ما لفت نظري في العرض بالإضافة الى التنظيم الرائع , والحضور المهيب لقادة الدول , والقدرات العسكرية الهائلة للدول المشاركة , هو الطائرة جاي إف-17 , التي هي ثمرة تعاون باكستاني صيني , نتج عنه انتاج هذه الطائرة بعد أن أوقعت الولايات المتحدّة الامريكية عقوبات اقتصادية على دولة باكستان الاسلامية في نهاية العقد الثامن من القرن الماضي , بسبب البرنامج النووي الباكستاني , مما حدا بحكومتها في بداية القرن الواحد والعشرين , التوجّه الى الصين الشعبية , التي أوقعت ايضا امريكا عليها عقوبات اقتصادية بسبب احداث ميدان ( تيانانمن ), لإنتاج هذه الطائرة المقاتلة , التي تسمّى بالصينية , التنين الشرس , ودخلت الخدمة في القوات الباكستانية عام 2007 , ومن مواصفاتها انّها تستطيع حمل واطلاق صواريخ من صناعة الصين والباكستان والبرازيل وجنوب افريقيا , ولا تستطيع ذلك طائرات اخرى بنفس مواصفاتها وثمنها .
يعني ذلك , أن الدول الاسلامية والتي يتوّفر فيها العلم والمعرفة في كثير منها , ويتوفّر المال في دول اخرى , ولا بدّ أن العزيمة متوّفرة عند معظمها , عليها التعاون مع بعض الدول الصناعية المتطوّرة , مثل الصين واليابان وروسيا الاتحادية وغيرها , لإنتاج معدّات عسكرية , تكون ثمرة تعاون مشترك بينها وبين هذه الدول على اساس من الاتفاقيات التي تعطي دولنا الاسلامية المقدرة على تصنيع هذه المعدّات واستخدامها في الدفاع وفي الهجوم , بدون أن شروط مسبقة عند استعمالها كسلاح , وعدم تدخّل في حريّة اختيار الزمان والمكان , ولا تفرض عقوبات على ذلك .