قبل الجميع كان جلالة الملك يبدد بعض هواجس الخوف لدى البعض بان الحدود الشمالية للمملكة المحاذية للمفرق امنة ومستقرة وان قوات جيشنا العربي المصطفوي جاهزة للتعامل مع اي خطر يهدد أمن الحدود الشمالية وعلى رأس تلك الأخطار ما يجري على الأرض السورية من معارك مؤخرا في سعي الأطراف المتقاتلة هناك للسيطرة على الحدود الجنوبية لسوريا والمتتبع لأحاديث جلالته على الصعيد المحلي الأخيرة يدرك حجم اهتمام جلالته ببث روح الاطمئنان والأمان لدى المواطن الأردني بان كافة الأخطار الدائرة حولنا نحن جاهزون لحماية انفسنا وحماية حدودنا وارض الاردن من أي خطر محيط بهمة نشامى جيشنا العربي أجهزتنا الأمنية.
جلالته استمع بإسهاب لكلمات المتحدثين الذين نقلوا جزءا من هموم ابناء المفرق واغلبها يتعلق بقضايا خدمية كان جلالته قد اوعز بتلبيتها و ابدى في معرض حديثه اهتمامه بالمفرق وعلم جلالته بان محافظة المفرق تحملت اكثر من اللازم وكانت هي المحافظة الاكثر في الاردن التي دفعت ضريبة اللجوء السوري وما تبعه من ضغط على الخدمات العامة والبنية التحية وقطاعات الصحة والتربية والمياه وغيرها من قطاعات تمس واقع المعيشة اليومية.
جلالته تحدث بصراحة كبيرة حول مؤتمر لندن الاخير الذي عقد من اجل توجيه الدعم للدول المستضيفة للاجئين وعلى راسها الأردن حيث ننتظر دعما بأكثر من ملياري دينار وجلالته طلب من ابناء المفرق التفكير بمشاريع ريادية يمكن ان تستفيد من منح مؤتمر لندن لإقامة مشاريع استثمارية تدعم الأردن وتدعم اللاجئ السوري في نفس الوقت واظن هنا ان العمل يجب ان يبدا منذ الان لعقد ورش عمل ولقاءات مع ناشطين في مجال مؤسسات المجتمع المدني للتفكير معا كيف يمكن لنا ان نحسن الاستفادة من هذا الدعم وكيف يمكن توجيهه لخدمة قضايا تتعلق بالخدمات المهمة والاساسية والتي تعرضت بشكل كبير من اللجوء السوري والاهم من ذلك توجيه الحصة الاكبر من الدعم لإنتاج مشاريع ريادية تضمن توفير كم كبير من فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل في محافظة المفرق وهم كثر والذين ينتظرون بفارغ الصبر بل يبحثون عن اية فرصة يمكن ان تحقق لهم دخلا كريما يمكنهم من العيش الكريم في محافظتهم.
الشباب المفرقي كانوا هم العنصر الأبرز في لقاء الملك حيث افرد لهم مساحات جيدة من الحديث رغبة من جلالة الملك المعهودة منه بالاستماع للشباب وآرائهم وافكارهم تجاه قضايا مجتمعاتهم المحلية والوطنية واهمها فرص العمل والمشاريع الريادية والاستثمارية واهم ما طرحه شباب المفرق بين يدي جلالة الملك مبادرة تعنى بفرص العمل والتدريب والتشغيل وتعنى ايضا بفرص متعلقة بعمل العدد الكبير من المنظمات الدولية العاملة في المفرق والتي يمكن الاستفادة منها في قضايا تنموية كثيرة على هامش عملها الرئيسي كجزء من مسؤولية اجتماعية تجاه عملها حيث ابدى جلالته الاهتمام بهذه المبادرة واوعز للمسؤولين في الديوان الملكي المتابعة لبلورتها مع جميع الاطراف في سبيل ترجمتها على ارض الواقع ودعمها لأنها تخدم شباب المفرق وتمكن الشباب وتشجعهم للتقدم ببرامج ومبادرات اكثر تحقق لهم الفرص التي يتطلعون اليها.