شاركت في الاسبوع الماضي بندوة اقيمت في محافظة الزرقاء كان عنوانها الرئيسي (الاصلاح السياسي) وتشكل المحاضرون من مجموعة من لجنة الحوار الوطني مقابل عددا لا بأس به من ابناء المحافظة الذين حضروا خصيصا لسماع وجهة نظر اللجنة في موضوع الاصلاح وما تحمله افكارهم.
ابناء الزرقاء الذين تعودوا النقاش والجدال قالوا بان الحوار الذي اثير في هذه الندوة ليس صحيا ولا يرتقي لمستوى الطموحات التي رسموها في مخيلاتهم مقتنعين ان اللجنة ليس يبدها مصباح علاء الدين السحري.
واضافوا ان ما تقوله اللجنة لا يتعدى التنظير السياسي الترفي الذي مله الاردنيون واصبح اسطوانه مشروخة فما معنى ان تكون لجنة مشكلة بقرار حكومي واعضاءه ياتمرون بشخص بعينه واثاروا قضيه القرارات التي ستصدرها وستبقى اسيرة الاوراج حبرا على ورق.
وايضا في هذا السياق ان الوجوه مكروه ومعروفة في كل المحافل السياسية والاقتصادية فما الجديد الذي ستقدمه.
معروف على مدى اعوام ان هناك اكثر من لجنة شكلت بمسميات كثيرة وخرجت بقرارات متعددة ولكن النتيجة (مكانك سر) الانتقادات التي وجهت الى لجنة الحوار الوطني كثيرة وقد يكون بعضها محق فالمرحلة الان تتطلب موقفا مختلفا ولا يجوز بحال من الاحوال ان يبقى الوضع على ما هو عليه ونحن ما نشاهد ما يدور من حولنا فالمسألة تحتاج الى تحرك فوري وعاجل ليكون هناك فعلا تنفيذ لمقترحات الاصلاح وان لا يبقى الامر «تخديرا» لان المواطن اصبح ذكيا ولم يعد ذلك القط المسالم فمخالبه اصبحت اسن واقوى ويقتنص الفرصة لاخراجها ولا نريد لتلك اللحظة ان تاتي نريد ان تبقى المخالب جاهزة لاعدائنا.
بالمفيد والمختصر المواطنون الاردنيون غير مقتنعين بلجنة الحوار الوطني ويعتبرونها حكومية ولن تخرج بشيء جديد بل مواقف وقرارات مكررة ومملة «اكل الزمن عليها وشرب» ولن تكون بافضل من غيرها من اللجان التي خرجت من رحم الحكومة لاعتبارات صار يخبرها الاردنيون من تخدير وتاخير وضحك على الذقون.