أخبار البلد - فعلا نحن شعب بلا مشاعر صادقه وبلا عاطفة صادقة نحن شعب يعشق ويحب على الفيس بوك و يكره على الفيس بوك ويكذب على الفيس بوك ، نحن شعب يمارس الحُب بالكتابة والصور على الوتس اب والفيس بوك وليس بمشاعر حقيقية.
نحن شعب لا نعيش اللحظة لأنفسنا بل نعيشها لما يقوله الناس عنا ، نُشعر الناس اننا عشاق واننا عائلة محبه وازواج محبين واننا في قمة السعادة ، نأكل ونشرب ونسهر كل هذا في عالم افتراضي خيالي لا يمت للواقع بصله ولكننا نتمنى ان تكون مشاعرنا كما هي في صور الفيس بوك .
عالم نعيشه بلا مشاعر وبلا حب وبلا عاطفة صادقه وعندما ننتهي من التصوير يعود كل شخص الى مقعده او الى غرفته ، و الى طبيعته .
ما يهمنا فقط هو ما سيقوله الناس عنا عندما يشاهدون الصور، وما يهمنا هو ماذا علق فلان وماذا ردت فلانه، ما يهُمنا هو عدد الـ Like و comment ، الفيس جعل كثير من الناس بلا مشاعر حقيقيه فالحب عند البعض يحصل من أول Like و ليس من أول نظره ، عالم غريب نعيش به حتى يظن الناس أننا سعداء ولا يهم ان كنا سعدا فعلاء ، من يتخاصم مع اخر يعمل له Block يا سلام على هذا التخاصم وهذا الشجار.
الغيرة والجكر موضوع طويل على الفيس وخصوصا بين النساء ويحتاج الى مقال خاص ، فاذا وضع شخص حكمه او بيت شعر على صفحته ، تبدأ التحليلات بمن هو المقصود؟ أو اكيد حصل معه شئ!!
والمرحله الاخرى تبدأ ردود بعض الاشخاص على صفحاتهم لانهم شعروا أنهم هم المقصودين.
عالم الفيس بوك عالم غريب نعطي به مشاعر مزيفه وحب مزيف ومثاليات مزيفه وحكم مزيفه قد لا تنطبق على كاتبها أصلا وصداقه مزيفه والغريب أن البعض يعرف هذا ولكنه يعيش الحاله على انها حقيقه.
مع احترامي لبعض الصداقات الحقيقيه والحب الحقيقي والعلاقات الحقيقيه التي بدأت على صفحات الفيس البوك وأنتهت واستمرت بمعرفه وعلاقه شخصيه بين البعض في العالم الحقيقي ، فهو مكان للتقارب وتبادل الافكار وإنشاء صداقات حقيقه ومشاركة الاصدقاء ببعض الصور والمناسبات .
الفيس بوك عالم رائع فهو صلة التواصل بين الناس في كل العالم بثواني بسيطه ، ولكن لا يمكننا أن نحب بلا مشاعر وأن نكره بلا مشاعر ، فالمشاعر هي المكون الرئيسي و الأهم للأنسان فبدون مشاعر نصبح أصناما أو دمى تتحرك بكبسات و اصابع وهذا ما يحصل مع البعض.
فانا في هذا المقال لم أقصد أحدا ولكن ستبدأ التحليلات كما قلت سابقا والحقيقه اني أحببت ان اكتب بهذا الموضوع وللمرة الثانية بناء على رغبة كثير من الاصدقاء.