أخبار البلد - بات في حكم المؤكد ان يتم رفع سعر عدد من السلع التي تدعي الحكومة انها تدعمها بملايين الدنانير مثل الماء والغاز والقمح والشعير
حديث جلالة الملك أمس الاربعاء في الديوان الملكي أمام عدد من وجهاء ورجال محافظة الزرقاء يؤكد بأن الرفع لابد منه، حيث قال الملك في حديثه للحضور أن الشهر القادم شباط سيكون هناك مؤتمر في أوروبا (مؤتمر لندن) لدعم الاردن ماديا من خلال برنامج محدد لعدد من السنوات وذلك لما يتحمله الاردن من أعباء إقتصادية بسبب اللجؤ السوري.
ولكن حديث الملك يوضح بين ثناياه بأن هذه المساعدات مرتبطة بإصلاحات إقتصادية حتى يتم الحصول على هذا الدعم . ونحن مع هذه الاصلاحات وبأن يتم رفع الدعم عن عدد من السلع التي تدعي الحكومة دعمها، ولكن في الحقيقة إن الحكومة لا تدعم هذه السلع وإنما المواطن الاردني هو الذي يدعم من جيبه الخاص فكلما إشترى سلعة كأنه يعطي سلعة أخرى بالمجان لشخص غير أردني ، المقصود أن المواطن الاردني لو كان يملك بطاقة ذكية شرائية فإنه سوف يحصل على خصم 50% من القيمة الشرائية لاي سلعة ، فأي شخص موجود على أرض الاردن إن كان سوري او عراقي او مصري او دبلوماسي او حتى سائحا فانه يدفع ثمن السلعه الحقيقي وليس المدعوم ، كما يحدث بدولة الامارات العربية على سبيل المثال لا الحصر .
فكل مواطن إمارتي يحمل بطاقة ذكية تعطيه خصما مقداره 50% على أي مشتريات أو خدمات.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لماذا المواطن دائما عليه ان يتحمل الاعباء والنتائج؟!
فماذا تحملت الحكومات المتعاقبة؟ وماذا فعلت حتى تُشِعر المواطن بانها تعمل لأجله، فالسفرات والمياومات والمعالجات ومصاريف الجيب وصيانة السيارات والبعثات الدراسية والإستكشافية والسيارات الفارهه ذات الماتورات الكبيرة وغيرها للوزراء ولأصحاب الدرجات العليا والدُنيا المدعومين زادت ، فبعض الوزراء يركب سيارة كهربائية أمام الناس وأمام بيته خمسة سيارات ماتورها كبير جدا ومصروفها كبير جدا و كذلك صيانتها.
اذا أرادت الحكومة أن تُشعِر الشعب بانها تَشُعُر معه عليها أن تُخفض من مصاريفها وعليها الحد من الهدر والسرقات والفساد وعليها إلغاء المياومات ومبالغ السفرات، عليها أن تتعالج هنا مثل باقي الشعب وليس في أوروبا وأمريكا.
الى متى يتحمل المواطن أخطاء الحكومات وفساد الحكومات ، فالمواطن الملتزم هو من يدفع ثمن هدر المياه في شبكات المياه ، ويدفع ثمن الماء المسروق من قبل المتنفذين ، والمواطن الملتزم هو من يدفع ثمن ما يسرقه الكبار من الكهرباء والقمح وغيرها.
على الحكومات أن تخفف الهدر بكل الموارد فيأتيها المال وعلى الحكومات أن تذهب لجيوب اللصوص فيأتيها المال وعلى الحكومات ان توقف العطايا والهدايا والمنح فيأتيها المال .
بإختصار على الحكومات أن توقف مد يدها في جيب الفقير والمواطن الملتزم وأن تذهب للحيتان .. أن تذهب للزعران .. أن تذهب لمن نهبوا البلد، إرفعي الاسعار يا حكومة كما تشائين فلم يعد هناك شئ لم يُرفع فالبنطلون سحل والسروال سحل ولم يعد هناك عورة يراها المواطن الا الحكومات.