هؤلاء آذوا الدولة.. أفلا يُحاسَبوا..؟!

هؤلاء آذوا الدولة.. أفلا يُحاسَبوا..؟!
أخبار البلد -  


قِيل إن العدل أساس الملك، قاعدة ذهبيّة تفرض على سلطات الدولة جميعها مسؤولية فوق أخلاقية تُلزِمها بتنفيذ القوانين بمنتهى الحرص على إحقاق الحق وإشاعة العدل بين الناس.. لا سيّما ونحن نرفع شعار: دولة القانون والمؤسسات..!
لكنّ ما يجري في مملكتنا الأردنية بات يُشير إلى انحراف واضح عن نهج العدالة، انحراف ارتكتبه بعض سُلطات الدولة وأمعنت فيه، وليس أدلّ على ذلك من الخروج على قواعد العدالة والمساواة في التعيين في أجهزة الدولة ومؤسساتها الرئيسة، فما كان المسؤولون يتعهّدون به ويُدبّجونه من مواثيق وأنظمة يصفونها بأنها عادلة للتعيين، وما كان من إصرار بالغ على إتاحة تكافؤ الفرص أمام الجميع، كانت مواثيقهم وأحاديثهم تتبخّر وتذهب أدراج الرياح بعد لحظات، فيما كانت التعيينات الظالمة تُطبخ على نار غير هادئة في دهاليز مجلس النواب والغرف المغلقة لدى الحكومة..!
هل تصوّرت أجهزة الدولة المسؤولة عن إعمال قاعدة (العدل أساس الملك) كيف هي نظرة مئات الآلاف من الشباب الأردني المؤهّل والباحث عن فرص عمل في دولته، وهذا حقّهم الدستوري، كيف هي نظرتهم إلى الميزان.. ميزان العدالة الأردني، وهو ينقلب على العدالة، فيُرجّح كفّة حفنة قليلة من أبناء ذوي الياقات البيضاء على كفّة الآلاف الصابرة المنتظرة القابضة على جمر الفقر والحرمان والفراغ من أبناء العمال والناس البسطاء...؟!!!
هؤلاء باتوا ينقلبون على الدولة، وأقصد هؤلاء الذين خرقوا الكفّة، وطفّفوا الميزان، فكيف يؤتمن منْ خرَقَ الكفّة وطفّف الميزان وآذى الدولة، وخان العهد، على مصالحها ومرتكزاتها ومنابع قوّتها وزخمها الاجتماعي وصورتها بين الناس..؟!
لا هؤلاء ولا هؤلاء من الخارقين لكفّة الميزان يستحق أن يبقى في مكانه بعد اليوم، لا بل إن العدالة ذاتها تقتضي أن يُحاسبوا قبل أن يُفارقوا، فأي قَسَمٍ وأي عهد وأي وعد ذلك الذي قطعوه على أنفسهم عند تقلّدهم المسؤولية..؟! ألاَ إنّ العهد والوعد بريئان مما اجترحوا براءة الذئب من دم يوسف..!
لماذا السكوت على إيذاء الدولة إذن، فما حصل لم يكن زلّة يُمكن غُفرانها والتسامح بها، لكنه إصرار على الإيذاء، من جانب طرفي المعادلة: النواب والحكومة، ولعل في التحقيق العادل النزيه الجريء ما يكشف حجم التجاوز وحجم الأذى..!
ولا يعدل منْ لم يعدل جلسته في مجلس الحكم، ولن تستقيم جلستهم بعد ما حصل.. ولعل في حجم الكراهية الشعبية لكلا الطرفين مما لا يصعب فهمه وإنْ كان يصعب وصفه..!
لقد ضحكوا علينا بميثاق النزاهة، ظنَنّا لوهلة أن الدولة ماضية إليها بكل قوة وإصرار، وإذْ بالنزاهة المسكينة تحبو على استحياء وتلتمس طريقها بين البسطاء، أمّا أولئك فقد أثبتوا أنهم
فوق الميثاق، وظنّوا أنفسهم فوق القانون لا بل وفوق الدستور... وأنّهم لن يُحاسَبوا..!




Subaihi_99@yahoo.com
شريط الأخبار حالة العسل في الأردن... خبراء يتحدثون عن إمكانية الكشف عن المغشوش فتح تحقيق بإلقاء قنابل إضاءة على منزل نتنياهو دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرين الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ46 شركة ومكلفا بيان هام صادر عن الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية والاتحاد الأردني لشركات التأمين مجلس الوزراء يقر تعليمات إدارة وتقييم الأداء استكمالا لمتطلبات تحديث القطاع العام رحلة في القطار القديم عمان مرورا بالزرقاء والمفرق تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية الشبول رئيسًا لمجلس إدارة صحيفة الدستور منح أراض في القدس لجيش الاحتلال ليوفر مقابر لجنوده القتلى تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرون 2024.. كتاب نوعي صادر عن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وفاة و 7 اصابات في مشاجرة بالكرك مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب قبل الأوان.. البرلمان يلتئم على شاشة الخشمان البنك الاسلامي الاردني وبنك البركة مصر وبنك البركة الجزائر يطلقون منصة تعاون لمتعامليهم لتعزيز الفرص التجارية بمناسبة اليوبيل الماسي رئيس الديوان الملكي العيسوي يرعى ماراثون كلية "دي لاسال".. صور مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب إعلان من السفارة الأمريكية حول تأشيرات العمالة المؤقتة أبو رمان : "جامعة البلقاء انتقلت من قبضة الرجل الواحد إلى العمل المؤسسي و الابتعاد عن الشلليه"