السلفيون يقطفون ثمرة التغيير

السلفيون يقطفون ثمرة التغيير
أخبار البلد -  

بدلاً من أن تتقدم قوى الإصلاح والتغيير في العالم العربي لتقطف ثمرة الإنجاز الشعبي في الثورات والاحتجاجات في عديد العواصم والمدن العربية، تشهد تيارات السلفية على كافة تصنيفاتها نشاطاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة على مستوى المنطقة العربية ككل، وبخاصة في كل من مصر وتونس والأردن. وقد انتعش السلفيون في حقبة الثورات العربية بشكل مفاجئ، واندفعوا إلى قلب العمل السياسي بشكل مباشر أو غير مباشر، رغم أن الخطاب السلفي الذي كان يحض أتباعه على الابتعاد عن السياسة على اعتبار أنه "من السياسة ترك السياسة"، تخلى عن كل ذلك، وأصبح من الواضح أن التوجه الجديد هو "من السياسة خوض السياسة".

السلفيون لم يشاركوا في هذه الثورات، ووقفوا إما ضدها أو على الحياد، لكنهم الآن يريدون سرقتها والقفز على منجزاتها.

أبرز ما يلاحظه المراقب انتعاش الحركة السلفية في قطاع غزة قبل الثورات العربية، فعلى الرغم من عدم رضى أطراف عدة في جماعات "السلفية الجهادية" عن دخول حركة حماس إلى مؤسسات السلطة الفلسطينية، إلا أن استفراد الأخيرة بحكم قطاع غزة بعد الحسم العسكري الذي نفذته في 14 حزيران (يونيو) 2007، شجع على تشكل جماعات "جديدة" تتبنى شعارات وأهداف "السلفية الجهادية"، وإن حاولت دائماً الابتعاد عن إعلان أية صلة مباشرة لها مع تنظيم القاعدة لأسباب معروفة، وانضم إلى هذه المجموعة وربما ساهم بتشكيلها أعضاء سابقون في حركة حماس وتحديداً من جناحها العسكري (كتائب القسام) الذين رفضوا مبدأ مشاركة حماس في مؤسسات السلطة الفلسطينية، واعتبروا ذلك خروجاً بيناً عن "الخط الجهادي للحركة" وعن أهدافها التي أعلنتها سابقاً، والتي انطلقت من اعتبار فلسطين كل فلسطين "وقفاً إسلامياً يجب تحريره من المغتصب". ووجد هؤلاء في "التهدئة" العسكرية مع الاحتلال إلغاءً لدورهم، وبخاصة أن حماس طلبت من الجميع التزام التهدئة "حرصاً على المصلحة الوطنية"، كما قالت بذلك بيانات حكومتها وتصريحات مسؤوليها.

ومع تفاقم الانقسام الفلسطيني شهدت الساحة الدولية دعوات للحوار مع حركة حماس كقوة حاضرة ومؤثرة في المشهد الفلسطيني، وعلى اعتبار أنها القوة المسيطرة على الأرض في قطاع غزة، وشهدت عواصم أوروبية عدة من بينها جنيف في حزيران 2009 لقاءات حساسة بين وفد من حركة حماس وشخصيات أوروبية وأميركية رفيعة المستوى ومجازة من حكوماتها، وتناول البحث قضايا مهمة، من بينها "حل الدولتين" المتداول في المبادرات السياسية الدولية تجاه حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ووعدت الشخصيات أن تبذل قصارى جهدها لإدخال حركة حماس في سياقات المشاريع الدولية، إلا أن ذلك تعطل نتيجة تدخل جهات عربية.

منذ تلك الفترة، حاولت حركة حماس أن تمارس رقابة لصيقة على نشاط الجماعات خشية أن يخرج هذا النشاط عن سياق الإيقاع السياسي الذي تحاول الحركة ضبطه بما ينسجم مع رؤيتها حول كيفية إدارة شؤون قطاع غزة. وكان ملف التهدئة من أبرز القضايا التي رفضت هذه الجماعات القبول به، وقد شاركت مجموعات من هذه الجماعات في إطلاق صواريخ وقذائف على تجمعات الاحتلال، ونظرت إلى دعوات التهدئة من زاوية رفضها.

 

شريط الأخبار تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025