أكد لي أحد كبار المسئولين أن الدائرة التي يقوم على رئاستها تطلب من الديوان أسماء جاهزة ضمن كشوف معدة مسبقاً لتعيينهم في الدائرة، أي أن العملية هي عملية سحب أسماء معروفة لهم قيود وتسلسل رقمي وتعمل على تعيينهم، والحجة الظاهرة أن التعيين فقط عن طريق ديوان الخدمة المدنية، وعلى ما أعتقد بأن رئيس الوزراء يعلم هو ومن معه من وزراء ومدراء وأمناء عامين بهذه الطرق الالتفافية التي تغيب عن كثير من أبناء الشعب الأردني، بدليل أن رئيس الوزراء قام بتعيين إبن أحد الوزراء مستشاراً اقتصادياً في رئاسة الوزراء دون الرجوع الى ديوان الخدمة المدنية.
حقيقةً؛ الوضع صعب جداً، وما عاد المواطن يحتمل زيادة ضغط من الحكومة على الشعب، فالوظائف تتسرب، واللاجئين السوريين استحوذوا على 20% من فرص العمل المخصصة لأبناء الوطن، ومهنة عامل وطن احتكرها العامل المصري، وكثير من المهن سيطر عليها العامل الوافد خارج البلديات.
بعض المهن التي يتقنها الوافد السوري أصبحت بعيدة كل البعد عن أبناء البلد، ويوجد أكثر من 300 ألف أردني عاطل عن العمل من مجموع سكان المملكة البالغ عددهم أكثر من تسعة ملايين نسمة.
يا ناس يا عالم هل الحكومة مدركة لخطورة أن يبقى الشباب الأردني بلا وظائف.