عالم أجرامي بكل ما حملت الكلمة من أجرام
عالم ليس فيه أي رحمة ولا رأفة تذكر...عالم لا يهتم لزقزقة الأطفال وتغاريدهم
عالم فيه الأطفال تشرد وتقتل وتيتم...عالم يجعل طفلة بعمر السبع سنين تصبح أما مسؤولة عن إخوتها الصغار تطعمهم وتسقيهم من فيض دمعها الذي لا يتوقف بعد ما ذبحوا أمها وابيها أمام عينيها.. بتلك الدموع ودعتهم وبتلك النظرات استقبلت عالمها الجديد كأم...
نظرات سوف تلاحقكم أينما ذهبت وبقت
يا عزيزي..أنا لن أخبرك قبل النوم قصة ليلى والذئب ولن اخبرك قصة سندريلا وكيف هربت وضاع حذائها في حفلها العجيب...لن اخبرك قصة أليس و بلاد العجائب وكيف ترتحل من عالم إلى عالم اخر ..
كم كنت اتمنى بأن تكون قصة حقيقة لترتحل انت الاخر لعالمك الذي يضج بالعجائب والغرائب لتكون في عالم يخلوا من الدماء والقتل...
لن اخبرك قصص وهمية اتت من محض الخيال لتكبر انت ولا تعرف سوى القصص و الحكايات الوهمية فلنا في الواقع حكايات عجيبة يجب أن تروى وتقرأ، لكن سوف اخبرك عن شعب يتوقه الغربان ويتمنون الحرية من قرن مضى.
فلتحذر يا بني كل الحذر ولا تقل عن أمك قاسية لا تحب الحكايات فأنا بطلة لحكاية هجرها الزمان من وطنها ورماها في بلاد بعيدة كاليس تماما
..وعذبها القدر اشتياقا لوطن لم تره من قبل ..لكن تبقى رائحته المعطرة شهيقا يتنفسه جسدي ليستمد منه الطاقة والأمل...على أمل العودة اليه يوما ما..
والآن لن اقول لك قبل النوم احلاما سعيدة بل تصبح على واقع جميل تعيش فيه أنت واحلامك ببريق السلام.