يستحق الأردن أن يحصل على شهادة امتياز وبراءة اختراع دون غيره من الدول في المنطقة والعالم بتشكيل اللجان التي تحولت إلى سياسة ما بعدها سياسة في وطني الذي يعشق اللجان أكثر من عشقه للخبز والزيت وزيادة الرواتب وغيرها.
الحكومة لا تورث إلا اللجان ولا تعترف إلا بهذا النوع من القرارات التي تبدأ بلجنة وتنتهي بها فكل فصل له لجنة وكل شهر نشهد ميلاد أكثر من لجنة لدرجة أننا أصبحنا نعيش أياما بلجنة فكل يوم يمر بدون لجنة نجد أن شيئا ما به خطأ الأردنيون يحسبون ميلادهم وتاريخهم بهذه اللجان التي تفننت الحكومة بتأسيسها وأبدعت في ترتيبها وعددها والمكان والهدف الذي أنشئت من اجلي ولا اعتقد أن دولة ما في العالم بما فيها ليبيا العظمة التي ترفع شعار لجان في كل مكان ونقصد اللجان الثورية الخضراء التي تملئ ارض الجماهيرية بيت بيت ودار دار وشارع شارع وزنقة زنقة فالأردن تفوق على القذافي في لجانه ويستحق دولة الرئيس معروف البخيت لقب بطل اللجان وربانها بلا منازع فالأردن يعيش في دوامة اللجان ومنغمس أكثر في دوائرها واجتماعاتها فهناك لجنة للحوار الوطني وأخرى لجنة للأحزاب السياسية وثالثه لتعديل الدستور ورابعة لرفع المشتقات وتحديد التسعيرة وخامسة للداخلية وسادسة وسابعة وقد تصل اللجان إلى منازلنا ومدارسنا وجامعاتنا ومطابخنا وسياراتنا
وأخيرا أتوقف قليلا عن الكتابة فقد وصلني للتو اتصال هاتفي يدعوني للمشاركة في لجنة ستصدر توصياتها إلى لجنة أخرى بالتنسيق مع لجنة أعلى