرارات حكومة الرفاعي وحتى الحكومات التي سبقتها وقرارات حكومة البخيت المزمع اتخاذها ستبقى ولن تقال كما أقيل الرؤساء، وستبقى الطبقات الفقيرة وحتى المتوسطة تدفع ثمن إجراءات وإقالات.

شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء